آخر الأخبار
  المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة   السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية   رئيس الوزراء يتواصل هاتفيَّاً مع أعضاء مجلس النوَّاب   أجواء معتدلة الحرارة في أغلب المناطق الجمعة   البنك الدولي يقدم تمويلا بـ42.6 مليار دولار لتخفيف آثار التغير المناخي   أسعار الذهب قرب مستويات قياسية وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية   مصدر يكشف سبب جريمة "عين الباشا"   بعد تفجيرات "البياجر" في لبنان .. وزير جيش الاحتلال يتوعد حزب الله   3500 شاحنة مساعدات أردنية أرسلت إلى غزة منذ بدء الحرب   الفايز في رئاسة الوزراء وحسان يؤكد التعاون والتنسيق مع الأمة   مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرة القطيشات   مستو يؤكد: لا تغيير على حركة الطيران بين عمان وبيروت   حسن نصر الله: العدو الإسرائيلي كان يريد أن يقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين!   الأردن يسير 4 قوافل إغاثية لغزة   هل إلتزمت شركات السجائر في الاردن بالأسعار الرسمية؟ ضريبة الدخل تجيب ..   إعلامية كويتية عن رئيس الوزراء جعفر حسّان: "صاروخ أرض أرض"   تصريح صادر عن "جمعية البنوك الاردنية" يهّم المقترضين الاردنيين   مطالبات للحكومة بالإسراع بوقف أو تعليق قرار الضريبة على السيارات   قرار صادر عن "المجلس القضائي الشرعي" - أسماء   البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس

بيادر وادي السير ... هكذا قتل إسماعيل خطئاً !

{clean_title}
تعتبر قضية اقتناء العديد من الاردنيين للسلاح من ابرز المشكلات التي يعاني منها الاردنيين وتشكل سببا بارزا لتصاعد معدل الجريمة فيها وقد اصبح السلاح اداة الموت في متناول الجميع العاقل والمعتوه كلاهما يحملان السلاح ويقفان على قارعة الموت اما كضحية او كمجرم، صغيرا او كبيرا ليكون حديثا مكررا ومستمرا لحوادث متشابهة، كما هي الحوادث التي كان سببها العبث بهذا السلاح والذي ذهب ضحيته الاشقاء والاصدقاء صغارا وشبابا بشكل شبه يومي نسمع عن اخ قتل اخاه اثناء اللعب بالسلاح او صديق قتل صديقه اثناء غفلة. وقد تابعنا حادثة قتل في منطقة بيادر وادي السير سببها العبث بالسلاح.
الحادث
قتل الشاب اسماعيل يوسف عبدالله نصر 26 عاما بطلقة نارية طائشة من مسدس صديقه اثناء جلوسهما سويا حيث كان الجاني يعبث بمسدسه واطلق منه طلقة نارية اصابت المغدور بمنطقة الصدر اردته قتيلا.  زارت ذوي المغدور في منزله في منطقة وادي السير وتحدثت مع والدة ووالد المغدور حيث كانوا يعانون حزنا شديدا جراء فقدانهم ولدهما على حين غرة.
في بيت العزاء
قال والد المغدور وهو بحالة حزن انني ضد حمل الاسلحة ويجب على كل انسان يحمل السلاح ان يتم معاقبته وطالب من الجهات المسؤولة ان يعاقبوا كل حامل سلاح ويقوم باطلاق الرصاص في اية مناسبة. واضاف والد اسماعيل ان المرحوم خسرناه بغمضة عين وبدون سبب جراء حمل صديقه السلاح واللعب فيه ولغاية الان لا نعلم اذا كان الجاني قاصدا قتل ولدي ام لا وسيكشف التحقيق ذلك. واكد والد اسماعيل ان المرحوم يعلم في شركة مشروع العبدلي وانه ملتزم في كل حياته ولم يدخل يوما مركزا امنيا ولا يحب العنف او المشاجرات وهو شاب يحب عمله جدا وكان ينوي الزواج في هذا الصيف بعد عيد الفطر.
