استقبل مستشفى الرمثا الحكومي ليل أول من أمس خمسة جرحى سوريين تتراوح أعمارهم بين 16 - 26 عاما، مصابين بالرأس بشظايا صاروخية داخل الأراضي السورية، حسب مصدر طبي.
ووصل المصابون إلى الأردن عبر الشيك الحدودي بين البلدين من منطقة تل شهاب السورية المحاذية لبلدة الذنيبة الأردنية.
وقال المصدر إن المستشفى استقبل خلال الاسبوعين الماضيين 20 جريحا سوريا تم تقديم العلاجات المناسبة لهم، مشيرا الى أن المستشفى يستقبل يوميا جرحى سوريين مصابين بشظايا نارية داخل الاراضي السورية.
كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى من اللاجئين.
وبين، أن كادر المستشفى يقوم بواجبه تجاه الجرحى السوريين ويقدم لهم العلاجات اللازمة، كما يقوم بنقل الجرحى بسيارات المستشفى إلى المستشفيات الأخرى للحالات التي تستوجب التحويل.
وأشار إلى أن الكادر الطبي في المستشفى أجرى مئات العمليات الجراحية للاجئين السوريين، إضافة إلى إجراء عمليات جراحية كبرى ومعقدة وعمليات غسل كلى وولادة وتم تحويل عدد منهم إلى المستشفيات الحكومية الأخرى، مؤكدا أن الكادر الطبي قادر على التعامل مع أي حالة.
ولفت إلى الدور الذي تقوم به منظمة أطباء بلا حدود في هذا المجال والتعاون القائم مع كوادر المستشفى في ضوء الاتفاقية المبرمة بين المنظمة ووزارة الصحة، لافتا إلى أن المستشفى يستقبل يوميا جرحى سوريين.
ويعد الأردن من أكثر الدول المجاورة لسورية استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة، قبل أكثر من 5 أعوام، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كلم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون.
إلى ذلك، وبعد هدوء دام أكثر من شهر، تجدد ليلة الاربعاء الخميس سماع سكان المناطق الحدودية في لواء الرمثا لأصوات دوي الانفجارات والقصف داخل الأراضي السورية، وفق شهود عيان.
وكانت المناطق القريبة من الحدود سيطرت عليها أجواء الانفجارات لمدة شهر، تعرضت خلالها المنطقة المحرمة إلى عمليات قصف بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة السورية، إضافة إلى سقوط عدد من القذائف العشوائية داخل الأراضي الأردنية.
وقال سكان إن دوي انفجارات سمع صوتها بوضوح ليلة أول من أمس، حيث كانت هي الأعنف والأشد منذ شهر جراء اشتباكات عنيفة تدور في الجانب السوري، وإن أصوات الرشاشات الثقيلة تصل إليهم بعد منتصف الليل بشكل واضح.
يشار إلى أن قوات المعارضة السورية تسيطر على جزء كبير من الحدود مع المملكة، ويشن النظام هجمات قوية في محاولة لاستعادة السيطرة عليها.