آخر الأخبار
  الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته

تفاصيل جديدة وهامة في حادثة الموقر

{clean_title}
تكتمت الأجهزة الحكومية المختصة يوم أمس على مجريات وسير التحقيق في جريمة مركز تدريب الشرطة بالموقر، التي وقعت أول من أمس، أفادت مصادر مطلعة أن نتائج التحقيق كاملة ستعلن رسميا قريبا.

الجريمة، التي ارتكبها ضابط شرطة، يعمل في المركز ذاته، ونتج عنها استشهاد اردنيين ومقتل أميركيين ومدرب من جنوب أفريقيا، اضافة الى اصابة خمسة آخرين بجروح، قوبلت بصدمة واسعة لدى الرأي العام الأردني، الذي كان يحتفل في ذات اليوم بانتصار الاردنيين على الموت والارهاب، بإحياء الذكرى العاشرة لتفجيرات فنادق عمان الارهابية العام 2005.

وفيما تكشفت أمس بعض المعلومات الجديدة في تفاصيل الحادثة الاليمة، التي تسبب بها النقيب أنور السعد ابو زيد، فضلت مصادر رسمية التريث في الحديث، بانتظار اكتمال التحقيقات، وإعلان نتائجها رسميا.

وعلمت 'الغد' من مصادر مطلعة امس، ان النقيب أبو زيد استخدم في جريمته سلاح 'كلاشنكوف'، قام بجلبه معه من خارج المركز أثناء وصوله صباحا الى العمل.

مشيرة الى انه تمكن من ادخال هذا السلاح غير الرسمي، كونه ضابطا برتبة نقيب لا يخضع للتفتيش بحسب التعليمات المعتمدة.

ولفتت إلى أنه اطلق من سلاحه اكثر من 70 طلقة باتجاه الضحايا، اثناء تواجدهم في فترة الغداء بالمكان المخصص للغداء، وذلك قبل ان تتصدى له الشرطة وتقتله.

وحسب المصادر، فان ابو زيد، الذي لم تظهر عليه يوم الحادثة اية علامات على اقدامه على تلك الجريمة، كان توجه الى مكان الطعام، بعد ان ادى صلاة الظهر منفردا، متجنبا أداءها جماعة في مسجد المركز.

حسم أسباب ما جرى في مركز الموقر، وتحديد الدوافع وراء الجريمة، تبقى مفتوحة بانتظار اكتمال التحقيق وصدور نتائجه من قبل الجهات الامنية المختصة، الا ان مراقبين تداولوا امس عدة سيناريوهات لما جرى، والاسباب المحتملة لحدوثه.
بعض المحللين، الذين توقفوا مليا عند موعد حدوث الجريمة، الذي صادف حلول ذكرى تفجيرات عمان، التي نفذها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الارهابي العام 2005، لم يستبعدوا سيناريو أن تكون الجريمة 'رسالة من جهات أرهابية للاردن، الذي يمتاز بدور بارز في مكافحة الارهاب، ولتؤكد تلك الجهات رغبتها وقدرتها على استهداف الاردن، في أي وقت، وفي أي مكان'.

السيناريو الثاني المحتمل، يربط الجريمة بمشكلة شخصية او أزمة نفسية لدى النقيب ابو زيد، في ظل طلبه المتكرر سابقا من مديرية الأمن العام قبول الاستغناء عن خدماته، وهو الطلب الذي رفضته المديرية، كونه لم يستوف سنوات التزامه في خدمة الأمن العام. بحسب هذا السيناريو فان رفض تسريحه من الامن العام 'قد يكون أوقعه تحت تأثير ضغط نفسي، وربما دفعه ذلك إلى تنفيذ العملية'.

وحسب ما توفر من معلومات حول التغيرات التي حدثت على شخصية منفذ العملية، وأهمها التشدد في التزامه الديني في الشهور الاخيرة، فأحد أصدقائه أعلن على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، ان منفذ العملية أدى صلاة الفجر جماعة، يوم تنفيذ العملية.

وينشر صديق آخر على صفحته على ذات الموقع ما قال إنها 'آخر ما تم ارساله لي ولأصحابي من قبل أنور ابو زيد على الواتس اب'، حيث جاء في هذه الرسالة: 'حينما نُجهز متاعاً لسفر.. نخاف أن ننسى شيئا ولو يسيراً.. وكلما كانت مدة السفر أطول كان الحرص أشد، فما بالك بإقامة.. إما جنة وإما نار!'.

رغم تأكيد مقربين من ذوي منفذ العملية، أن طلب إنهاء خدماته من الامن العام، جاء بسبب رغبته بالعمل في إحدى الدول الخليجية، الا ان مراقبين يشيرون الى ان حملة الفكر السلفي التكفيري، يحرمون من العمل في مؤسسات القطاع العام، كونهم يكفرون الدولة، التي لا تطبق الشريعة الاسلامية في قوانينها، بحسب رأيهم.