مع انتشار التكنولجيا بشكل واسع بات كل منزل لا يخلوا من الهواتف الذكية أو الكاميرات الخاصة التي يلتقط بها الفرد أجمل اللحظات في الحياة بل وأصبح الكثير يوثق معظم لحظات سعادته أو مواقف يمر بها على مواقع التواصل الإجتماعي المنتشرة والمتنوعة ليصبح العالم الإلكتروني عالماً خاصاً للتواصل أكثر من العالم الواقعي ولكن أمام هذه الظواهر التي قد يرى فيها البعض تقدماً ويرى فيها بعضاً آخر أنها تدهور في العلاقات الإجتماعية الواقعية بتنا أمام مخاطر حقيقية تهدد الإنسان ومستقبل أسرته دون علم مسبق ليقلب بها الفرد أجمل لحظات حياته سعادة إلى أسوئهاوأكثرها ألما فعندما يُرزق الإنسان بمولود يجد الأب أو الأم أو أحد أقارب هذا الطفل نفسه في أمس الحاجة للاحتفال بهذا المولود الجديد فيسرع بالتقاط عشرات الصور له ليختار منها الأجمل ويقم بتحميلها
على مواقع التواصل او ارسالها للأصدقاء والأحبة وأمام هذه اللحظات السعيدة والجميلة يجهل هذا المصور السعيد أنه سلوكه هذا قد يجلب له المتاعب الحياتية فقد حذر أطباء العيون من إلتقاط الصور المباشرة بكاميرا الفلاش للأطفال حتى سن الأربع سنوات مؤكدين على ضرورة تجنب إلتقاط الصور للطفل كلما كان سنه أكثر قلة وخاصة الموالد ومن تقل أعمارهم عن العام الواحد ويفسر الأطباء هذا التحذير لظاهرة صادمة حدثت في بريطانيا ، حيث ذكرت صحيفة بريطانية أن طفلاً بريطانياً يبلغ من العمر ثلاثة أشهر أُصيب بالعمى بعد إلتقاط صورة له بكاميرا الفلاش عالية الإضاءة حيث تبين أن أقارب هذا المولود إلتقطوا الصورة لطفلهم على بعد عشر بوصات ليتبين بعد ذلك أن الطفل بات يعاني من ضعف حاد في الرؤية بالعين اليسرى وعمى كامل في العين اليمنى وحول أسباب هذه المشكلة أَعْزَى الأطباء سببها لحساسية بقعة العين في السن الصغيرة للأطفال محذرين من مخاطر تكرار هذا السلوك وأخذ أقصى درجات الإحتياط عند إلتقاط الصور ومحاولة تجنب الفلاش أثناء التقاط الصور وفي حال الضرورة القصوى الإبتعاد بمسافة كبيرة بين الفلاش والطفل ودائماً عزيزي درهم وقاية خير من قنطار علاج .