فاعليات اقتصادية تدعو الحكومة للاهتمام بسياحة المعارض
دعا ممثلون عن فاعليات اقتصادية خلال افتتاح اعمال معرض الرخاء الثاني الجهات الحكومية ضرورة الالتفات والاهتمام بسياحة المعارض كونها تسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني.
واكد المشاركون اهمية استغلال ميزة الامن والاستقرار التي تنعم بها المملكة في ظل الاضطرابات السياسية التي تشهدها المنطقة من خلال الاهتمام بسياحة المعارض بحيث تصبح مركزا لرجال الاعمال من مختلف دول العالم لعرض منتجاتهم .
وكانت وزير الصناعة والتجارة والتموين افتتحت امس مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور معرض الرخاء الثاني بعنوان "سوق شامل لفرص واعدة" بحضور فعاليات من القطاع الخاص.
وقالت الوزير "ان المعارض التجارية تساهم في تعظيم الفرص التي تأتي من خلال اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال الأردنيين ونظرائهم من رجال الأعمال من الدول العربية والصديقة في ضوء البيئة الاقتصادية الملائمة التي تتفاعل وتتكيف مع الظروف المتغيرة الناجمة عن التطورات التي تشهدها المنطقة".
واكدت علي اهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية من خلال إقامة علاقات وشراكات تجارية تكاملية وفتح أسواق جديدة أمام الصناعة الوطنية التي وصلت إلى أكثر من 120 سوقاً دولياً.
واكدت الحكومة حرصها على اندماج الاقتصاد الأردني في السوق العالمية، من خلال تحرير التجارة والاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية في جميع أنحاء العالم، اذ أدت هذه السياسات إلى شبكة من العلاقات التجارية بين الأردن والدول العربية وأوروبا وأميركا الشمالية وغيرها حيث يمكن لأصحاب الأعمال الاستفادة من فرص الوصول إلى الأسواق المتاحة للمنتجات المصنعة في الأردن لدخول أسواق الشركاء التجاريين من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التي ترتبط بها المملكة.
واكدت ان الاردن بتوجيهات جلالة الملك استطاع تحقيق إنجازات مهمة تزامنت مع جملة من الإصلاحات والتعديلات التشريعية اذ اصبح ينعم باقتصاد منافس وهو ما انعكس إيجاباً على مؤشرات الاقتصاد الكلي والاستثمار للمملكة خلال السنوات الماضية، اضافة الى اتخاذ الحكومة خلال السنوات الماضية سلسلة من الإصلاحات المالية والاقتصادية والتي ساهمت في استقرار الاقتصاد الوطني.
وبينت ان الصناعة الأردنية شهدت تطوراً كبيراً على مدى العقود الماضية واستطاعت ان تفرض نفسها بقوة في الأسواق العالمية وأصبحت تنافس صناعات دول متقدمة بفضل التوجيهات الملكية السامية والخطط والسياسات الحكومية التي ركزت على تطوير القطاع الصناعي وتعزيز تنافسيته.
وبدوره اكد رئيس جمعية الرخاء لرجال الاعمال خالد البلبيسي ضرورة الاهتمام بسياحة المعارض في الامن و الاستقرار الذي تنعم به الممكلة في ظل الاضطرابات التي تشهدها دول المنطقة وبالتالي فإن الممكلة ستكون واجهة لرجال الاعمال لعرض منتجاتهم.
وبين البلبيسي ان تنشيط اقامة المعارض على ارض الممكلة له اثار كبيرة على الاقتصاد الوطني وتسهم في تعريف رجال الاعمال بالفرص الاستثمارية المتاحة بالمملكة.
وقال ان اقامة المعرض يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الاقتصادية المتنوعة التي تنظمها الجمعية وتهدف الى تعزيز التعاون والتبادل التجاري والتنسيق بين أصحاب الأعمال في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والخدمية.
وبين ضرورة وأهمية النهوض بالاقتصاد الاردني ووضع استراتيجية تستجيب للمتغيرات المحلية والاقليمية والعالمية، وتساهم بتحقيق تطلعات المواطن الاردني في عيش كريم آمن، مشيرا الى ان التغيرات الاقليمية التي تعصف بالمناطق المجاورة وبالاضافة الى بروز قوى اقليمية ذات مشاريع خاصة وحاجة المواطن الأردني للشعور بالأمن المعيشي وتحقيق احتياجاته المشروعة على أرضه والحفاظ على موارده يفرض علي الجميع العمل على تمكين الاقتصاد من رفع قدرته الانتاجية وتحقيق اهدافه التنموية.
واشار الى الاردن يتمتع بالعديد من المزايا في مجال الاستثمار بدءا من موقعه الجغرافي ومناخه الاستثماري الجاذب والمناطق التنموية المنتشرة في مختلف أنحاء المملكة، وكذلك العلاقات العربية والدولية واتفاقيات التجارة الحرة مما يتيح المجال لبناء شراكات استراتيجية في مختلف المجالات بين رجال الأعمال الاردنيين ونظرائهم من مختلف الدول المشاركة.
واوضح إن إقامة معرض الرخاء التجاري الدولي يأتي ثمرة لتعاون مشترك بين الجمعية والمؤسسات الاقتصادية وغرف الصناعة والتجارة والجمعيات الاقتصادية ويساهم في تعزيز التبادل التجاري مع رجال الأعمال القادمين من الدول العربية والاسلامية لبحث فرص التبادل التجاري والاستثمار المشترك.
واكد ان ما يميز المعرض توفير بيئة للقاءات ثنائية بين رجال الاعمال الاردنيين ورجال الأعمال القادمين ضمن الوفود المشاركة.
ومن جهته دعا مدير عام مجموعة افاق للاعلام - الجهة المنظمة للمعرض - خلدون نصير الحكومة الى ضرورة الالتفات الى سياحة المعارض وما تشكله من فارق في دعم الاقتصاد الوطني بكافة اطيافة.
واضاف ان الاردن بموقعة الاستراتيجي وباستقراره الامني والسياسي يفتقر للان الى ساحة معارض دولية والتي تعتبر اللبنة الرئيسية في دعم سياحة المعارض وبالتالي دعم الاقتصاد.
ويشارك في المعرض رجال أعمال وشركات تمثل مختلف القطاعات الصناعية والهندسية والطاقة المتجددة، وصناعة الألبسة والجلديات، والصناعات الزراعية والبيطرية، والصناعات الدوائية، والتعليم، والاتصالات، والمواد الغذائية، والقطاع المالي والمصرفي، وخدمات الشحن، والأثاث والتجهيزات المكتبية، وقطاع السجاد والمفروشات، والاستثمارات العقارية، قطاع السياحة والسفر، بالإضافة إلى جناح مخصص للإبداعات الشبابية.