
د.عصام الغزاوي -
كانت عمان تستعد لإرتداء أجمل حللها ولتتزين بأجمل حليها إستعداداً للإحتفال بمناسبة عيد ميلاد المغفور له الملك الحسين عام 1996، كان أمين عمان النشط الدكتور ممدوح العبادي يصل الليل بالنهار ليظهر الإحتفال في أجمل صوره وكان يُخفي عن الحسين مفاجأة إقامة تمثال ضخم من البرونز للحسين تم نصبه ليلاً قبل الإحتفال على ميدان الدوار الرابع ليكون هدية أمانة عمان لسيد البلاد.
في نفس ذلك اليوم دخل الطباخ الخاص لجلالته وهو سوداني الجنسية ويدعى عثمان ( أبو حسين ) وهو من الأشخاص المحببين لجلالته رحمه الله، كان أبو حسين ورع وتقي وموضع ثقة الملك، حاول الملك الحسين عدة مرات تكريمه ومنحه الجنسية الأردنية وكان يرفض ذلك ويقول أنا سوداني وسأموت سوداني. دخل بهدوء على جلالة الملك وعلى وجهه علامات الإنزعاج فدعاه الملك للجلوس على مقعد بجانبه فرفض قائلاً بأدب من المعيب الجلوس في حضرة الملك ، فسأله الملك عن حاجته فقال إنه يرغب بالعودة للسودان وبعد إصرار الحسين عليه ليفصح عن الأسباب أجاب بحزن أن البلد خربانة وأنه لا يجوز مخالفة الشرع والدين وعمل تمثال للملك فهذا سيكون نذير خراب من رب العالمين.
فسأله الحسين عن موضوع التمثال فقال له أنه سمع عن تمثال كبير للملك قامت أمانة عمان بنصبه على ميدان الدوار الرابع ليكون هدية له في ذكرى ميلاده، فإتصل الحسين بأمين عمان وقال له ' جاء جدي وحطم الاصنام هل تريدون مني أن أعيد وأقيم الأصنام مرة أخرى ' وأمره بإزالة التمثال فوراً وصهره حتى لا يبقى منه شئ..... هذا هو الحسين رحمه الله الذي إختار العيش في قلوب أبناء شعبه على أن يربض تمثاله فوق قلوبهم.
ترامب: أنا أتعامل مع ما يسمم أميركا
"إدارة ترامب" تصدر قراراً بوقف إجراءات الهجرة والتجنيس للأشخاص القادمين من 19 دولة من دول العالم الثالث
توقعات ونبوئات بابا فانغا لعام 2025
امريكا تتخذ قراراً بخصوص جميع طلبات "الهجرة" لرعايا 19 دولة - أسماء
رسالة حازمة من تركيا للأجهزة الأمنية الأوكرانية .. وهذا ما جاء فيها!
السماح بدخول عشرات آلاف هواتف آيفون 17 إلى غزة وسط أزمة إنسانية
بعد مقتل الشابة السورية ريان النجار (18 عاماً) على يد ذويها .. السلطات الهولندية تكشف التفاصيل
مسؤول فرنسي سابق: الأوروبيين سيدفعون ثمن الصراع الاوكراني الروسي الخاسر، الذي لا يملكون السيطرة عليه أصلا