آخر الأخبار
  الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في اربد   اسرائيل تعلن اغتيال رئيس عمليات حزب الله وسلسلة قيادات   تفاصيل هجوم جيش الاحتلال على "الضاحية الجنوبية"   المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة   السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية   رئيس الوزراء يتواصل هاتفيَّاً مع أعضاء مجلس النوَّاب   أجواء معتدلة الحرارة في أغلب المناطق الجمعة   البنك الدولي يقدم تمويلا بـ42.6 مليار دولار لتخفيف آثار التغير المناخي   أسعار الذهب قرب مستويات قياسية وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية   مصدر يكشف سبب جريمة "عين الباشا"   بعد تفجيرات "البياجر" في لبنان .. وزير جيش الاحتلال يتوعد حزب الله   3500 شاحنة مساعدات أردنية أرسلت إلى غزة منذ بدء الحرب   الفايز في رئاسة الوزراء وحسان يؤكد التعاون والتنسيق مع الأمة   مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرة القطيشات   مستو يؤكد: لا تغيير على حركة الطيران بين عمان وبيروت   حسن نصر الله: العدو الإسرائيلي كان يريد أن يقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين!   الأردن يسير 4 قوافل إغاثية لغزة   هل إلتزمت شركات السجائر في الاردن بالأسعار الرسمية؟ ضريبة الدخل تجيب ..   إعلامية كويتية عن رئيس الوزراء جعفر حسّان: "صاروخ أرض أرض"   تصريح صادر عن "جمعية البنوك الاردنية" يهّم المقترضين الاردنيين

سرقت زميلاتها في العمل...وكانت صديقتها المفضلة آخر ضحيتها

{clean_title}
 اعتادت الموظفة فرح ج. خلال عملها داخل مؤسسة صحّية كبيرة في صيدا، ان تفتش في اغراض زميلاتها في العمل، من دون ان تتردد في مد يدها، وأخذ ما يحلو لها من أشياء صغيرة، مهما كان ثمنها رخيصا او باهظا، خاصة اقلام احمر الشفاه والمسكرة وعبوات العطورات، واذا وجدت ايّ مبلغ من المال يزيد عن الخمسين الف ليرة في اي حقيبة، تنتشل منه مبلغًا صغيرًا، خمسة او عشرة آلاف ليرة لبنانية.

ظلّت فرح تواظب على القيام، بعملها بكل اتقان وحرفية لفترة طويلة، من دون ان تترك اي اثر او دليل إلى ما تقوم به، لكن مع تزايد اخبار فقدان العديد من الموظفين والموظفات، لاغراضهم الخاصة، بدأت الانظار تتوجّه نحو فرح على اساس ان وظيفتها تخوّلها التجوّل بحرّية في كل ارجاء المؤسسة والدخول والخروج الى اي غرفة، فوُضعت بداية تحت المراقبة، وبدأ الجميع يتجنّب مقابلتها، غير ان صديقتها وزميلتها المفضلة في العمل محاسن ي. سارعت الى إنقاذها ونبّهتها الى ما يدبّر ضدها، وطلبت منها الكفّ عن اخذ اي شيء من اغراض الاخرين، اذا كانت هي فعلاً من يقوم بذلك كما يشاع في المؤسسة
بعد مضي فترة من المراقبة، لم يتمّ اثبات اي شيء على فرح، ولم يصرّح اي موظف او موظفة عن فقدان أي شيء من اغراضه الخاصة، وعلى الرغم من ذلك، اتخذت ادارة المؤسسة قرارًا بإبدال طبيعة عمل فرح، ووضعت في مكان ثابت لا يسمح لها بمغادرته ساعة تشاء، وظنّ الجميع ان الوضع اصبح طبيعيا جدا، ولم يعد هناك من خوف او قلق على ما كان يحصل سابقا.

أخيراً، تزوّجت فرح وغادرت مع زوحها الى تركيا، لقضاءء شهر العسل، وبعد عودتها الى عملها في المؤسسة، توجّهت الى مكتب موظفة مهمّتها دفع بدل فواتير وأوراق تتعلق بالضمان الصحّي والاجتماعي، وصودف ان شاهدت فرح فاتورة باسم صديقتها محاسن، تبلغ قيمتها 112 الف ليرة لبنانية، عندها قالت للموظفة ان صديقتها طلبت منها قبض المبلغ نيابة عنها، تجاوبت الموظفة وسلّمت المبلغ اليها ولم يتبادر الى ذهنها ان فرح ستتلاعب معها او مع صديقتها، ولم تكن محاسن موجودة في عملها. وفي اليوم الثاني قابلت فرح محاسن وأبلغتها انها قبضت لها فاتورة بقيمة 48 الف ليرة لبنانية، وبعد ان شكرتها تنبهت ان فرح لم تسلّمها نسخة عن الفاتورة، وبدأ الشك يراودها، فقررت التأكد من امينة الصندوق عن قيمة الفاتورة والمبلغ المستحق لها الذي سلّم لفرح، وكان الجواب انه 112 الف ليرة، تماما كما هو موجود على النسخة الصفراء من الفاتورة.

تملك محاسن الحيرة والارباك، وتولد لديها شعور بالغبن وفقدان الثقة بالآخرين، وتساءلت مرارًا هل ستدّعي على صديقتها، لا سيما انها لم يمضِ على زواجها وعودتها من شهر العسل فترة طويلة، وتكون سببا بفصلها من العمل، فضلت اخيرا محاسن مواجهة صديقتها بدبلوماسية، قالت لها انها مرّت صدفة بمكتب مسؤولة دفع الفاتورة وعلمت منها ان المبلغ العائد لها هو 112 الف ليرة لبنانية، و"يمكن المبلغ الباقي بعدو معك بالحقيبة ونسيتي تعطيني كل المبلغ"، وكان جواب فرح: "اي صح بكرا من كل بد بيجيبوا معي ما تواخذيني حبيبتي انا ضيعت بين فاتورتي وفاتورتك".