آخر الأخبار
  هل هناك نية لتمديد قرار الضريبة الخاصة للمركبات الكهربائية؟ اللواء جلال القضاة يجيب ..   الحكومة تقر نظامي الإدارة العامَّة والصندوق الهندسي للتدريب   (وكلاء السيارات) تصف قرار الحكومة الجديد بخصوص ضريبة المركبات الكهربائية بـ "القرار الجيد"   إعلان هام من "الملثم" بخصوص الأسرى الاسرائيليين   الأردن.. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟   كتلة هوائية سيبدأ تأثيرها من يوم الاحد .. وهذه المناطق قد تتساقط عليها الامطار   "السعايدة" يصرح بخصوص إستبدال العدادات الكهربائيية التقليدية بعدادات ذكية   "ربما سأعود" .. ما حقيقة هذا المنشور لحسين عموتة؟   دونالد ترامب يرشح "طبيبة أردنية" لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة الامريكية   اغلاق طريق الأبيض في الكرك لإعادة تأهيله بـ5 ملايين دينار   الحكومة تعفي السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات   الأرصاد تكشف عن مؤشرات مقلقة للغاية بشأن حالة المناخ لعام 2024   مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية   حملات مكثفة بشأن ارتفاع قيم فواتير الكهرباء في الأردن بهذه الظروف   اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات   اعتباراً من اليوم .. تخفيضات وعروض هائلة في المؤسسة الاستهلاكية المدنية   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق   بلاغ مرتقب بعطلة رسمية في الاردن   ترمب يرشح الأردنية "جانيت نشيوات" جراح عام للولايات المتحدة

خبراء: تعديلات الأعيان على "ضريبة الدخل" تنهي الطبقة الوسطى

{clean_title}
أصدرت الأمم المتحدة، خلال الأسبوع ما قبل الماضي، 17 هدفاً جديداً من أهداف التنمية المستدامة، ليتم اعتمادها في قمة دولية تستمر فعالياتها مدة ثلاثة أيام. 
وقد طُلب من "مجموعة العمل المفتوحة" مهمة إتمام الأهداف الرامية إلى خلق إطار عمل -يمكن أن يكون عالمياً- في تمثيله الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، وفي دقته الشديدة في معالجة القضايا الإنمائية الملحة.
وفي حين أن العديد من الناس اعتبروا الوثيقة توسيع طموح للأهداف الإنمائية للألفية، يخشى النقاد أن يؤدي قلب المفاهيم الرئيسية وإغفالها إلى كبح جماح أهمية هذه الوثيقة كحافز للتغيير الإيجابي.
ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة للزراعة العالمية وأجندة الغذاء؟ تسلط غايات الهدف رقم (2) – والمتمثلة في "القضاء على المجاعات، وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين نوعية التغذية، فضلاً عن تعزيز الزراعة المستدامة"- الضوء على النجاحات والعثرات المحتملة لاستراتيجية التنمية العالمية الجديدة الخاصة بالأمم المتحدة.
وكما هو حال الأهداف الأخرى، تعتبر الغايات المطلوبة من الهدف (2) طموحة؛ حيث تدعو الأمم المتحدة إلى وضع حد للمجاعات وسوء التغذية، إلى جانب مضاعفة الإنتاج الزراعي ومستويات دخل صغار منتجي الأغذية بحلول العام 2030.
ومن أجل التخفيف من قسوة الجوع وسوء التغذية، يشعر أنصار هذه الأفكار بأنه لم يعد هناك خيار آخر "إلا البدء بقوة" عبر وضع أهداف مثالية.
وبواقع الحال، تعتبر هذه الأهداف متعددة الأوجه أكثر من تلك الواردة في الأهداف الإنمائية للألفية، حيث تركز الأخيرة على تخفيض نسبة المعانين للجوع في العالم بمقدار النصف بشكل خاص، وبنجاح كبير –فقد تم تحقيق هذه الغاية تقريباً في العام الحالي.
ولكن تضمين سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي، إلى جانب تشجيع صغار المنتجين والقدرة الإنتاجية، بالإضافة إلى الممارسات البيئية المسؤولة يحول الاهتمام إلى قضايا ذات أهمية أكبر وحاسمة أكثر.
ووفقاً للتقرير الحديث الذي أصدره مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، يعرض سوء التغذية مخاطر صحية، إلى جانب أعباء اقتصادية مجتمعية، في شكل إنتاج أقل وتكاليف رعاية صحية مرتفعة. 