وعن الحادثة
قال والد اسماعيل انه بتاريخ 28/6/2015 حيث كانت الساعة 12.30 ما بعد منتصف الليل، من يوم الاحد كان المرحوم يجلس مع العديد من اصدقائه في السوق الذي بجانب بلدية وادي السير وكان الجاني صديقه يجلس مقابله على الكرسي الخلفي للباص وكانوا يتحدثون سويا وكان الجاني يحمل بيده مسدسا ويعبث به وفجأة انطلقت منه رصاصة اصابت المغدور في منطقة الصدر اوقعته ارضا غارقا بدمائه. هذه الرصاصة التي اطلقها الجاني الصديق الدائم للمغدور اصابت كل من كان موجود بالصدمة القوية حيث قام الجاني والمتواجدين بنقل المغدور الى منطقة الدفاع المدني والذين هم بدورهم قاموا بنقله الى مستشفى بيادر وادي السير الخاص. واكد الوالد ان الجاني قام على الفور بتسليم نفسه الى المركز الامني.
معرفة الاهل بالحادثة
قال الوالد لغاية الان نجهل ما حصل لولدنا وما تحدثنا به حول الحادثة جاء على لسان اصدقاء المغدور الذين شاهدوا الحادثة وكذلك الكاميرات المتواجدة على المحال التجارية. واكد والد المغدور ان المتواجدين ساعة الحادثة قالوا سمعنا صوت رصاصة اطلقت من مسدس كان موجودا مع الجاني متجهة باتجاه المرحوم ولا نعرف كيف ولماذا اطلقت هل عن قصد ام عبث. وقد خرجت هذه الرصاصة اثناء حديثهما سويا ولا نعرف ما هو الحديث الدائر بينهما. واكد والد المغدور بانه اثناء وجوده بالمنزل جاءه اتصال من احد الاقارب الذين كانوا متواجدين بالسوق وسمعوا بحادثة المرحوم واخبرني ان المرحوم اسماعيل تشاجر مع شخص واصيب برصاصة وانه تم نقله الى مستشفى البيادر وذهبت مع ابنائي للمستشفى وعندما وصلنا كان متوفيا. واكد والد اسماعيل بان اهل الجاني قاموا باخذ عطوة اعتراف، واعترفوا بجريمة ولدهم. وطالب والد المغدور باتخاذ الاجراء الرادع واللازم بالاشخاص الذين يعبثون بالاسلحة ويسببون خسائر بالارواح. وقال لو اعلم ان الجاني قام بقتل ولدي قاصدا لن اسامحه بدم ولدي ما دمت حيا، كما اطالب من الجهات القضائية باخذ اقصى العقوبة بحقه لو كان قاصدا، واضاف الوالد ان التحقيق سيثبت اذا كان الجاني قاصدا فعلته ام لا وصمت والد اسماعيل قليلا ثم قال انا اعلم ان الجاني صديقه منذ سنوات طويلة ولا يفترقا ابدا وكان الافتراق برصاصة على يد صديقه.
الام
قالت وهي تبكي بحرقة انا مؤمنة بقضاء الله ولكن الفراق صعب، ما ذنبه بان يموت على هذا النحو وما ذنبي ان افقد مهجة قلبي بغمضة عين. واكدت الام قائلة ان المغدور شاب متدين وكان ساعة وفاته خارجا من المسجد بعد ان ادى صلاج التراويح. ولكن قبل اسبوع من الحادثة كنت احلم بانني سافقده للابد وكنت ايضا عندما اراه اشعر بانه سيموت وسيبتعد عني ولا اعرف لماذا كان هذا الشعور يلازمني. وفي يوم الحادثة كنت اصلي المغرب وكنت اردد بدون وعي (الله يرحمك يا اسماعيل) وكنت احزن لماذا اردد هذه الكلمات وعندما اتصل احد الاقارب واخبرنا بحادثة ولدي قلت بصوت عالي (الله يرحمك يا ولدي) وخرجت من فمي بدون ادراك. وبكت الام بحرارة وقالت اقسم ان اسماعيل كان شابا مهذبا ومتدينا ومحبوبا من الجميع ولا يحب المشاكل ولم يدخل مركز امني في حياته وتوفي وهو صائم ومصلي. وقالت ام اسماعيل انني اطالب من الجهات الامنية ان لا تتهاون بكل شخص يحمل سلاح وانا عابته جدا على القاتل الذي قتل صديقه ولغاية الان لا نعرف اذا كانت الرصاصة اطلقت بقصد ام بغير قصد ولن نتهاون بدم ولدنا.