آخر الأخبار
  مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرة العربيات   الأمن العام : رغم عديد التحذيرات أُسعف اليوم شخص مصاب بحالة اختناق نتيجة استخدام مدفأة (الشموسة)   تفاصيل مهمة حول الإبلاغ عن إصابات العمل وحقوق العامل في الضمان   هل تتساقط الثلوج ليلة رأس السنة؟ الأرصاد تجيب   تعليمات لطلبة التكميلي وإتاحة تحديد مواقع القاعات إلكترونياً   وقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والزرقاء الأحد .. اسماء   أسعار الذهب والفضة تسجل مستويات قياسية جديدة   منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025   منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025   تحقيق: جنرالات الأسد يخططون لتمرد سينفذه 168 ألف مقاتل   "الأرصاد" : طقس بارد ومنخفض جوي يؤثر على الأردن السبت   تقرير المحاسبة: جرافة "الكرك" تسافر للصيانة وتعود بعد 4 سنوات "معطلة" في واقعة غريبة   منخفض جوي ماطر وطويل التأثير يبدأ السبت ويشتد الأحد والاثنين   تحديد موعدي شهري شعبان ورمضان فلكيا   حاويات ونقاط جمع نفايات لوقف الإلقاء العشوائي في المحافظات   ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة   الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي   "وزارة التربية" تصدر تعليمات حاسمة لطلبة التكميلي وتحدد آليات الدخول للامتحانات   المعايطة: أعياد الميلاد المجيدة تمثّل صورة حضارية مشرقة للتعايش والوئام الديني وتبرز الاردن كوجهة روحية عالمية   نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى

البرك الزراعية: مصائد لأرواح الأطفال

{clean_title}
تحولت معظم البرك الزراعية والمسطحات المائية في وادي الأردن من ينبوع يمد الأرض بالحياة إلى مصائد للأرواح، خاصة الأطفال الذين يجهلون خطورتها.
وكان آخر الحوادث، وفاة طفلين غرقا في إحدى البرك الزراعية في الأغوار الجنوبية لترفع عدد حالات الغرق بين الاطفال الى 12 حالة خلال السنوات الثلاث الماضية، في حين تشير سجلات الدفاع المدني إلى أن قرابة 220 حالة وفاة وقعت خلال سنوات نتيجة الغرق في المسطحات المائية، ومنها البرك الزراعية، كان 70 % منها لأطفال دون الخامسة عشرة من العمر.
وبين مدير دفاع مدني البلقاء العميد وليد الصعوب، أن عدد حوادث الغرق في لواءي دير علا والشونة الجنوبية ومنطقة البحر الميت من العام 2003 ولغاية 2015 تجاوزت 265 حادث غرق، نتج عنها أكثر من 
105 حالات وفاة، و200 إصابة، لافتا إلى أن برامج التوعية والإرشاد الذي تقوم بها المديرية أثمر عن انخفاض عدد حالات الغرق بعد العام 2010، خصوصا في منطقة البحر الميت، والتحذير من السباحة في الأماكن التي لا يوجد فيها منقذون.
وبين الصعوب أن معظم الأماكن التي تحدث فيها حالات غرق هي أماكن ممنوع السباحة فيها كمياه وبرك "زرقاء ماعين" "والمياه الساخنة" وقناة الملك عبدالله والسدود والبرك الزراعية، مشددا على ضرورة قيام الجهات المعنية كسلطة وادي الأردن وهيئة المناطق التنموية ووزارة الزراعة بالعمل على منع وصول المواطنين إلى هذه الأماكن، التي تفتقد معظمها لشروط السلامة العامة.
ويضيف الصعوب أن العمل على الحد من حوادث الغرق يتطلب جهدا مشتركا من جميع المؤسسات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني والأهالي، من خلال عقد محاضرات توعوية ودورات إنقاذ لطلبة المدارس والمراكز الشبابية، والعمل على وضع أسيجة وتزويدها بلوحات تحذيرية للتوعية من مخاطر السباحة فيها، مشيرا إلى أن عدد حوادث الغرق تزداد في فصلي الربيع والصيف مع ازدياد أعداد الزوار والمتنزهين إلى المنطقة، وارتفاع درجات الحرارة ما يشكل حافزا لدى المواطنين لممارسة السباحة في شتى الأماكن، سواء كانت آمنة أو غير مراقبة.
من جانبه، يؤكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين على الاستخدام الأمثل للمياه من خلال تجميعها في البرك وإعادة ضخها، إلا أن هذا الأمر يشكل خطورة على حياة المواطنين وخاصة الأطفال، مشددا على ضرورة مراعاة أصحاب هذه البرك لشروط السلامة العامة من خلال تشييكها ومنع وصول الأطفال اليها.
وبين حدادين أن المعنيين في الإرشاد الزراعي يقومون بشكل دوري بتثقيف المزارعين، وحثهم على مراعاة شروط السلامة العامة عند إنشاء برك زراعية، ووضع الشواخص التحذيرية اللازمة، موضحا ان هذا الأمر بحاجة الى تكاتف الجهود كافة من قبل جميع الاطراف.