آخر الأخبار
  "تمريض" عمان الأهلية تستقبل وفداً من الملحقية الثقافية السعودية   اختتام بطولة الكليات المفتوحة لخماسي كرة القدم لطلبة عمان الأهلية   لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق السبت   الأردن .. 1.272 مليار دينار قيمة فاتورة التقاعد   ارتفاع أسعار الذهب نصف دينار للغرام الواحد   أجواء لطيفة في اغلب مناطق المملكة اليوم وغدًا   شاب دخل ليتوضئ .. فيتوفاه الله في اربد   "200 دينار سنويًا" .. توجه أردني لتحديد سقف قيمة الشراء إلكترونيا   الدفاع المدني ينقذ طفل سقط داخل حفرة في محافظة اربد   وزراء الطاقة والبيئة والتخطيط يبحثون في باكو احتياجات الأردن المناخية   الأردن يرفض اتهامات إسرائيل بتواطؤ الأونروا   الأرصاد : فرصة لسقوط الأمطار وهذه المناطق المتأثرة الأسبوع المقبل   إدارة السير تنوه: أعمال صيانة وتنظيف داخل أنفاق العاصمة تنفذها أمانة عمان   أجواء لطيفة في أغلب المناطق ودافئة في الأغوار والبحر الميت والعقبة   النفط يتراجع ويتجه لتسجيل خسارة أسبوعية   ولي العهد ينشر صورة للأميرة إيمان.. وهذا ما قاله   لماذا لم يسجل منتخب النشامى في مرمى العراق؟ سلامي يجيب ويوضح ..   انتهاء مباراة الأردن والعراق بالبصرة بـ"التعادل السلبي"   الملك والرئيس الإماراتي يبحثان جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان   السوداني لحسان: مباراة العراق والأردن فرصة لتعزيز العلاقات

الأردن ... والد يقاضي إبنه الوحيد وهذا ما حصل أمام القاضي !

{clean_title}
ذكر المصور الصحفي فارس خليفة على صفحته الشخصية قصة أحد الآباء في محافظات الجنوب حين تقدم لإقامة دعوى ضد إبنه الشاب الوحيد الذي يكابد مع زوجته وطفليه الصغيرين شظف العيش، فراتبه المتدني بالكاد يوفر لاسرته متطلبات العيش الاساسية، قال الوالد في دعواه ان له في ذمة ابنه نقودا تبلغ زهاء الف دينار وانه يتمنع عن ردها اليه.

وفي التتفاصيل ببحسب عارفون بهذه القصة فان الاب تزوج بعد وفاة زوجته الاولى التي هي أم الشاب من إمرأة اخرى تصغره سناً ورد هؤلاء العارفون سبب حماس الأب لتقديم دعوى قضائية بحق الابن الى ضغوط من زوجته غير المنجبة، وقالوا أنها هي التي أوغرت صدر الاب ضد إبنه الوحيد، وشهدوا انها حالت منذ زواجها بين الاب وابنه، بل حالت أيضا كما قالو دون زيارة الابن وزوجته لأبيه، بل وحرمت الاب الذي كان مستسلما لمشيئتها حتى من رؤية أحفاده.

وقف الخصمان الاب والابن امام القاضي الذي إستمع بداية الى رواية الاب المشتكي بكل التفاصيل التي طرحها، وحين احال القاضي الكلام للمشتكى عليه الإبن أجاب بأنني أعترف بانني مدين لوالدي باكثر من الالف دينار بكثير ادين له بحياتي، بل واريق عن طيب خاطر دمي تحت قدميه لو كان هذا الدم يوفيه بعضاً من حقه علي، لكنه عسر الحال ومحدودية المورد، ولو كانت الروح تباع لقدمتها رخيصة لارضائه، فهو الذي تعهدني صغيرا وقدم لي ذوب نفسه، اطعمني وكساني واوصلني الى مقاعد الجامعة رغم قلة الحيلة والراتب الزهيد من وظيفته الحكومية البسيطة، ادين له لانه من تولاني بالرعاية بعد ان توفيت والدتي، قدمني على نفسه حتى في الكسوة ولقمة الاكل، دللني كثيرا، لم اشعر بطفولتي بالحرمان او بعسر الحال، بل كنت اباهي اقراني بما انا عليه من طيب حال، لا اعرف كيف كان يتدبر امره حتى يوفر لي كل ذلك، انهيت دراستي الجامعية، باع من اجل زواجي قطعة الارض الوحيدة التي كان يملكها في اطراف بلدتنا.

اقبل الشاب على ابيه باكياً ضمه الى صدره بحرارة، قبّل رأسه وجبينه، جثا أمامه، قبل قدميه ويديه، بكى الوالد وتنازل عن دعواه في مشهد ابكى من تواجدوا في قاعة المحاكمة، رفع القاضي الجلسة، نطق بعد ذلك بابطال الدعوى، خرج الاثنان المشتكي والمشتكى عليه من القاعة، خرجا وقد أزمع الأب من لحظته على طلاق زوجته سبب معاناته وإفساد علاقته بابنه الوحيد وزوجته وحرمانه من احفاده.