بالتفاصيل .. لماذا ينوي الملياردير الأردني "حسن اسميك" شراء ناد إنجليزي؟
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقريرا حول مساعي الملياردير الأردني حسن عبدالله اسميك، لشراء أسهم أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، مشيرة إلى أن اسميك "لم يعد سعيدا بتجربته في ألمانيا، وبدأ يخطط للانتقال لدوري أكثر انفتاحا وإثارة".
وقالت الصحيفة في تقريرها ، إن اسميك الذي يملك 60 بالمئة من أسهم فريق ميونيخ 1860 الألماني، يخطط لضم ناد جديد لإمبراطوريته الواسعة، بعد الانطلاق في محادثات مع بعض أندية الدوري الإنجليزي الممتاز "بعد أن أصابه الإحباط بسبب حرمانه من حق التصرف في ناديه الألماني، الذي لا يزال يقبع في دوري الدرجة الثانية".
اسميك الذي صنع ثروته من مشاريع البناء، والذي قدرت مجلة فوربس في العام الماضي ثروته بملياري دولار، دخل في مباحثات مع أربعة أندية، اثنان منها في الدوري الممتاز، وآخران في دوري الدرجة الأولى.
وذكرت الصحيفة أن اسميك الذي عبّر عن عدم رضاه عن تجربته مع فريق ميونيخ 1860 الألماني، سافر إلى لندن خلال الأسبوع المنقضي، وقال لوسائل الإعلام إن "الصعوبات التي نواجهها في ألمانيا؛ جعلتنا نشعر بالندم نوعا ما؛ لأننا لم نتجه نحو إنجلترا، ونعتقد الآن أنه يجب علينا القدوم إلى هنا، وشراء ناد، والاستثمار في بلد تتميز فيه كرة القدم بالمتعة والإثارة، وتحظى بشغف الجماهير".
وأضاف اسميك أن "الكرة الإنجليزية مليئة بالفرق الكبرى التي لها تاريخ عريق، كما أن مسابقة الدوري قوية جدا، والفرق الصغرى والمستثمرون يحظون بدعم من الاتحاد الإنجليزي، وهنالك أيضا قوانين تشجع وتساعد المستثمرين وتمنحهم الفرصة لتحقيق النجاح مع أنديتهم"، متابعا: "قد يستغرق الأمر شهرا، أو قد يستغرق ثلاث سنوات، ولكننا نفكر بجدية في الاستثمار في ناد بإنجلترا".
وأشارت الصحيفة إلى أن اسميك كان قد أنقذ فريق ميونيخ 1860 من شبح الإفلاس في عام 2011، ولكن حقه في التصويت ظل محدودا بسبب القوانين المفروضة على الفرق الألمانية، التي لا تعطيه الحق في التحكم بأكثر من 49 بالمائة من الأصوات، وبالتالي تحرمه من اتخاذ القرار في النادي، "وبعد أن فشل اسميك في إقناع السلطات الألمانية بتغيير هذه القوانين، بدأ يفكر في الانسحاب وتقديم عرض لأحد الأندية الإنجليزية".
وقالت "ديلي ميل" إن اسميك شاهد السبت الماضي مباراة فريق تشيلسي اللندني ضد سندرلاند، التي شهدت فوز تشليسي بثلاثة أهداف مقابل واحد، ومباراة يوم الاثنين التي قابل فيها أرسنال فريق مانشستر سيتي، والتي انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف واحد.
وقال اسميك خلال هذه الزيارة: "عندما تفكر بكرة القدم؛ تفكر بكل المشاعر والثقافة الكروية والمشجعين، وتجربة أن تكون في الملعب، وتستمتع وتدخل تاريخ اللعبة، ونحن نريد أن نكون في بلد يقدم لنا هذه الفرصة، ويقدم لنا المزيد من الاحترام، حتى نتقدم مع بعضنا كفريق واحد".
وأضاف: "عندما تستثمر في كرة القدم؛ فأنت تريد أولا أن تستمتع، وأجواء الكرة الإنجليزية ممتعة جدا، وتشجع على الاستثمار".
واسميك هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة "أرابتك" التي أبرمت صفقة لبناء مليون وحدة سكنية في مصر، ضمن مشروع تدعمه الحكومتان المصرية والإماراتية، تبلغ قيمته 40 مليار دولار، وتتهمه مصادر في المعارضة المصرية بتقديم تمويلات ضخمة لإنجاح الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، وما يتفرع عنه من أذرع إعلامية، وأحزاب، وهيئات سياسية واجتماعية.
يذكر أن خلدون المبارك، الساعد الأيمن لولي العهد الإماراتي، يرأس نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، وكشفت وثائق نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية الشهر الماضي، عن دوره في الضغط على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لإصدار تقرير يربط بين جماعة الإخوان المسلمين وبين "التطرف"، ما يثير تساؤلات حول الدور المستقبلي لاسميك في لندن، وهل سيكون خلدون بن مبارك جديدا؟