أكد السيد محمود الجغل مدير عام شركة أحمد الجغل الناقل الرسمي لخطوط الجامعة من المحافظات: "إن الشركة نجحت بالتعاون مع الجامعة الهاشمية وهيئة تنظيم النقل البري في تقديم خدمة نقل منتظمة، وآمنة، وثابتة، ومتطورة باستمرار، تحظى برضا طلبة الجامعة". ووصف واقع الخدمة الآن بـ"النوعية، والمتميزة، والمتقدمة جدا عما كان في السابق". مبينا "أن (90%) من طلبة الجامعة في المحافظات التي تخدمها الشركة لا ينتظرون ولا دقيقة كون الحافلات بانتظارهم، والنسبة الباقية ينتظرون مدة زمنية بين (5-10) دقائق فقط في حدها الأعلى".
وأوضح أن استراتيجية الشركة تقوم على التطوير المستمر، والتواصل اليومي مع متلقي الخدمة متمثلا بالطالب، وأضاف لقد "نجحنا سويا بالتعاون مع الهيئة والجامعة في مواجهة مشكلة وطنية كانت تشكل تحديا كبيرا للطالب، وللعملية التعليمية، وتتسبب بقلق لآلاف الأُسر وأولياء الأمور".
وقال السيد محمود الجغل: "إن الجامعة شريك أساسي في النجاح الذي تحقق"، ومثنيا على تعاون الجامعة الكبير، وما قامت به من إنشاء مواقف جديدة للحافلات ومواقف لسيارات الطلبة، وإنشاء مظلات انتظار، وتواصلها المستمر مع المشغلين مما أسهم في تجنب حدوث المشكلات أو حلها في بدايتها وقبل تفاقمها.
جاء ذلك خلال مقابلة مع مدير عام شركة أحمد الجغل للنقليات السيد محمود الجغل في مقر الشركة في مجمع الملك عبدالله (مجمع الزرقاء القديم) بحضور السيد ناصر الغويري المدير الإداري، والسيد أدهم النوايسه مدير مشروع الجامعة الهاشمية.
وتحدث السيد محمود الجغل عن المراحل الأولى عند التقدم بعطاء لنقل طلبة الجامعة الهاشمية، قائلاً: "لقد شخصنا المشكلات التي تواجه طلبة الجامعة بشكل دقيق في دراسة شاملة استمرت على مدار عام"، والتي تركزت في ثلاث مشكلات أساسية، وهي: (1) "عدم كفاية عدد الحافلات التي تنقل الطلبة من المحافظات، و(2) عدم وجود موقف مناسب للطلبة والحافلات خاصة في مدينة الزرقاء ذات الكثافة الطلابية العالية، و(3) عدم وجود تواصل بين مزود الخدمة من (الشركات الناقلة) ومتلقي الخدمة من (الطلبة والجامعة)".
فقمنا بالعمل الجدي والمستمر لحل هذه المشكلات؛ وكانت الحلول على النحو التالي:
أولاً: تم زيادة عدد الحافلات بواقع (20) حافلة من (54) حافلة حسب العقد الموقع مع هيئة النقل إلى (74) حافلة حالياً لمواجهة الزيادة في أعداد الطلبة البالغ عددهم حاليا (29) ألف طالبا حوالي النصف منهم ينطلقون من المحافظات التي تخدمها الشركة، وتمتاز تلك الحافلات بكونها حافلات حديثة، تضمن راحة الطالب، ملتزمة بمعايير الأمان والسلامة العامة، ومجهزة بأنظمة التكييف، كما تخضع الحافلات لنظام التتبع الإلكتروني.
وقال السيد الجغل: "إن الشركة تخدم طلبة (7) محافظات هي الزرقاء التي يشكل طلبتها حوالي (75%) من طلبة المحافظات، إضافة إلى محافظات: مأدبا، وإربد، والمفرق، وجرش، وعجلون، والسلط". وأضاف أن الشركة قامت بالتعاون والتنسيق مع الهيئة والجامعة بتوفير حافلات في "الجبل الشمالي" لخدمة طلبة أحياء مدينة الزرقاء حيث تزايدت أعداد الحافلات من (3) حافلات في البداية إلى (20) حافلة حاليا كونها تخدم شريحة واسعة من طلبة تلك المنطقة. وردا على سؤال حول إمكانية توفير الشركة لحافلات في مواقف أخرى خاصة في مدينة الزرقاء وضواحيها، قال السيد محمود الجغل: "إن الشركة مستعدة بشرط موافقة الهيئة والتنسيق مع الجامعة".
