اشتراكات إنترنت"الواي ماكس" تتراجع 20 %
تظهر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، أن اشتراكات الانترنت بتقنية "الواي ماكس” اللاسلكية الثابتة تراجعت في نهاية الربع الثالث من العام الماضي بنسبة 20 % مقارنة مع نهاية الفترة نفسها من العام السابق.
وبلغ عدد اشتراكات الانترنت بهذه التقنية 100 ألف اشتراك مقارنة مع 125 ألف اشتراك.
يأتي ذلك في وقت يتزايد فيه إقبال الناس على استخدام الإنترنت المتنقل من خلال تقنيتي الجيلين الثالث والرابع اللتين أتاحتا الفرص أمام المستخدم لاستخدام الإنترنت بشكل متنقل من خلال الخلوي، أو من خلال أجهزة الحاسوب باستخدام الأجهزة الطرفية "الدنغلز” وأينما تنقل المستخدم، بخلاف تقنية "الواي ماكس” التي تحكم المستخدم باستخدام الإنترنت المتنقل في منطقة جغرافية محدودة وتلائم الاستخدام المنزلي للإنترنت.
وتقنية "الواي ماكس” اللاسلكية -التي دخلت السوق المحلية لأول مرة العام 2007- تعد خيارا أساسيا لأولئك الذين لا يقتنون هاتفا أرضيا في منازلهم؛ حيث إنّ هذه الخدمة لا تعتمد على خطوط الهاتف الثابت في تمديدها وتشغيلها، بالمقارنة مع التقنيات التقليدية للإنترنت مثل (ADSL).
وتمثل تقنية "الواي ماكس”، واحدة من تقنيات تزويد الإنترنت عريض النطاق، وتستخدم أجهزة مثل المودم اللاسلكي، أو أجهزة أخرى يمكن وصلها بكمبيوتر المستخدم بكل سهولة مع الاستغناء عن خط الهاتف الثابت، وهي تتيح الإنترنت المتنقل ضمن منطقة جغرافية محدودة؛ أي أنها توفر الإنترنت اللاسلكي بشكل محدود، وليس كتقنيتي الجيلين الثالث أو الرابع اللتين تتيحان الإنترنت المتنقل أينما تنقل المستخدم.
ونتيجة المنافسة الشديدة في سوق الاتصالات، ودخول تقنيات حديثة مثل الجيل الثالث، لم تستطع شركات إنترنت تقدم تقنية "الواي ماكس” الاستمرار في العمل في سوق الاتصالات؛ حيث كانت تقدم الخدمة من قبل خمس شركات قبل سنوات، الا أن شركتين خرجتا من السوق نتيجة المنافسة الشديدة وبقيت ثلاث شركات تقدم الخدمة اليوم.
وفي مقابل تراجع عدد اشتراكات الانترنت بتقنية "الواي ماكس”، تظهر أرقام هيئة الاتصالات تزايد الاقبال على الاشتراكات في خدمات الانترنت المتنقل عريض النطاق بتقنيتي الجيلين الثالث والرابع الذي يشهد نموا متزايدا، ويستحوذ على الحصة الكبرى من إجمالي اشتراكات الانترنت في السوق المحلية وتفوق على باقي تقنيات الخدمة السلكية واللاسلكية.
وتكشف الأرقام أن تقنية الانترنت المتنقل قد سجلت نهاية الربع الثالث من العام الماضي قرابة 1.7 مليون اشتراك، لتنمو بنسبة تصل الى 31 %، وذلك لدى المقارنة بعدد اشتراكات الخدمة المسجل نهاية الربع الثالث من العام السابق 2014 والذي بلغ وقتها قرابة 1.3 مليون اشتراك.
ومن المعروف أن هنالك تقنيات عدة تتيح خدمات الإنترنت في السوق المحلية؛ أبرزها السلكية بتقنية ADSL، والدارات المؤجرة للمؤسسات والشركات، والتقنيات اللاسلكية وأبرزها "الجيل الثالث” الذي دخل السوق المحلية في الربع الأول من العام 2010، وتقنية الجيل الرابع التي دخلت السوق المحلية في الربع الأول من العام الحالي، وتقنية "الواي ماكس” التي دخلت السوق المحلية في العام 2007.