شكا مواطنون في العاصمة عمان من عزوف بعض محطات الوقود عن بيع المحروقات خلال اليومين الأخيرين.
وأكدوا أن تلك المحطات تعزف عن بيع المحروقات بحجة نفاد مخزونها، عازين ذلك إلى توقعات انخفاضها خلال الأيام المقبلة.
وقال المواطن أمجد الطوالبة، وهو من سكان منطقة الهاشمي الشمالي، إنه ذهب إلى إحدى محطات الوقود لشراء مادة الديزل لغايات التدفئة، حيث قال له أحد العاملين فيها أن كل اصناف المحروقات نفدت بسبب الطلب المتزايد خلال المنخفض الجوي.
أما المواطن عمر الحجي، ويعمل سائقاً لإحدى حافلات الركوب الصغيرة، فقد أكد عزوف إحدى المحطات في منطقة ماركا عن تزويد المواطنين بمادتي الكاز والديزل منذ بداية المنخفض الجوي، مشيراً إلى أن السبب الحقيقي خلف ذلك لا يعود لنفاد المحروقات من المحطة، بحسب ما تقوله ادارة المحطة للزبائن، وإنما لعدم تزودها بمختلف أنواع المشتقات النفطية، لتوقعات انخفاض اسعار المشتقات النفطية خلال الأيام المقبلة.
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الطاقة والثروة المعدنية حيدر القماز إن الوزارة كانت قد حذرت مسبقا محطات المحروقات من العزوف عن بيع الوقود للمواطنين تحسبا لانخفاض اسعارها خلال شهر شباط المقبل، مؤكدا أنه في حال اكتشاف عزوف عن بيع الوقود من قبل الفرق الفنية الخاصة بالكشف الميداني على محطات الوقود، فسيتم اتخاذ أشد العقوبات بحق تلك المحطات في حال تبين أن السبب الحقيقي لعزوفها عن البيع هو التخوف من انخفاض الأسعار.
وبين القماز أن الوزارة توصلت لاتفاق مع وزارة الصناعة والتجارة ونقابة أصحاب المحروقات، يقضي بتعويض أصحاب محطات المحروقات عن مادة الكاز وفق تسويات مالية حتى نهاية الشهر الحالي، مشيراً إلى أن الحكومة في الأساس تعوض أصحاب المحطات عن فرق السعر للبضائع المسلمة لمحطات الوقود في حال تم رفع السعر عقب يوم من التسليم .
من جهته، أكد مدير فرق الطوارئ في وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندس محمد سالم، أن فرق التفتيش على محطات المحروقات منتشرة في كافة محافظات المملكة، للتأكد من السلامة العامة في هذه المحطات وتوفر الوقود فيها.
ونوه بأنه في حال تبين وجود نقص في الوقود داخل المحطات، سيتم الاتصال بالشركات المعنية بتزويد الوقود لتأمين هذه المحطات بالمشتقات اللازمة في حال تبين أن النقص سببه عدم توفر بعض المواد فعلياً فيها أو تأخر وصول المشتقات النفطية. واضاف أنه إذا ما تبين أن النقص سببه العزوف خوفاً من انخفاض التسعيرة، فإن هنالك عقوبات تترتب على المحطات التي تعزف عن البيع.
وأشار سالم إلى أن فرق الطوارئ ومن خلال الكشف الميداني على محطات الوقود، والتي شملت أكثر من 250 محطة، تمكنت من ضبط أكثر من 15 مخالفة تنوعت ما بين العزوف عن البيع والمخالفة لشروط السلامة العامة، مؤكداً توفر المشتقات النفطية ووفرتها في كافة محطات الوقود في المملكة.
وقال الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة ينال البرماوي، إن الوزارة رصدت أكثر من 33 مخالفة خلال المنخفض الجوي الأخير، مبينا ان المخالفات تنوعت ما بين عدم توفر مادة الخبز العربي، وعدم إعلان التسعيرة في محطات المحروقات، ومخالفات تتعلق بمواد تموينية مختلفة.
ودعا البرماوي المواطنين في حال ملاحظتهم للمخالفات سواء فيما يتعلق بالمواد التموينية والغذائية، أو فيما يتعلق بمشتقات المحروقات، إلى الاتصال والتقدم بالشكاوى على رقم الطوارئ الخاص بالوزارة (065661176)، أو صفحة الوزارة على موقع الفيسبوك، أو من خلال تطبيق وزارة الصناعة والتجارة على الأجهزة الذكية. من جانبه، قال نقيب أصحاب محطات المحروقات، فهد الفايز، إنه في حال لوحظ من قبل المواطنين عزوف بعض المحطات عن البيع، فإن النقابة ستتعامل مع تلك الملاحظات بشكل جدي، مشيراً إلى أنه لم يرد للنقابة شكاوى متعلقة بذلك.
وبين أن على المواطنين تلمس الأعذار لمحطات الوقود في حال توقف بعض المحطات عن البيع، فقد يكون السبب، وفقاً له، تأخر وصول الوقود للمحطات.
ودعا الفايز المواطنين إلى الاتصال برقم الطوارئ الخاص بالنقابة في حال وجود شكاوى وملاحظات على بعض محطات الوقود وهو 0795133001.