ثانياً: استطاعت الشركة مواجهة التحدي الثاني "عدم وجود موقف ملائم" بالتعاون مع وزارة النقل ومؤسسة الخط الحديدي بتأهيل قطعة أرض كموقف للطلبة والحافلات بمحاذاة مجمع الملك عبدالله وضمن حرم سكة القطار، وتم إنشاء قاعة انتظار صديقة للطلبة تضمن الخصوصية، والراحة للطلبة، وتتوافر فيها خدمات إضافية من أبرزها: المقاعد المريحة، ومكان للقراء Reading Zone، ومبرد (كولر) ماء، وماكنة لبيع القهوة والنسكافيه بسعر الكلفة، وخدمة Wi-Fi، كما يتضمن الموقف مظلات اصطفاف للطلبة، وساحة واسعة لاصطفاف الحافلات، وخدمة صيانة دورية، إضافة إلى محطة للتزود بالوقود. وأضاف أنه تم تجميل الموقف برسومات طلبة الجامعة، وزراعة مجموعة من الأشجار الحرجية وأشتال الزينة لتصبح بيئة مناسبة بعيدا عن إزعاجات المجمعات وتراعي متطلبات الطالب، وتحافظ على حياء الطالبة الجامعية.
ثالثاً: كما تمت مواجهة التحدي الثالث "غياب التواصل"، بتعزيز التواصل وبناء الثقة إيمانا بأن "التواصل المباشر أساس تقديم خدمة متميزة، وأحد أسباب الارتقاء بالمستوى"، مؤكدا بأنه تم بناء نظام شكاوى متكامل يخدم الطلبة حيث يتم استقبال الشكاوى في الشركة وأرشفتها، وانتهاء باتخاذ الإجراء المناسب والاتصال بالمشتكي وإبلاغه النتيجة. مؤكدا أن المشغل يستخدم كافة وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي لبناء علاقة متينة مع الطلبة، وسماع الشكاوي والملاحظات والاقتراحات؛ وذلك من خلال: مركز الاتصال، والرسائل القصيرة، والبريد الإلكتروني، وموقع التواصل الاجتماعي Facebook، وجميع هذه الخدمات معلنة ومعروفة لدى الطلبة ومتابعة من الشركة.
وبين السيد الجغل "أن نوعية وشكل الشكاوى تغير، بل أصبحت حاليا مطالبات أكثر بتحسين جودة الخدمة، وذلك بسبب الثقة الكبيرة بثبات الخدمة في الأوقات التي تناسب محاضرات الطلبة، فلم يعد تجمهر على أبواب الحافلات، ولا مشادات كلامية، ولا حجز مقاعد، ولا وقت انتظار في مكان غير ملائم". مبينا أنه "كلما تحسنت الخدمة قلت الشكاوي".
وقال مدير عام الشركة أن وسائل الاتصال والتواصل وسعت من آفاق الخدمات المقدمة للطلبة، مُضيفاً: "إن كثير من الأفكار التطويرية قدمها طلبة أو عاملين في الشركة". كما أكد على أن الشركة تحرص على الاحترام المتبادل بين السائقين والطلبة، قائلا: "إن السائقين هم من نخبة السائقين في المملكة كونهم من المتقاعدين العسكريين، ويتمتعون بحس أبوي، وأن هناك علاقة ثقة بين الطلبة والسائقين، ولا نقبل بأي تجاوزات على الآداب العامة سواء من قبل السائق أو الطالب".
وتمنى على الجامعة أخذ خدمة النقل كجزء من عناصر نجاحها، وعنصر من البرنامج التعليمي فالجامعة ليست مخدومة بخطوط عديدة مثل بعض الجامعات الرسمية الأخرى، بل لها خصوصية فهي محكومة بمجموعة محددة من المشغلين، داعيا الجامعة للتفكير جديا بمقترح "تقليص أعداد طلبة محاضرة الساعة الثامنة صباحا بنسبة لا تتجاوز الـ(10%)" حيث يبلغ عددهم حسب سنوات سابقة حوالي (60%) من إجمالي عدد طلبة المحافظات؛ موضحا أن هذا العدد الكبير يسبب بمشكلة كبيرة من الازدحام ويحتاج إلى عدد كبير جدا من الحافلات حيث لا يستطيع أي مشغل توفيرها في الوقت المناسب. مبينا أن هذا التخفيض سيسهم في تقليل الازدحام وتحسين الخدمة، وأكد هنا السيد الجغل أنه في حال تيقن الطالب بثبات الخدمة، واحترامها لمواعيد محاضراته، سيلتزم بالحضور للجامعة حسب موعد محاضرته وليس قبل ذلك بساعة أو ساعتين كما يجري حاليا.
