الروابدة يسجلون سابقة لاول مرة في الاردن باعتبار "القاتل" هو الغريم فقط.. والقضاء هو الفيصل
وافق آل الروابدة على اعطاء عشيرة الرجوب عطوة عشائرية بعد حادثة مقتل الشاب المرحوم ايهم علي الروابدة على يد أحد افراد عشيرة الرجوب باعتبار القاتل فقط هو الغريم والقضاء هو الفيصل.
وترأس العطوة، التي لأول مرة تعتبر القاتل هو الغريم الوحيد للعائلة وتبقي على حفظ الارحام والنسب بين العشيرتين، رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، فيما ترأس الجاهة الثانية الوزير الاسبق عبدالرحيم العكور ووجهاء عشائر الصريح ومحافطة اربد.
واعتبر الدكتور عبد المجيد الرجوب ان موافقة آل الروابدة على إعطاء آل الرجوب عطوة عشائرية ترقى شروطها لأن تكتب بماء الذهب بان يكون القاتل فقط هو الغريم والقضاء النزيه العادل هو الفيصل والرضا بالقدر والصبر على المصيبة هما العون وتطبيق أحكام الشريعة واحترام القيم الاسلامية وحقوق الجيرة وحفظ الارحام والنسب بين العشيرتين هي الأساس والسماح والعفو عند المقدرة هما العنوان.
وأضاف 'هذه هي القدوة الحسنة وتلك هي المبادئ التي يجب أن تكون نبراسا لكل عشائر الاردن المحترمة والمقدرة، وبذرة الخير التي يجب ان يزرعها كل من يريد الابتعاد عن أهواء التعصب وعادات الجاهلية البغيضة'.
وأشاد بمن 'رسم بيده ذلك الموقف ومشى فيه'، وقال 'هم أيضا أناس كبار يكبرون بالأردن ويكبر الاردن بهم، قدوتهم الرسول الاعظم ونبراسهم الهاشميون، رجال ونعم الرجال، تتباهى الاردن بهم وتفخر بهم الصريح'.
وتابع 'وإذ تقدر عشيرة الرجوب هذا الموقف الشجاع لدولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة وأبناء عشيرة الروابدة الكرام وكل من شارك فيه، فإنها تؤكد أن ما جرى من ابنهم مستنكر وان المصاب واحد..وان الفقيد ابن للجميع'.
وصدرت مطالبات عديدة في المملكة مؤخراً باختصار الجلوة العشائرية على أقارب وذوي الجاني من الدرجة الأولى فقط، وعدم شمول بقية الأقارب.
ودعا وجهاء وشيوخ عشائر وفاعليات شعبية إلى تفعيل القوانين والتعليمات الرسمية، والإسراع في الإجراءات القضائية والتنفيذية لامتصاص حالات الغضب التي تسود فور حدوث عمليات القتل أو إلحاق الأذى بأي طرف من الأطراف بالمحافظة.
وطالبوا بأنْ تشمل الجلوة العشائرية فقط الأبناء والأب في أية حالة من حالات الجلوة العشائرية المتعارف عليها بين المواطنين.