أحبطت الاجهزة الامنية مخططا ارهابيا لتنفيذ عمليات عسكرية في الاردن ،خطط لها 3 اشخاص من حملة الفكر الجهادي والمؤيدين لتنظيم داعش الارهابي، ضد مقرين لمؤسسة امنية وآخر للشرطة السياحية ورجال الجيش والامن العام ،حيث فشل هؤلاء الاشخاص بتصنيع صواريخ اختيرت اداة لتنفيذ جريمتهم.
وتم الكشف عن تفاصيل المخطط الارهابي، خلال جلسة علنية افتتحتها محكمة أمن الدولة الاثنين ، نفى خلالها المتهمين الثلاث تهمتي المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية والترويج لافكار جماعة ارهابية.
ووفق لائحة الاتهام التي افادت انه وعلى اثر مقتل امير تنظيم القاعدة اسامة بن لادن فقد تأثر المتهم الاول بالفكر الجهادي بدأ بعدها ومن خلال شبكة التواصل الاجتماعي بالدخول الى المواقع الجهادية ، وأخذ يتصفح تلك المواقع ويتابع اصداراتها حتى ظهر تنظيم ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش الارهابي .
وتابعت اللائحة وعلى اثر ظهور ذلك التنظيم الارهابي فقد اصبح المتهم الاول من مؤيدي ذلك التنظيم ، واخذ يتابع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي اصدارات ذلك التنظيم والعمليات التي ينفذها مقاتلوه ،كما اخذ يروج لذلك التنظيم الارهابي من خلال عرض التنظيم والعمليات القتالية التي ينفذها مقاتليه على المتهم الثاني ،كما اخذ يحدثه ايضا عن مشروعية العمليات التي ينفذها اعضاء التنظيم في سوريا والعراق الى ان اصبح المتهم الثاني ايضا من مؤيدي ذلك التنظيم.
واشارت اللائحة الى اخذ المتهمان الأول والثاني بالعمل على الترويج لافكار تنظيم داعش الارهابي ونشر افكاره حيث كانا يقومان بعرض اصدارات تنظيم داعش الارهابي والعمليات التي ينفذها مقاتلي التنظيم على معارفهما بهدف كسب تاييدهم وتعاطفهم مع ذلك التنظيم .
واضافت اللائحة كما ان المتهم الثالث ونتيجة لمتابعته لاخبار تنظيم الدولة الاسلامية داعش الارهابي والعمليات التي ينفذها مقاتلي التنظيم فقد اقتنع بفكر ذلك التنظيم الارهابي واصبح من مؤيديه واخذ ينشط بالترويج لافكار ذلك التنظيم من خلال نشر اصدارات ذلك التنظيم على اصدقاءه ومعارفه بقصد كسب التأييد والتعاطف مع ذلك التنظيم الارهابي بعدها وعلى اثر نشر مقطع فيديو للناطق الاعلامي لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش ابو محمد العدناني والذي كان يحرض من خلال مؤيدي التنظيم على ضورة تنفيذ عمليات عسكرية في بلدانهم وذلك في حال عدم تمكنهم من الالتحاق بمقاتلي التنظيم في سوريا.
ولادة المخطط الارهابي
وبحسب اللائحة فان الامر لاقى استحسانا من المتهم الاول، وكذلك نتيجة لوجود حملة اعتقالات من قبل دائرة المخابرات العامة ضد الاشخاص المروجين لذلك التنظيم ،فقد تولدت لدى المتهم الاول الرغبة في تنفيذ العمليات العسكرية على الساحة الاردنية، وبعد ان اقتنع بما طرحه الارهابي ابو محمد العدناني، بدأ المتهم البحث عن عناصر للاشتراك معه في تنفيذ الاعمال العسكرية على الساحة الاردنية ،على اثر ذلك توجه المتهم الاول والتقى بالمتهم الثاني واطلعه على الفيديو الذي اصدره ابو محمد العدناني، والذي كان يحرض من خلاله مؤيدي التنظيم على ضرورة تنفيذ عمليات عسكرية في بلدانهم ،وعرض المتهم الاول على المتهم الثاني الاشتراك معه في تنفيذ عمل عسكري على الساحة الاردنية بعد ان اخبره بان رجال الجيش والامن كفار ،ويجب قتلهم كما اخبر المتهم الاول المتهم الثاني ان المخابرات تقوم باعتقال مؤيدي التنظيم على اثر ذلك وافق المتهم الثاني على الاشتراك مع المتهم الاول في تنفيذ الاعمال العسكرية على الساحة الاردنية .
