ارتفاع أعداد السياح في العقبة 6 % خلال الشهرين الماضيين

تشهد مدينة العقبة خلال الفترة الحالية التي تسمى "موسم السياحة الخريفية" نشاطا سياحيا، واقبالا كبيرا من قبل السياح الاجانب، بحسب مفوض السياحة والاستثمار في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي، الذي اشار الى أن أعداد السياح القادمين إلى مدينة العقبة ارتفع بنسبة 6 % خلال الشهرين الماضيين، مقارنة مع ذات الفترة العام الماضي.
وارجع شرحبيل هذا النشاط الى عدة عوامل ابرزها الحملات الترويجية التي قامت بها السلطة مؤخرا في القارة الأوروبية، بالاضافة الى الاحداث الامنية في المنطقة المحيطة.
وبين ماضي ان العقبة استقبلت مؤخرا عدة سفن سياحية من ابرزها السفن السياحية العملاقة التي تنقل على متنها سياح من جنسيات اوروبية مختلفة، متوقعا ان يبلغ عددهم مع نهاية العام الحالي حوالي 15 الف سائح.
ويبدأ موسم السياحة الخريفي في العادة اعتبارا من شهر تشرين الاول(اكتوبر) ولغاية منتصف كانون الثاني(يناير) من العام الذي يليه.
واكد ماضي ان هناك تزايدا في اهتمام مكاتب السياحة والسفر العالمية للسفر الى العقبة وزيارة المثلث الذهبي " العقبة ووادي رم والبترا"، مشيرا الى ان حادثة سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء مؤخرا وما تسبب به من حركة نزوح للسياح من منتجع شرم الشيخ المصري، لم تؤثر على واقع النشاط السياحي الاردني خاصة في مدينة العقبة.
واشار ماضي ان شركات طيران عالمية تدرس تشغيل رحلات سياحية الى المثلث الذهبي العقبة – رم - البتراء في الربع الاخير من العام المقبل 2016، مشيراً الى ان هذه الشركات والعديد من المندوبين ووكلاء السياحية ابدوا استعدادهم لتسيير رحلات سياحية الى المملكة.
وفي ذات السياق رست على ارصفة الموانىء امس باخرة سياحية تحمل على متنها 1900 سائح من الجنسية الالمانية في زيارة للعقبة والبتراء ووادي رم.
واشار ماضي الى ان باخرة سياحية اخرى تصل اليوم الى ميناء العقبة وعلى متنها 400 سائح من الجنسية الالمانية في زيارة تستغرق يومين، مما يؤكد اهمية المنتج الاردني وما فيه من مزايا وامكانيات، الامر الذي يعني تاكيد وقف تراجع اعداد الزوار وانحسار التراجع المتسارع في تلك الاعداد الذي شهده الاردن في الفترة الماضية مع ملاحظة التغيير في الاتجاه ايجابا.
وقال ماضي، إن السياحة العالمية تنمو وتزدهر بعد ان يبدأ السائح المحلي بالتعرف على منتجه السياحي الوطني، لان ذلك يعد الخطوة الأولى لاستقطاب السياحة الخارجية، مؤكدا ان تطوير المنتج السياحي المتمثل بالمثلث الذهبي العقبة ورم والبتراء مرتبط بشكل او باخر بتطوير مطار الملك الحسين الدولي في العقبة، وبتحول المنطقة تدريجيا مقصدا تجاريا عبر تعزيز اللوجستيات والشحن والترانزيت ويتوازى مع التطوير الحالي لمنظومة الموانئ التي تضم تسعة موانئ رئيسة.
واضاف، ان هذا التكامل في المنتج سيؤدي الى ايجابيات من شأنها تعزيز السياحة وتطوير الاقتصاد والمساهمة بشكل اكثر ايجابية في رفد خزينة الدولة بالايرادات ورفع نسبة مساهمة العقبة في الناتج المحلي الاجمالي.
وأكد ماضي توجه السلطة الخاصة بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة للوصول إلى أسواق سياحية جديدة غير تقليدية تعمل على رفد السوق والمنتج السياحي في العقبة، بما يعزز من القدرة التنافسية لهذا السوق ويحرك من الواقع السياحي، الذي يشهد تراجعا بفعل العديد من عوامل التوتر التي تشهدها المنطقة والإقليم بشكل عام.