آخر الأخبار
  مهم للأردنيين .. إليكم هذه الطريقة لضبط فاتورة الكهرباء في الشتاء   استقرار أسعار الذهب في الأردن الأربعاء   الأردن.. وفاتان بحادث بسبب مخالفة (الرجوع للخلف)   الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مستلزمات خشبية في العاصمة   أجواء باردة نسبيًا اليوم وغدًا وانخفاض على درجات الحرارة الجمعة   موقوفان و30 شاهداً بقضية حريق دار المسنين   مرصد الزلازل الأردني ينفي تسجيل أي هزة أرضية في معان   لماذا لم تسلم "حماس" ردها على اتفاق وقف اطلاق النار حتى الان؟ مصدر يوضح ..   الملك يبحث مع مبعوث ترامب وقف إطلاق النار في غزة   في قرار قطعي .. المحكمة الإدارية العليا تلغي قرار فصل طلبة من جامعة العلوم الاسلامية   هل تعتزم الحكومة رفع رسوم تصاريح العمل في الاردن؟ الوزير البكار يوضح ..   هل ستغادر روسيا الشرق الاوسط؟ لافروف يجيب ..   إعلام سوري: غارات يرجح أنها أردنية على مواقع مهربي مخدرات بالسويداء   إيعاز ملكي لـ"الهيئة الخيرية الأردنية" بخصوص أهالي قطاع غزة   توضيح صادر عن "ضريبة الدخل" للموظفين والمستخدمين حول اقتطاع ضريبة الدخل   قرار جديد صادر عن "هيئة تنظيم النقل البري" بخصوص سيارات السفريات الخارجية الأردنية   كشف بنود جديدة باتفاق وقف النار في غزة .. 1000 أسير و"حق الفيتو"   "خطة اليوم التالي للحرب" تقوم على إعادة بناء وتنظيم قطاع غزة .. و"السلطة الفلسطينية" ستشارك!   فعاليات ونشاطات متميزة لكلية العمارة والتصميم في عمان الأهلية   طب الأسنان في عمان الأهلية تنظم ورشة توعوية حول مرض السكري وآثاره

هل هذا معقول؟ ..ساحر نيبالي.. يعيد البصر لـ100 ألف شخص..

{clean_title}
لم تعد ثوليمايا ثينغ قادرة على جلب الأخشاب من أجل إشعال الموقد لكي تطبخ لأطفالها، فمرات عديدة تتعثر وتقع، وذات مرة نجحت في إحضار الأخشاب لكنها تعرضت للحرق أثناء إشعالها للنيران.

ولا تخشى ثوليمايا الوقوع أو الحريق، لكن أكثر ما يرعبها هو ألا تستطيع أن ترى أطفالها مرة أخرى، فالمرأة ذات الخمسين عاما، تعاني من شبه فقدان للإبصار بسبب المياه البيضاء.

لكن ضوء بدا في نهاية القلق المعتم الذي تعيشه، فهناك في منطقة جبلية تدعي هيتودا في تيغالانغا بالعاصمة كاتاماندو، يوجد رجل أخذ على عاتقه مهمة استعادة النور لآلاف من الذين التهم الظلام أبصارهم، إنه الدكتور ساندوك روت (61 عاما)، أخصائي العيون النيبالي الذي ذاع صيته داخل البلاد وخارجها.

ويقول مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" نيكولاس كريستوف إن مشاهدة دكتور روت وهو يعالج مرضاه، مثل مشاهدة 
معجزة حقيقية. فالطبيب صاحب العيادة القابعة وسط جبال نيبال أعاد البصر لأكثر من 100 ألف أعمى، وهو عدد ربما لم يصل إليه أي طبيب في التاريخ. أما ثمن تلك الجراحة فلا يتعدى 25 دولارًا.

ثوليمايا انتظرت ساعات طويلة على باب المستشفى، يعتريها توتر ممزوج بالحماسة، قائلة لنيويورك تايمز:" سأكون قادرة على رؤية أطفالي.. هذا أكثر ما اتطلع إليه".

وأحضر دكتور روت السيدة إلى ساحة للعمليات، وقد حقن مخدر موضعي في عينيها، وعبر منظار بسيط بدأ في إزالة المياه البيضاء من عينيها ووضع عدسات صناعية بدل تلك التالفة في جراحة لم تستغرق سوى 5 دقائق.

ولإجراء مثل هذه الجراحة في الولايات المتحدة، فإن الأمر يتطلب معدات معقدة وربما وقتًا أطول، وبالتأكيد مبلغًا كبيرًا من المال، لكن الموارد المحدودة في نيبال الفقيرة دفع دكتور روت إلى الاعتماد على طريقة بسيطة لكنها فعالة، حيث بنى على ما توصل إليه الأطباء الهنود في هذا المجال وقام بتطويره.

ولم يكتف روت بعيادة الجراحة، فقد بنى مجمعًا طبيًا متخصصًا في أمراض العيون في تيغالانغا، ويتضمن معهدا تدريبيا للأطباء، ومصنعا للعدسات الصناعية.ويجري الطبيب النيبالي العملية بأجر زهيد بالنسبة لنصف المرضى أما للنصف الآخر فإن العملية تجرى مجانا.

ويعمل روت على نقل تجربته إلى بلدن فقيرة أخرى مثل غانا وإثيوبيا، ويقول :"إذا كان بإمكاننا أن نفعل ذلك هنا في نيبال، فإنه يمكننا أن نفعل ذلك في أي مكان العالم".

ويعاني 39 مليون شخص حول العالم من العمى، نصفهم بسبب المياه البيضاء، بحسب منظمة الصحة العالمية.وبعد الجراحة بيوم، كان موعد إزالة الضمادة من أعين ثوليمايا و101 شخص آخر في ساحة العيادة الخارجية. وبدأ روت في إزالة الضمادة بحذر من أعين السيدة التي فتحت عينها واغلقتها مرتين قبل أن تنظر حولها وترى أشياء لم تستطع رؤيتها لسنوات وقالت:" استطيع الآن أن أنهض وأمشي".

وبينما كان الدكتور رات يقول لنيويورك تايمز إن مساعدة الناس أمر موجود بالفعل واستعادة الناس لأبصارهم شيء لا يقدر بثمن، كانت ثوليمايا بدأت في الرقص.