أمام أعين أطفال لا تزيد أعمارهم على 5 سنوات، لم يكترث شاب في العشرينات من عمره، يعمل سائقاً للحافلة التي تقلهم، بقتل رجل خمسيني، عندما سار متعمداً فوق جثته، لخلاف بسيط وقع بينهما بشارع الأردن في العاصمة عمّان.
تجمد الأطفال ومشرفتهم داخل الحافلة التي يقودها الشاب مشدوهين، صرخاتهم تتعالى .. بكاؤهم لا ينقطع، وقلوبهم مرعوبة، مما يحدث يجري، السائق الشاب لا يكترث لكل ذلك، فيستمر بدهس الرجل " صاحب مركبة عمومية " حتى يجهز عليه بالسير بعجلات الحافلة فوق جثته.
الجريمة التي وقعت أحداثها صباح أول أمس الثلاثاء، ارتكبها سائق باص لروضة خاصة يبلغ من العمر 24 عاما تبين لدى وصول قضيته الى محكمة الجنايات الكبرى وجود 18 اسبقية جرمية مقيده بحقه.
وبحسب مصدر مقرب من التحقيق، وجه مدعي عام الجنايات الكبرى تهمة القتل القصد للسائق الذي اعترف أمامه بارتكاب الجريمة مقررا توقيفه 15 يوما على ذمة القضية قابلة للتجديد.
واستمع المدعي العام لعدد من شهود النيابة ومن بينهم المشرفة التي كانت برفقة الصغار بالباص، واخرين كانوا في موقع الحادثة.
وتابع المصدر أن المغدور البالغ من عمره 54 عاماً، سائق مركبة العمومي (تاكسي) كان يسير على طريق شارع الاردن عندما اقترب منه سائق الباص مصطدما بمرآة مركبته مما تسبب بعض الاضرار الخفيفة بمركبة المغدور.
ونتيجة لذلك، طلب المغدور من السائق الشاب، التوقف وخلال حديثهما تطور الأمر الى تلاسن وشجار، تدخل في فضه عدد من المارة.
وأضاف المصدر أن " المغدور اصر على حضور الشرطة لموقع الحادث الا ان المشتكى عليه سائق الباص اخذ يقود الباص تدريجيا نحوه الى ان سقط على الأرض وقام بدهسه والسير على جثته مكملا مسيره".
وبعد ذلك سلم الجاني نفسه للشرطة فيما جرى نقل الجثة للطب الشرعي وجرى تشريحها، فيما لا تزال التحقيقات جارية بالقضية، وفق ما صرح به المصدر المقرب من التحقيق.
واثارت هذه الحادثة، التساؤلات بشأن الآلية التي تقوم على إثرها المدارس الخاصة ورياض الاطفال بتعيين سائقيها لنقل طلبتهم، من أماكن سكناهم إلى مؤسساتهم.