ألف دليل سياحي عاطل عن العمل
قال رئيس جمعية الأدلاء السياحيين خالد الأعمر إن 'عدد الأدلاء العاطلين عن العمل في المملكة بلغ 1091 دليلا من أصل 1291 دليلا مسجلا لدى الجمعية'.
وبلغت نسبة الأدلاء المتعطلين من أصل المسجلين لدى الجمعية 85 %.
ويأتي فقدان فرص العمل بالنسبة للادلاء السياحيين في ظل استمرار تداعيات الصراع في المنطقة وتراجع المجموعات السياحية، حيث تظهر الأرقام الرسمية انخفاض الدخل السياحي خلال أول شهرين من العام الحالي بنسبة 5.7 % مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي لتصل إلى 401.6 مليون دينار، بحسب آخر بيانات البنك المركزي الأردني.
وبين الأعمر في تصريح
أن حالة التراجع التي يمر بها القطاع السياحي عطلت هذا العدد من الأدلاء السياحيين منهم من انتقل إلى مهنة أخرى ومنهم من يعمل سائق تاكسي وجزء منهم يعمل على بسطات في مناطق وسط البلد.
وأوضح الأعمر أن هنالك مبادرة قامت بها وزارة السياحة 'دليل لكل مدرسة' ونحاول من خلالها ايجاد حلول لحالة البطالة التي يعيشها الدليل السياحي الأردني فيتقاضى كل دليل سياحي 25 دينارا مقابل اعطاء محاضرة عن القطاع السياحي في المدارس الحكومية.
وأشار الأعمر إلى أن الجمعية طالبت وزارة السياحة بأن يكون هنالك اقتطاع من سعر تذكرة دخول المواقع السياحية والاثرية لصالح جمعية الأدلاء السياحيين لانقاذ الجمعية.
وحول الوضع السياحي في المملكة قال الأعمر 'هنالك حاليا نشاط سياحي للبواخر الا انه لا يوجد بوادر لعودة الواقع السياحي الى ما كان عليه في السنوات الماضية'.
وتأسست الجمعية العام 1998م بموجب قانون وزارة السياحة والآثار الأردنية وتضم الجمعية تحت مظلتها 1291 دليل سياحي مؤهل ومرخص ومخول قانونيا بمرافقة السائح منذ وصوله حتى مغادرته.
ومن وظيفة الدليل أن يطلع السائح على تاريخ وحضارة ومعالم الأردن وأن يبين عادات وتقاليد هذا البلد. وكما يقوم الدليل السياحي بإيضاح الدور المهم الذي يلعبه الأردن في نشر السلام في أنحاء كثيرة من العالم.
وتقوم جمعية ادلاء السياح الأردنيين بمراقبة عمل الادلاء وتنظيمه ضمن الصلاحيات الضئيلة المعطاة لها كما تقوم بالمحافظة على مكتسباتهم وتطوير عملهم وتزويدهم بما يلزم من معلومات.
وتسعى الجمعية للحصول على اعتراف بمهنة الدليل وبذل كافة الجهود لعمل نقابة مهنية لأعضائها لتطوير عملهم وضبطه ورعاية مصالحهم وتأمينهم بما يلزم من صناديق توفير وتقاعد وضمان اجتماعي وتأمين صحي.
وسبق أن خلص عاملون في القطاع إن الأوضاع الأمنية التي تمر بها المنطقة لعبت دورا كبيرا فيما يجري حاليا من انتكاسة في القطاع السياحي، إذ تسببت الاحداث الجارية في الدول المجاورة إلى تبديل معظم السياح الاجانب وجهات سفرهم إلى دول اخرى.