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاستثمار في صغار المزارعين يمكِّن سلاسل القيمة الزراعية ويخفف من حدة الفقر. وبهذه الطريقة، تمثل أهداف التنمية المستدامة "رؤية أكثر شمولية للمجتمع": تلك التي تأخذ بالاعتبار الطبيعة متعددة الأبعاد للمشاكل العالمية.
ولكن، بينما تهتف مجتمعات التنمية الزراعية والأمن الغذائي لإدراج هذه الأهداف، أبرز بعض المراقبين بعض التحديات التي تواجه تحقيقها. 
وفيما يتعلق بأهداف الإنتاج الزراعي، فإن تحقيقها عالمياً أمر يكاد يكون مستحيلاً: بالنسبة إلى العديد من دول الدخل المتوسطة أو المرتفع، تعد مضاعفة الإنتاج الزراعي أمراً غير قابل للتنفيذ. وتشكل الأهداف الوطنية الأخرى من هذا القبيل التحديات للدول ذات الظروف غير المواتية أساساً.
وعلى سبيل المثال، في العام 2000، كان دخل المواطن الأفريقي هو الأقل في العالم، ولذلك كانت القارة أقل احتمالاً لأن تحقق الأهداف الإنمائية للألفية الرامية إلى تخفيض الفقر بنسبة 50 % في العام 2015. وعلى الرغم من إحراز تقدم ملحوظ، بدا أداؤها "سيئاً" بالمقارنة مع غيرها كنتيجة ذلك. وهنا، يتخذ النقاد آراءً تخص أهداف التنمية المستدامة تشابه تلك التي اتخذوها بحق الأهداف الإنمائية للألفية –يمكن للأهداف الشاملة أن تكبح أو تضعف الجهود التي تبذلها كل دولة على حدة وتقوض التعميم المقصود لهذه الأهداف عالمياً.
وبالنسبة إلى جميع التوسعيات التي قامت بها مجموعة العمل المفتوحة، يحدد النقاد عدداً من النقاط المهمة غير المتواجدة في الهدف رقم (2). فبشكل لافت للنظر، أهملت الأهداف انعدام الأمن الغذائي كنتيجة للأمراض والصراعات العنيفة، على الرغم من الأهمية الكبيرة لهذه الأزمات في الآونة الأخيرة.
لقد عانى الليبيريون من الافتقار الشديد للغذاء وسوء التغذية بسبب انهيار الإنتاج الغذائي، وذلك في ظل انتشار وباء الإيبولا. ويواجه اللاجئون السوريون محنةً مماثلة، لاسيما وأن مساعدات الغذاء غير كافية لدعم تزايد أعدادهم.
وقد فشلت الأهداف أيضاً في معالجة قضايا انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في المناطق الحضرية، التي تعد موطن أكثر من نصف سكان العالم، ولم تأت أبداً على ذكر مشكلة السمنة –وهي مشكلة متنامية في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.
وعلى الرغم من أن أهداف التنمية المستدامة محددة نوعاً ما في نطاق وفي تعميم، إلا أنها تمثل رؤية جيدة للتقدم وتوفر المنصة لجذب التمويل والابتكار إلى القضايا التنموية. 
والسؤال الذي يجول في أذهان الجميع هو تنفيذها: كيف يمكن للدول والمانحين إيجاد طرق يمكن أن يعالجوا بها كل هدف بشكل مناسب في ظل القيود السياقية؟ "إن التقييم المتأني والدقيق لحالة الدولة" سيكون أمراً مفصلياً في تحقيق أقصى قدر من النجاحات.
ويجب على الجهات الفاعلة، ذات الصلة، أن توسع تنفيذها الجهود في المناطق التي تضعف فيها الأهداف. وقد تنطوي الجهود ذات العلاقة بالهدف (2) على السياسات الخاصة بالأفراد الذي يعيشون في مناطق تعاني عنفاً طال أمده -أو كوارث طبيعية- لدعم الأمن الغذائي هناك، أو التركيز على تنويع الوجبات الغذائية والمحاصيل الزراعية بغية تحقيق الوصول المستقر للغذاء.
وتعتبر أهداف التنمية المستدامة إطار عمل مرحب به لمعالجة وتوليد المعونة من أجل قضايا التنمية. ولكنها ما تزال كذلك: مجرد إطار عمل. بحيث سيعتمد نجاح هذه الأهداف على الكيفية التي سيوظفها بها المجتمع الدولي.