ما شاء الله عليها ... هديل الصيداوي حفظت القرآن في وقت قياسي ... لن تتوقعه

بعد «الظاهرة الفريدة» نور أبو الليل، أصغر حافظة في الأردن، التي حفظت القرآن الكريم ولما يتجاوز عمرها 7 سنوات.
الطالبة «هديل سعيد الصيداوي» 12 عام إحدى ثمار مركز أبي دجانة التابع لفرع لواء الرمثا، أخذت عهداً على نفسها أن تكون إحدى الحافظات، وكان لها ما أرادت مع ما يزيد على 250 طالب وطالبة، ما بين حافظ وآخر يمضي في طريق الحفظ.
لعلّ البعض يعدّ الأمر اعتياديّاً أن تحفظ طالبة القرآن في عمر 12 عاماً بالأخص بعد نور ذات ال 8 أعوام، ولكن ما يميز الحافظة هديل، أنها استطاعت تحقيق هذا الإنجاز خلال 7 أشهر فقط.
ولعل من الأسباب التي تقف وراء هذا الإنجاز ، أولها: عائلة الطفلة هديل وهي نبع قوي متدفّق؛ فشقيقتها سندس تحفظ القرآن، وشقيقها هيثم يحفظ 25 جزءاً، وأبوها -الذي يعمل في السعودية- يُحفّزها دوماً.. ناهيك عن أُمٍّ سخّرت كُلّ الإمكانيات حتى تصل أسرتها إلى هذه المكانة.
والعامل الآخر: عمّة هديل المعلمة المجتهدة فاطمة الصيدواي، فالكُلّ يُحبّها ويتسابق لمجالستها.. تقضي جُلّ وقتها في تعليم القرآن، ما بين التحفيظ والتثبيت .
ومما قالته هديل عن تجربتها في حفظ القرآن: «التحقتُ بشعبة الحفّاظ في المركز، وأنا لا أحفظ إلا ثلاثة أجزاء من القرآن، وبالجدّ والاجتهاد والمثابرة، أتممتُ الحفظ في فترة قياسية».
تطمح هديل أن تصبح معلمة قرآن، وتتابع: القرآن ليس عائقاً أمام دراستي وتفوّقي؛ فمعدّلي منذ بدأتُ الحفظ ارتفع ووصل إلى 93% وأصبحتُ أكثر وعياً ونضجاً.
ومن خلال تجربتها في الحفظ، تُبدي هديل نصيحة سريعة لكُلّ مَن أراد أن يمضي في هذا الطريق، قائلة: اختر لنفسك أحداً تُنافسه وتأخذ بيده إلى الجنة؛ فأنا كانت مُنافِسَتي في شعبة الحفظ الطالبة سيرة الزعبي وتمكّنّا من الانتهاء من الحفظ سويّاً.