آخر الأخبار
  الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته

هل هذا معقول؟ ..ساحر نيبالي.. يعيد البصر لـ100 ألف شخص..

{clean_title}
لم تعد ثوليمايا ثينغ قادرة على جلب الأخشاب من أجل إشعال الموقد لكي تطبخ لأطفالها، فمرات عديدة تتعثر وتقع، وذات مرة نجحت في إحضار الأخشاب لكنها تعرضت للحرق أثناء إشعالها للنيران.

ولا تخشى ثوليمايا الوقوع أو الحريق، لكن أكثر ما يرعبها هو ألا تستطيع أن ترى أطفالها مرة أخرى، فالمرأة ذات الخمسين عاما، تعاني من شبه فقدان للإبصار بسبب المياه البيضاء.

لكن ضوء بدا في نهاية القلق المعتم الذي تعيشه، فهناك في منطقة جبلية تدعي هيتودا في تيغالانغا بالعاصمة كاتاماندو، يوجد رجل أخذ على عاتقه مهمة استعادة النور لآلاف من الذين التهم الظلام أبصارهم، إنه الدكتور ساندوك روت (61 عاما)، أخصائي العيون النيبالي الذي ذاع صيته داخل البلاد وخارجها.

ويقول مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" نيكولاس كريستوف إن مشاهدة دكتور روت وهو يعالج مرضاه، مثل مشاهدة 
معجزة حقيقية. فالطبيب صاحب العيادة القابعة وسط جبال نيبال أعاد البصر لأكثر من 100 ألف أعمى، وهو عدد ربما لم يصل إليه أي طبيب في التاريخ. أما ثمن تلك الجراحة فلا يتعدى 25 دولارًا.

ثوليمايا انتظرت ساعات طويلة على باب المستشفى، يعتريها توتر ممزوج بالحماسة، قائلة لنيويورك تايمز:" سأكون قادرة على رؤية أطفالي.. هذا أكثر ما اتطلع إليه".

وأحضر دكتور روت السيدة إلى ساحة للعمليات، وقد حقن مخدر موضعي في عينيها، وعبر منظار بسيط بدأ في إزالة المياه البيضاء من عينيها ووضع عدسات صناعية بدل تلك التالفة في جراحة لم تستغرق سوى 5 دقائق.

ولإجراء مثل هذه الجراحة في الولايات المتحدة، فإن الأمر يتطلب معدات معقدة وربما وقتًا أطول، وبالتأكيد مبلغًا كبيرًا من المال، لكن الموارد المحدودة في نيبال الفقيرة دفع دكتور روت إلى الاعتماد على طريقة بسيطة لكنها فعالة، حيث بنى على ما توصل إليه الأطباء الهنود في هذا المجال وقام بتطويره.

ولم يكتف روت بعيادة الجراحة، فقد بنى مجمعًا طبيًا متخصصًا في أمراض العيون في تيغالانغا، ويتضمن معهدا تدريبيا للأطباء، ومصنعا للعدسات الصناعية.ويجري الطبيب النيبالي العملية بأجر زهيد بالنسبة لنصف المرضى أما للنصف الآخر فإن العملية تجرى مجانا.

ويعمل روت على نقل تجربته إلى بلدن فقيرة أخرى مثل غانا وإثيوبيا، ويقول :"إذا كان بإمكاننا أن نفعل ذلك هنا في نيبال، فإنه يمكننا أن نفعل ذلك في أي مكان العالم".

ويعاني 39 مليون شخص حول العالم من العمى، نصفهم بسبب المياه البيضاء، بحسب منظمة الصحة العالمية.وبعد الجراحة بيوم، كان موعد إزالة الضمادة من أعين ثوليمايا و101 شخص آخر في ساحة العيادة الخارجية. وبدأ روت في إزالة الضمادة بحذر من أعين السيدة التي فتحت عينها واغلقتها مرتين قبل أن تنظر حولها وترى أشياء لم تستطع رؤيتها لسنوات وقالت:" استطيع الآن أن أنهض وأمشي".

وبينما كان الدكتور رات يقول لنيويورك تايمز إن مساعدة الناس أمر موجود بالفعل واستعادة الناس لأبصارهم شيء لا يقدر بثمن، كانت ثوليمايا بدأت في الرقص.