اشتكى مستخدمو حافلات لنقل الركاب بين محافظة الزرقاء والجامعة الأردنية من رفع أجرة النقل بنسبة 22 % رغم أن الحكومة خفضت أسعار المشتقات النفطية الأربعة بنسب تراوحت بين 2.8 % و10 % قبل أيام.
وأصبحت الأجرة الجديدة 60 قرشا بدلا من 49 قرشا؛ وهو ما أكدته الناطقة الإعلامية باسم هيئة تنظيم النقل العام عبلة الوشاح.
وقالت الوشاح ' هنالك شركة جديدة استثمرت على هذا الخط وقامت بتشغيل 30 حافلة بسعة تصل إلى 50 مقعدا لكل حافلة وهي حافلات تعمل بنظام التردد الأمر الذي يضيف للراكب امتيازات أهمها تقليص وقت الانتظار لان الحافلات تنطلق بمجرد تحميل الركاب وبغض النظر عن عدد الركاب الذين تم تحميلهم على خلاف السابق'.
وتقول 'من الطبيعي ان تختلف اجرة النقل للحافلات المتوسطة التي كانت تعمل سابقا عن الحافلات الكبيرة الحالية'.
ويقول أنس بركات وهو طالب بالجامعة الأردنية 'من غير المنطقي رفع اجور النقل تزامنا مع خفض أسعار المحروقات' ويوضح انه عند خروجه للجامعة صباحا تفاجأ بأن بدل الأجرة ارتفع من 49 قرشا الى 60 قرشا.
ويضيف أن عددا كبيرا من الركاب رفضوا دفع الزيادة إلا أن السائق طالبهم بمغادرة الحافلة في حال لم يتم دفع الاجرة كاملة مبررا للركاب ان الاجرة ارتفعت لانه تم استبدال بعض الحافلات المتوسطة 'الكوستر' بحافلات أكبر.
وتؤكد جنان عزمي طالبة اخرى من نفس الجامعة، ان الاجرة ارتفعت ما أدى الى تساؤلات عديدة من المواطنين عن هذا القرار المفاجئ على الرغم من عدم تعميم قرار الرفع.
وتلفت إلى أن حافلات النقل تشهد فوضى عارمة بسبب غياب الرقابة الميدانية وعدم متابعة الجهات المعنية للامور التي يتعرض لها الركاب من استغلال وتجاوزات من قبل وسائل النقل المختلفة.
يقول أحد السائقين العاملين على خط الزرقاء الجامعة الأردنية، سعيد جادالله، إن بعض الحافلات المتوسطة تم استبدالها بحافلات نقل كبيرة، وأن الحافلات الأكبر حجما يعتبر ايجارها أعلى من ايجار الحافلات المتوسطة.
ويضيف أن الزيادة التي اعترض عليها الركاب لم تكن عشوائية ولا تعتبر رفعا للأجرة، وانما هي نفس قيمة الأجرة للحافلات الكبيرة.
ويبين أحد الموظفين المستخدمين لنفس الخط أن الأجرة ارتفعت بشكل مفاجئ ، وان الركاب اعترضوا لانه لم يتم إعلان قرار رسمي بذلك.
ويضيف انه وخلال توجهه للعمل صباحا تفاجأ بباصات نقل كبيرة تعمل على نظام 'الحصالة' تتبع لاحدى الشركات بدأت عملها على خط الزرقاء الجامعة الأردنية بدلا من باصات النقل المتوسطة، إلا ان الأجرة مرتفعة فيها حيث وصلت الى 60 قرشا بدلا من 49 قرشا.
من جهتها ؛ تبين الوشاح أن الحافلات المتوسطة التي كانت تعمل على الخط سابقا كانت تعمل ضمن تصاريح عمل مؤقتة، حيث تم سحبها واعادتها للعمل بخطوطها السابقة.
وتلفت الوشاح إلى أن السائقين الذين يعملون لدى هذه الشركة يتقاضون رواتب شهرية منها وهم مشمولون بالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي.
ويقدر عدد سيارات التاكسي العاملة في المملكة بنحو 16 ألف سيارة، و10 آلاف مركبة وباص نقل عام (سيارات سرفيس، الحافلات المتوسطة والكبيرة) بحسب هيئة تنظيم النقل البري.
وبالنسبة للعاصمة عمان يوجد فيها أكثر من 11 ألفا و500 تاكسي، وحوالي 4 آلاف سيارة سرفيس، وما يقارب من 6 آلاف حافلة متوسطة 'كوستر'.