آخر الأخبار
  الأمير علي: كنتم على قدر المسؤولية .. وقلوبنا مع يزن   الإحصاءات: انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 10 أشهر   عودة الأمطار الاثنين والثلاثاء   بدء سريان اتفاق الإلغاء المتبادل للتأشيرات بين روسيا والأردن   تحذير أمني للأردنيين من "صوبة شموسة": عدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف كان   الحكومة تعلن عطلة رسميّة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة   الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية   الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال   الدفاع المدني يحذر الأردنيين: نقصان الأوكسجين اسرع مما تتوقع   الجيش يحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر بالونات   الضمان الاجتماعي يعلن نتائج الدراسة الاكتوارية الـ11   ارتفاع أسعار الذهب محليا   زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار   الدفاع المدني يحذر: تجنّبوا النوم والمدافئ مشتعلة وبكافة أنواعها   طقس بارد حتى الثلاثاء وأمطار متوقعة اعتبارًا من مساء الاثنين   القريني: إصابة يزن النعيمات ستُبعده شهرين عن الملاعب   الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول   النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين   النشامى يهزمون العراق ويتأهلون لنصف نهائي كأس العرب   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل لشخص على إحدى واجهاتها

افرغ (البامبكشن) في صدر" شقيقه " و أمام أطفاله بدون رحمة

{clean_title}
لم يخطر على بال محمد وهو جالس امام بيته مع جيرانه في منطقة التطوير الحضري (عين الباشا) ان نهايته ستكون على يد اقرب الناس اليه وهو 'شقيقه' والذي طالما ما حاول المغدور ثنيه عن سلوك الطريق الذي يسلكه والبعد عن المشاكل التي جعلت منه صاحب اسبقيات وخريج سجون.

تفاصيل القضية'

هذه الجريمة وقعت قبل عيد الاضحى المبارك باسبوع واعلنت عنها الاجهزة الامنية مؤكدة ان شقيق يقتل شقيقه من خلال اطلاق النار عليه من سلاح البمبكشن الذي يحمله وانه تم القاء القبض على القاتل وتحويله للمحكمة.

ذوي المغدور:

الشاهد بدورها ومن خلال متابعة القضية وعنوان المغدور وبعد البحث والتحري عرفنا ان الجريمة وقعت في منطقة التطوير الحضري وحاولنا لقاء اشقاء المغدور والقاتل لكنهم ولحساسية الموضوع اصروا على عدم التدخل وقالوا للشاهد انهم يعيشون حياتهم بعيدا عن اخيهم القاتل ولا يعرفون الاسباب الحقيقية التي دفعته الى ارتكاب جريمته، الا اننا واصلنا البحث ليس هدفنا فقط نقل حيثيات الجريمة بل تسليط الضوء على ما يفعله طريق الانحراف بالشباب فهو يؤدي الى ايذاء اقرب الناس لهم.

وما ان وصلنا الى بيت المغدور حتى وجدنا ان زوجته في حالة العدة ولا تقدر على لقاء احد عندها تحدثنا الى ابنه جلال الذي لم يبلغ الرابعة عشر عاما بعد فقال لنا وهو محروق ومنزعج وحزين جدا على قتل والده من قبل عمه وقال جلال : ان عمه انسان غير عادي وهو من ذوي الاسبقيات ولم يكن له مدة طويلة خارج من السجن على عدة قضايا.

ليلة الجريمة:
وتابع جلال في يوم الجريمة كان والدي في عمله وحضر الى المنزل واغتسل بنية اداء الصلاة وبعدها ذهب الى المسجد وفي الطريق التقى بجيرانه والذين دعوه لشرب كوب من الشاي امام منزلهم القريب من منزل المغدور وبالفعل ذهب والدي لشرب الشاي ومعه شقيقتي الصغرى وكانت جالسة في حضنه وانا كنت اجلس بالقرب منه.

وفجأة حضر عمي (القاتل) والشر في عيونه وفي يده كيسا بلاستيكيا واخذ بمخاطبة والدي وطلب منه مبلغا 1200 دينار بحجة ان هذا المبلغ دين له عند والدي وقال له بالحرف الواحد اريدهم الان والا ارميك قتيلا بهذا السلاح فاجابه المغدور اذا قمت بقتلي سوف ادخل باذن الله الجنة وانت الى النار وسأله (من اين لك علي ديون ومتى اخذت هذا المبلغ منك) وكان والدي رحمه الله يعرف انه نصاب ومحتال كون له اسبقيات وقضايا دخل على اثرها السجون عندها طلب عمي (القاتل) من والدي وضع الطفلة (شقيقتي) التي كانت في حضنه على الارض قائلا بالحرف الواحد اريد ان اقتلك لوحدك فاترك البنت عندها قام والدي بانزال شقيقتي والطلب منا ادخالها الى البيت وعاد الى عمي قائلا (اذا بطلع بايدك اقتلني ان شاء الله سأدخل الجنة) ولم يمهله القاتل حتى انهاء عبارته فعاجله بعدة طلقات من (البمبكشن) على قلبه وصدره وجسده حتى ارداه قتيلا.

الجيران:
اما جيران المغدور (وهذا كله على لسان ابنه جلال ) كانوا يتوسلون لعمي بترك والدي حتى يسعفوه الى المستشفى لكنه اصر على اطلاق العيارات النارية دون رحمة الى ان فارق والدي المرحوم الحياة.

الدفاع المدني:

عندها تم الاتصال فورا مع الدفاع المدني لعل وعسى تتمكن من انقاذ والدي وخلال عشر دقائق حضر الدفاع المدني وتم نقله الى مستشفى الامير حسين وفور وصوله والكشف عليه من قبل الاطباء اعلنوا انه قد فارق الحياة قبل وصوله المستشفى بدقائق.

وتابع جلال حديثه قائلا عمي كان يهدد والدي دائما واكثر من مرة اقتحم بيتنا حاملا ادوات حادة كالسكاكين وقطاعات اللحوم وكان يهدد والدي امامنا مما دفع والدي الى تقديم شكوى للمتصرف لمنعه من التعرض لنا لكن دون جدوى ولم يشف غليله الا عندما حرمنا من والدنا طيلة العمر.

شهود عيان:

نعمان محمود النجار كان ملازما للمغدور لحظة وفاته قال: انها جريمة بشعة حرمت اطفال من والدهم الذي كان يعمل سائقا على تكسي مكتب ودخله يذهب يوما بيوم مصروف لاطفاله وانا كوني صديقه مطلع على اوضاعه المادية السيئة وهو على قيد الحياة فكيف يمكن ان يتابع اطفاله حياتهم بدونه.

واضاف انه تفاجأ بالقاتل يخرج السلاح من الكيس ويصوبه نحو شقيقه ورغم توسلات والطلب منه التفاهم لكنه لم يسمع عندها سحبت اولاد المغدور من امامه خوفا من ان يلحقهم اذى او يقوم بقتلهم فكنت غير مصدق انه سيقتل شقيقه بهذه القسوة كل هذا ما حدث امامي وانا منذ هذه اللحظة اتخيل المشهد وما زلت غير مصدق ان جاري وصديقي قد زهقت روحه هكذا بسرعة وبهذه الطريقة وتيتم اطفاله وفقدوا عمود اسرتهم واصبحوا دون معيل.