في جاهة ضمت نحو ألف من وجهاء العشائر الأردنية وقضاتها تم، مساء الاثنين، 'تقطيع وجه' الشيخ طراد الفايز وابناء الشيخ حويلة الزبن عنهم حسن حويلة الزبن بـ 690 ألف دينار.
وفي التفاصيل وقعت حادثة قتل في ذيبان قبل عدة سنوات وقام والد القاتل بـ 'الدخالة' على الشيخ طراد الفايز وابناء الشيخ حويلة الزبن وتم اجراء مصالحة عشائرية اثر 'الدخالة' حيث تعهد والد القتيل بعدم التعرض لعائلة القاتل وتم تسليمه مبلغ 60 الف دينار حسب بنود القضاء العشائري.
وبعد مرور فترة من الزمن قام أشقاء القتيل بالتعرض لعائلة القاتل بهدف الاقتصاص والأخذ بالثأر وهذا ما وضع الفايز والزبن امام المساءلة العشائرية 'تقطيع الوجه' والذي تبلغ قيمته مليون دينار اردني.
وفي الجاهة التي تمت مساء الاثنين في أم العمد وحضرها نواب بني صخر وضباط من قيادة البادية ومندوب من الداخلية وعدد كبير من الشخصيات، وافقت الجاهة على تخفيض قيمة 'تقطيع الوجه' حيث تم التنازل عن 100 ألف دينار لوجه الله تعالى و80 ألف كرامة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام و50 ألف كرامة للانبياء والرسل، 40 ألف للخلفاء الراشدين، و50 ألف كرامة للملك الراحل الحسين بن طلال ومثلها للملك عبدالله الثاني و40 الف كرامة للانتفاضة الفلسطينية ومثلها للقائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ومثلها للقائد الراحل صدام حسين ومثلها للجاهة الكريمة.
كما تم التنازل عن 60 الف دينار كرامة للمستقبلين للجاهة من خارج قبيلة بني صخر و30 كرامة لذات القبيلة، و30 الف كرامة للجيش العربي والأجهزة الأمنية ومثلها للشهيد سالم مطبق الفايز والشهيد عبد القادر الحسيني و40 الف كرامة للأمير الحسن بن طلال فيما تم كتابة شيك ب20 ألف دينار من قبل اللواء المتقاعد عبد الرحمن والعدوان وقامت الجاهة بتمزيقه كرامة له.
وأحضرت الجاهة معها شاحنتان تحملان الابل، بالإضافة إلى 400 متر قماش أبيض.
ويحدث تقطيع الوجه عندما تقوم الجاهة بأخذ عطوة من المعتدى عليه لصالح المعتدي، ويقضي الاتفاق بعدم الاعتداء على عشيرة المعتدي أو أحد أفرادها ويعتبر ملزما إلى أن يقوم القضاء العشائري بالنظر في الأمر، ويقال عادة 'الجماعة بوجه فلان' أي بحمايته ورعايته، وخرق ذلك الاتفاق يسمى 'تقطيع الوجه'، وهي من أصعب وأخطر القضايا التي تعرض على القاضي العشائري.