آخر الأخبار
  الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته

هذا ما اغضب جلالة الملك الحسين وطلب ازالته فورا من الدوار الرابع

{clean_title}

د.عصام الغزاوي -


كانت عمان تستعد لإرتداء أجمل حللها ولتتزين بأجمل حليها إستعداداً للإحتفال بمناسبة عيد ميلاد المغفور له الملك الحسين عام 1996، كان أمين عمان النشط الدكتور ممدوح العبادي يصل الليل بالنهار ليظهر الإحتفال في أجمل صوره وكان يُخفي عن الحسين مفاجأة إقامة تمثال ضخم من البرونز للحسين تم نصبه ليلاً قبل الإحتفال على ميدان الدوار الرابع ليكون هدية أمانة عمان لسيد البلاد.

في نفس ذلك اليوم دخل الطباخ الخاص لجلالته وهو سوداني الجنسية ويدعى عثمان ( أبو حسين ) وهو من الأشخاص المحببين لجلالته رحمه الله، كان أبو حسين ورع وتقي وموضع ثقة الملك، حاول الملك الحسين عدة مرات تكريمه ومنحه الجنسية الأردنية وكان يرفض ذلك ويقول أنا سوداني وسأموت سوداني. دخل بهدوء على جلالة الملك وعلى وجهه علامات الإنزعاج فدعاه الملك للجلوس على مقعد بجانبه فرفض قائلاً بأدب من المعيب الجلوس في حضرة الملك ، فسأله الملك عن حاجته فقال إنه يرغب بالعودة للسودان وبعد إصرار الحسين عليه ليفصح عن الأسباب أجاب بحزن أن البلد خربانة وأنه لا يجوز مخالفة الشرع والدين وعمل تمثال للملك فهذا سيكون نذير خراب من رب العالمين.

فسأله الحسين عن موضوع التمثال فقال له أنه سمع عن تمثال كبير للملك قامت أمانة عمان بنصبه على ميدان الدوار الرابع ليكون هدية له في ذكرى ميلاده، فإتصل الحسين بأمين عمان وقال له ' جاء جدي وحطم الاصنام هل تريدون مني أن أعيد وأقيم الأصنام مرة أخرى ' وأمره بإزالة التمثال فوراً وصهره حتى لا يبقى منه شئ..... هذا هو الحسين رحمه الله الذي إختار العيش في قلوب أبناء شعبه على أن يربض تمثاله فوق قلوبهم.