المرابطون ينتصرون .. نتنياهو يرضخ صاغرا لتهديدات جلالة الملك عبدالله الثاني

لم تمض ساعات على تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني وتحذيراته لحكومة الاحتلال الاسرائيلي حتى سارع بنيامين نتنياهو صاغرا للبحث عن مخارج أولها بالطلب من وزرائه واعضاء الكنيست اليهود بعدم الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك.وفقا لما نقلته صحيفة 'هارتس العبرية مساء الاربعاء.
وهدد نتنياهو المأزوم وزراءه بحل الحكومة إذا ما التزموا بخياراته وكرروا تصرفهم خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وذلك على وقع تصريحات وزراء حزب (البيت اليهودي) التي تزاود على نتنياهو في حماية المستوطنين.
ونقلت صحيفة 'إسرائيل اليوم' صباح اليوم عن نتنياهو قوله- خلال جلسة 'الكابينت' التي عقدت أول أمس-: 'إن تكرار تمرد الوزراء على رئيس الحكومة على غرار ما حصل إبان حرب غزة سيحل الحكومة'.
ووجه نتنياهو حديثه لزعيم حزب (البيت اليهودي) وزير التعليم نفتالي بينت، ووزيرة العدل أييلت شكيد قائلاً: 'سمعتم. تكرار سيناريو التصريحات إبان حرب غزة سيحل الحكومة'.
وكانت شكيد هاجمت نتنياهو بعيد عملية (ايتمار) شرق نابلس، واتهمته بالتهاون مع الفلسطينيين، وعدم منح الجيش التعليمات اللازمة للتأقلم مع موجة العمليات، الأمر الذي استنكره نتنياهو.
في حين، سعى نتنياهو أيضًا لإرسال رسالة إلى أعضاء حزبه، حيث خرج بعضهم بتصريحات متحمسة ومتطرفة، وبدوا مزايدين على حكومته، كما يرى.
وتقول الصحيفة إن 'نتنياهو يسعى لعدم تكرار ما جرى إبان تسريبات (الكابينت) بحرب غزة'.
وتعيش حكومة الاحتلال على وقع أزمة استمرار المواجهات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق مختلفة من مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين لليوم السابع على التوالي.
وأدت المواجهات المستمرة لارتقاء 5 شهداء فلسطينيين، وإصابة نحو 600 آخرين، فيما قتل أربعة إسرائيليين وأصيب آخرون منذ الخميس الماضي في عمليتين للمقاومة.