بعدها وخلال شهر تشرين ثاني من عام 2015 التقى المتهم بشخصين في احدى الحدائق بمنطقة ضاحية الرشيد ولرغبة المتهمين الاول والثاني باستقطاب المزيد من العناصر للاشتراك معهما في تنفيذ العمليات العسكرية على الساحة الاردنية ضد رجال الجيش والامن باستخدام الاسلحة فقد قام المتهمان الاول والثاني باطلاع كل من الشخصين على فيديو لابو مصعب السوري كان يتحدث خلاله عن نشأة الدولة الاسلامية في العراق والشام .
وتابعت اللائحة واخذ المتهم الاول يتحدث عن رجال الجيش والامن بانهم كفار وعلى ضرورة قتلهم على اثر ذلك اقترح المتهم الثاني على المتهم الاول وعلى كل من الشخصين بتنفيذ اعمال عسكرية ضد رجال الشرطة السياحية على مقرهم بمنطقة الجبيهة وذلك لقرب الموقع من منزل المتهم الثاني ،وعلى تنفيذ العمل العسكري على رجال الشرطة السياحية باستخدام الاسلحة ، وابلغ المتهم الاول المتهم الثاني بانه على استعداد لتامين السلاح اللازم لتنفيذ العمل العسكري في حين رفض كل من الشخصين تلك الفكرة بعد ذلك .
وبعدها بفترة وعلى اثر اعتقال احد الاشخاص من قبل دائرة المخابرات العامة، فقد تولدت لدى المتهم الاول فكرة تنفيذ العمل العسكري على مبنى مؤسسة امنية وقد عرض المتهم الاول تلك الفكرة على المتهم الثاني ،حيث وافق الاخير على تلك الفكرة وعلى الاشتراك معه في تنفيذ العمل العسكري على مبنى مؤسسة امنية، وبعدها ، وبعد ذلك الاتفاق وبعد ان اتحدت ارادتا المتهمان الاول والثاني بالدخول ومن خلال شبكة الانترنت الى المواقع التي تعنى بتصنيع المتفجرات لمعرفة طرق تصنيع الصواريخ.
واشارت اللائحة الى ان المتهم الثاني ابلغه ايضا بان كتائب القسام تقوم بتصنيع الصواريخ من مواد اولية متوفرة في الاسواق المحلية تمهيدا لتصنيع الصواريخ حيث وافق المتهم الثاني على ذلك ، وبدأ بالبحث عن كيفية تصنيع الصواريخ الا ان المتهم الثاني لم يتمكن من الوصول الى طرق تصنيع الصواريخ ، وقد استعد المتهم الاول ليتولى ذلك العمل بنفسه بعد ذلك واستعدادا للتنفيذ تمكن المتهم الاول من معاينة مبنى مؤسسة امنية اكثر من مرة حيث جرى رصده والقبض على المجموعة.
وقررت المحكمة تأجيل النظر الى جلسة الاثنين المقبل للاستماع الى شهود النيابة بالقضية.
وكانت الاجهزة الامنية قد احبطت خلال 16 شهرا ما يقارب 5 مخططات ارهابية لتنظيم داعش الارهابي ،أبرزها "خلية اربد "التي استهدفت امن الدولة الاردنية وسلامتها من خلال مداهمة قتل فيها 7 من المنتمين لذلك التنظيم خلال اشتباكات استمرت لاكثر من 15 ساعة مع القوات الامنية استشهد فيها الرائد راشد حسين الزيود .
في شباط من العام الجاري كشف عن تفاصيل لمخطط اجرامي ارهابي ،آخر كان ينوي تنفيذه 4 اشخاص من مؤيدي تنظيم داعش الارهابي استهدفوا قتل عدد من افراد القوات المسلحة رميا بالرصاص بمسدسات وقد تم تجنيدهم من قبل تنظيم داعش الارهابي للقيام بعمل عسكري ارهابي على الساحة الاردنية.
ويحاكم هؤلاء الاربعة ايضا امام محكمة امن الدولة ،تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية بالاشتراك والترويج لافكار جماعة ارهابية.