امضى "الشيخ سعيد” البالغ من العمر (60 عاماً)، وهو كبير مغسل في "مشرحة زينهم” 20 عاماً بين الجثث.
ويقول ” الشيخ سعيد ” إنّه يخرج من منزله يومياً بعد تأدية صلاة الفجر في المسجد، ثم يذهب للمشرحة لتنظيفها وتجهيزها لاستقبال الموتى ويجلس داخل غرفة التغسيل التي تحتوي على سرير طويل "طاولة الغسل” وجرادل وخراطيم مياه، وهذه هي كل أدواته المستخدمة في تغسيل الجثث وتجهيزها بعد تشريحها لتسليمها لذويها.
وعن الأصوات التي تصدر من الموتى ليلا، يقول "الشيخ سعيد” : "بالنسبة للأصوات أنا ياما سمعت أصوات كتير إللي بيناديلي باسمي، وإللي يقولي تعالى عايزك.. بس أنا خلاص اتعودت ما بحطش في بالي، آخرها من كام يوم وأنا بايت لوحدي في المشرحة، وقاعد في غرفة المبيت بتاعتي، لقيت حد بينده عليا وبيقولي يا عم سعيد تعالى أقوم افتح الباب ما ألاقيش حد، فأرد عليه أقوله: إنت بتعاكسني ماشى يا عم ما تشتغليش بقى وسبني أنام، وآخدها بضحك وأقعد، وده دايما بيحصل لما ببات لوحدي”.