تجود الدنيا علينا بكل ماهو غريب وعجيب من الغرائب ما يعلمنا درس ومن العجائب ما نأخذ منه العبرة ,دروس وعبر ونصائح منه القديم منذ بدأ الخليقة.
من فترة قصير حدثت تلك هذه القصة الغريبة التي يرويها أحد وكلاء النيابة ممن حضر أثناء تنفيذ حكم الإعدام على أحد المتهمين ,وكان محكوم عليه بالإعدام في قضية قتل أحد أصدقائه ,و طول فترة سجنه في إنتظار الحكم عليه يقول أنا مظلوم.
أنا لم أقتل هذا الرجل ,وأستمر يبكي ويقول أنا بريء إلى أن حكم عليه بالإعدام وتحولت أوراقه الى المفتي الذي رأى أنه مذنب ويستحق القتل كما قتل نفس بغير حق.
وفى اليوم المقرر لتنفيذ حكم الإعدام ,والذي ينفذ عادة بعد صلاة الفجر توجه فريق تنفيذ الحكم بالإعدام الى قاعة التنفيذ ,وفيها غرفة الإعدام يقول "وكيل النيابة "أن فريق الإعدام يتكون من الضباط ووكيل نيابة وعساكر وأحد المشايخ .
جاء المتهم بصحبة الحراس وهو يجر قدميه وفي حالة ذهول يقول أنا بريء من هذه التهمة أنا لم أقتل هذا الرجل ,ولكن هيهات لقد حكمت المحكمة بحسب الأدلة التي قدمت لها ,والتي تفيد بأنه قتل صديقه بأن القاه من جبل المقطم بعد أن استدرجه الى هناك.
بينما هو يقول أنا لم اقتله لقد سقط من فوق الجبل بعد أن تعثر في حجر على صخرة ووقع أنا لم ألمسه ,ولكن كان هناك شاهد رأى القتيل يسقط ومعه القاتل وكانا يتشاجران وشهد على ذلك.
دخل المتهم الى غرفة عشماوي وسأله الشيخ قبل تنفيذ الحكم هل تريد أن تقول شيء قبل أن تعدم هل تريد أن تبرأ ذمتك من أي ذنب فعلته في السابق.
وكانت المفاجآة "إعتراف خطير " محكمة السماء هي من أوقعته في هذه التهمة.
قال الرجل أن لم أقتل صديقي ولكني من 10 سنوات قتلت عمي وسرقت خزنته وتم القبض على زوجته واتهموها بقتله لان كان بينهم خلافات كثيرة, وحكم عليها بالإعدام ونفذ فيها الحكم ,وكانت بريئة , وكنت أنا القاتل وأنا من سرق .
قال الله تعالى:
(ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون) صدق الله العظيم
بعد هذا الإعترف نظر الى اعلى وقال يارب رضيت بحكمك وعدلك تمهل ولاتهمل سبحانك.
وقال وراء الشيخ (أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله)
ونفذ عشماوى الحكم!
سبحان الله ظهرت الحقيقة وارتاحت روح ونفس السيدة التي ظلمت من هذا الرجل
(يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي) صدق الله العظيم