وحول الخدمات التطويرية قال: "إن الشركة تقوم بمرحلة تجريبية لإطلاق الرحلات الموقوتة (المجدولة) وفق مواعيد محددة ومعلنة مسبقا للطلبة بما يتناسب مع بدء محاضراتهم وانتهائها، وهذه المرحلة تتطلب تعاون كبير من الطلبة وذلك لضمان نجاح هذه التجربة الجديدة".
وذكر إن الشركة تقدم مجموعة من الخدمات الإضافية للطلبة ومنها الرحلات العلمية والترفيهية، كما تعطي الأولوية في التعيين لخريجي الجامعة، وأعلن عن تقديم خدمة تعد الأولى من نوعها في الحافلات العامة وهي Wi-Fi المتخصصة بالحافلات وذات سعات وسرعات عالية. كما ستطرح الشركة مجموعة متنوعة من الخدمات الأخرى سيعلن عنها لاحقا. ووصف طلبة الجامعة بشركاء النجاح "لذا علينا واجب تقديم المزيد من الخدمات والتسهيلات لهم". وأضاف "هدفنا تعزيز الثقة في قطاع النقل العام".
وأكد على تعاون الشركة التام مع شركات النقل الأخرى، "فهم زملاء مهنة نكن لهم كل الاحترام والتقدير ولا يوجد تقاطع بالخدمات المقدمة إطلاقا"، ولا نسعى إلاّ إلى تقديم الخدمة الأفضل، ولا أساس لما يشاع أو يقال سوى الاصطياد في الماء العكر، وقال: "إن المنافسة هي مع الذات للتفوق في الخدمات المقدمة حاليا نحو خدمات أفضل وأوسع".
وقدم في الختام الشكر لجهود الشركاء في النجاح وهم كل من: وزيرة النقل الدكتورة لينا شبيب التي رعت إطلاق المرحلة الأولى من موقف طلبة الجامعة في الزرقاء، ورئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني الذي تبنى مطالب الطلبة ودافع عن حقهم بخدمة نقل نوعية، مـــدير عــام هيئة تنظيم النقل البري المهندس مروان الحمود، ومدير عام مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني صلاح اللوزي، والدكتور سالم المالول عميد شؤون الطلبة، والدكتور عمر بطاينه مساعد العميد المتابع المباشر لملف مواصلات الطلبة، وأعضاء مجلس الطلبة الرابع عشر ولجنة مواصلات الطلبة في المجلس، ومدير دائرة الأمن الجامعي السيد عصام الغويري، ومدير دائرة العلاقات الثقافية والعامة في الجامعة السيد عبدالإله الزبون، إضافة إلى الطلبة والعاملين في الشركة.
وذكر الدكتور عمر بطاينة مساعد عميد شؤون الطلبة المكلف بمتابعة ملف مواصلات الطلبة أن إدارة الجامعة الهاشمية بذلت جهودا جبارة مع الشركاء في الوصول إلى خدمة نقل تلبي رضا طلبة الجامعة، وقامت بكل جهد ممكن لتذليل كافة الصعوبات تسهيلا على الطلبة، وأن الجامعة تضع مواصلات الطلبة ضمن أولوياتها، وهي منفتحة على كافة الاقتراحات والآراء التي تسهم في تقديم خدمة نقل متميزة لطلبتها، وتحافظ على سلامتهم.
وقال أن الجامعة تقدر جهود الشركاء من الشركات الناقلة وهيئة تنظيم النقل البري والجهات الرسمية الأخرى إضافة إلى مدير سير الزرقاء ممثلة بالرائد زياد محمود الذي يبدي كل التعاون مع الجامعة وطلبتها، فجميع الجهود نجحت في تقديم خدمة نقل متميزة بحيث أصبحت معاناة الطلبة من الماضي، مؤكدا أن الجامعة وبالتنسيق والتعاون مع الشركاء تسعى نحو خدمة أفضل على جميع الخطوط، مشيرا إلى أن هناك بعض التحديات في بعض الخطوط التي يسعى الجميع للوصول إلى حلول جذرية لها.
معلنا أن الجامعة الهاشمية طلبت حاليا من الطلبة بتعبئة بيانات ومعلومات من خلال بواباتهم الإلكترونية حول أماكن انطلاقهم والمجمعات التي يستخدمونها بشكل يومي، بهدف تزويد الشركات الناقلة بها، ودراسة إمكانية استحداث مواقف جديدة لتخفيف الاكتظاظ في بعض المواقف الحالية، وتجنب المرور في الازدحامات المرورية أن أمكن ذلك، وتسهيلا على الطلبة للوصول إلى محاضراتهم في الوقت المحدد.
وأضاف أنه سيتم تنظيم برنامج للرحلات تمكن الطالب دخول المجمع في توقيت يتناسب وموعد محاضرته وخصوصا في المحاضرات الصباحية.