لم تغب الفتاة الفلسطينية عن ميادين النضال فكانت إلى جانب الشبان ضد الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية وقد تزين بالكوفية والشماغ ليرشقن الجنود الإسرائيليين بالحجارة، مطلقات الهتافات ومؤكدات أن 'الوطن ليس ملكا للرجال فقط' وكاشفات عن جمال انثوي ليس كباقي الجمال في العالم.
ذات العيون الخضر، فاتنة الانتفاضة، تلك الثائرة التي زينت صورها مواقع التواصل الاجتماعي وشغلت الشباب العربي بشجاعتها وجمالها.
من على حاجز'بيت ايل' الاحتلالي قرب رام الله ، قالت طالبة لم يكشف لثامها سوى عن عينين خضر ' نحن نصف المجتمع، من حقنا أيضا الدفاع عن الوطن'. وفي يدها ذات الأظافر المقلمة والمطلية،والعيون المكحلة، مرتدية كوفية وقميصا ورديا رقيقا، حفنة حجارة التقطتها من على جانب الطريق معلنة التمرد على الاحتلال.
'الماجدات ، الفدائيات ، الحرائر ، الثائرات .. لسن بمنأى عن اي حدث فلسطيني ، شهدن انتفاضات وثورات ونكبات وحروب ، تركن المكياج والعطور ومتاع الدنيا ،وذهبن نحو نقاط التماس للاشتباك مع العدو.' علقت احدى الناشطات على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'.
واخيرأ،اعلنت شرطة الاحتلال عن اعتقال فتاة فلسطينية من سكان عكا (21عاما) بدعوى تأييدها للعمليات الاستشهادية.وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية للاعلام العربي لوبا السمري في بيان لها ان الشرطة اعتقلت فتاة من سكان عكا 21 عاما بسبب نشرها تعليق على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' (مفاده نواياها الاستشهادية وتأييدها للعمليات).
وأضافت ان الشرطة تواصل التحقيق في ملابسات هذه القضية مع ابقاء الفتاة رهينة الاعتقال حتى يوم الاحد حيث سيتم البت بخصوص تمديد فترة اعتقالها والتحقيقات جارية.