في اللحظات الاخيرة .... قررت الفتاة الاردنية 'ح.ق' الرجوع من براثن التنظيم الارهابي 'داعش' الى وطنها وبلدها، بعد ان اقنعها بالعدول عن قرارها النائب الاردني مازن الضلاعين ، وذلك بعد ان كادت ان تتورط في الانضمام باخطر تنظيم ارهابي في العراق وسوريا .
وفي اتصال لنا مع النائب مازن الضلاعين قال انه تمكن من التوصل اليها وذلك بعد ان وصلت الى تركيا ، حيث قام الضلاعين بالتواصل معها عن طريق الواتس اب ، الا انه اكد ان التنظيم هو من كان يتراسل معه في المرة الاولى حيث كانت احدى الفتيات في التنظيم ممن تجلس معها في نفس المسكن هي من تراسله وقامت بحظره على البرنامج ، الى ان تمكنت الفتاة في المرة الثانية من اخذ هاتفها حتى استطاعت الحديث هي .
كما قال النائب ' ضلت الشكوك تراودني وطلبت منها ان تتحدث بالهاتف كي اتأكد من انها هي من تتحدث ، إلا انها رفضت بالبداية بسبب خوفها من ان يسمعها احد ثم مكنت من الخلو بنفسها وتحدثت معها .
وتابع الضلاعين قوله ' لقد بدأت باقناعها من ان ما تفعله هو مغاير للشريعة الاسلامية وانها سافرت من غير محرم معها وغير اذن وليها ، وانها لم تعمل حسابا لرضا الوالدين ' كما اكد لها انه تم التغرير فيها فهو استعمل معها اسلوب التغرير وتوفير كل ما هو ينقصها وحذرها من ان التنظيم ربما يستعمل معها اساليب وحشية كأن يجبرها على القتل او على جهاد النكاح .
وكما بين الضلاعين ان التنظيم بدأ معها بأن بعث لها طلب صداقة على موقع الفيسبوك حيث بدأ بالتواصل معها واقناعها بالانضمام لصفوفه وبدأ يعرض لها افلاما تدعو الى القتال في صفوفه حيث ارسل لها اكثر من 300 فيلم ، وكما بدأ باقناعها بأن تقتل ابوها او اخوها .
وعندما قررت الفتاة الانضمام لهم ارسل لها التنظيم مبلغ من المال بحدود 320 دينار كتذكرة سفر سلمتها اياها احدى الفتيات المنقبات واوصاها بان تحجز عن طريق مكاتب السياحة والسفر ، وسافرت الفتاة الى تركيا منطقة اقصيم .
وعندما قررت الفتاة العودة اتفق معها الضلاعين ان تسلم نفسها الى القنصلية الاردنية في تركيا في اقصيم حيث طلب منها الضلاعين الحضور الى مقر القنصلية وطلب منها ان تنتظر مع احد المحامين وهو سوري الجنسية كي يبقى معها الى ان حضر موظيفي القنصليه الذين أمنوا سفرها الى الاردن .
ولدى وصولها الى المطار كان في استقبالها النائب الضلاعين و كل من والديها الذين تعهد منهم الضلاعين بعدم المساس بها وعدم أذيتها ، وكما تعهد الضلاعين بأن لا تتم محاسبتها امام المحكمة ، حيث قامت الاجهزة الامنية باستجوابها والتحقيق معها واخذ الافادات اللازمة منها .
واوضح الضلاعين ان الفتاة تشعر بندم شديد حيث اتصلت بأحد البرامج المحلية التي تبث على اذاعة الجامعة الاردنية معبرة عن اسفها وندمها الشديد عما فعلت .
بدوره اكد الضلاعين انه سوف يتقدم بمذكرة نيابية لاعادة النظر بقانون منع الارهاب وذلك بأن يتم تخفيف العقوبات عن الذين يسلمون انفسهم ،مؤكدا ان الرفاغ الكبير الذي يعيشه الشباب يجعلهم فريسة سهلة لهذه التنظيمات .
وأكد الضلاعين انه يجب ايضا اعادة النظر في قوانين التشغيل والعمل على تسهيل تشغيل الشباب و توعيتهم فكرياً وتحذيرهم من الفكر الارهابي وتعريفهم به ، مشدداً على خطورة الخلايا النائمة الموجودة بيننا التي يمكن ان نشكل خطراً حقيقياً على الوطن وعلى المواطنين .
وكما دعا وسائل الاعلام كافة بأن يكون لها دور اكثر ايجابية من ذلك من خلال توعية الشباب بخطر الارهاب وتوجيه خطاب اعلامي لهم شامل عن خطورة ذلك .