مواطنون يستغلون انخفاض أسعار المحروقات شاهد التفاصيل
يرى كثيرون أن أسعار المحروقات في الفترة الحالية تعد فرصة مواتية للتزود بمخزن يكفيهم أطول مدة متاحة خلال الشتاء، تخوفا من عودة أسعارها إلى الارتفاع عند ذلك الوقت.
ويقول علي محمد إن أسعار المحروقات وخصوصا السولار مواتية جدا في هذه الفترة للتزود بها استعدادا لفصل الشتاء؛ إذ إنها أقل بكثير مما كانت عليه في شتاء العام الماضي.
غير أنه يبدي انزعاجه من أن أسعار المحروقات انخفضت في فترة كثرت على عاتقه فيها مسؤوليات أخرى منها بداية الموسم الدراسي وما يفرضه ذلك من أقساط ورسوم وشراء مستلزمات، إضافة إلى العيد وما يرافقه من مسؤوليات والتزامات أيضا.
ويؤكد محمد علي أنه لو كان متاحا لديه مبالغ فائضة لكان تزود فعلا بكميات سولار تكفيه أطول مدة في الشتاء، مشيرا إلى أنه يعتمد التدفئة بهذه الوسيلة، خصوصا في فترات البرد الشديد.
ويقول إنه دفع العام الماضي ما يزيد على 500 دينار لتعبئة 1000 لتر، بينما يبلغ ثمن الكمية نفسها بالأسعار الحالية نحو 400 دينار فقط، مبينا في الوقت ذاته أنه يحاول اقتصار استخدام التدفئة المركزية في ذروات البرد للتوفير قدر الإمكان من تكاليف المحروقات والاستناد إلى وسائل تدفئة أخرى في الأيام اعتيادية البرد.
منال محمد، هي الأخرى ممن يحاولون استغلال فترة اعتدال أسعار المحروقات حاليا، والتزود بكمية من السولار لمنزلها لاستغلالها في فترات ذروة البرد أيضا، مبينة أنهم سيقومون بإغلاق أعمدة التدفئة 'الرديترات' عن الغرف غير المستغلة في المنزل.
وتشير إلى أنها ستحاول اقتطاع أي مبلغ والضغط على ميزانيتها في هذا الشهر والذي يليه للتزود بالسولار؛ حيث ستحاول توفير قدر خزان متر؛ أي ما يعادل 1000 لتر من السولار.
ويبلغ سعر ليتر السولار في الشهر الحالي 405 فلسات، بينما كان سعره نحو 650 فلسا في الشهر نفسه من العام الماضي.
وفي المقابل، مايزال هناك من يترقب انخفاضات أخرى في أسعار المحروقات خلال الأشهر المقبلة وفقا لما تؤشر إليه تحركات الأسواق العالمية.
وهذا هو لسان حال سالم محمد، الذي يؤكد أنه يراقب الأسعار العالمية 'بحذر' يوميا، مبينا أنه ينتظر انخفاضا أكبر في أسعار المشتقات محليا.
ويقول إن المبلغ الذي يدفعه عادة لقاء تعبئة السولار يكلفه جزءا كبيرا من دخله في تلك الفترة، خصوصا وأن الكمية التي يشتريها لا تقل عن 1000 لتر، ما يدعوه لترقب السعر الأنسب لذلك.
وخفضت الحكومة سعر بيع ليتر السولار والكاز للشهر الحالي بنسبة 10.9 % ليصبح 405 فلسات بدلا من 455 فلسا خلال تسعيرة الشهر الماضي، عندما خفضت أسعار المشتقات النفطية الأربعة الأساسية بنسبة تراوحت بين 9.4 % و10.9 %.
وتشير أرقام الرصد الذي تعده نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع، إلى أن معدل سعر خام برنت في الأسواق العالمية منذ بداية الشهر الحالي بلغ 48.5 دولارا فيما يتبقى عدة أيام للتداول حتى نهاية الشهر وقد يتراجع بها السعر إلى مستوى الشهر الماضي أو أكثر. وانخفض سعر خام برنت أخيرا إلى ما دون 50 دولارا بعد بيانات آسيوية ضعيفة حول معدل النمو العالمي بعد أن ارتفع السعر عن هذا المستوى خلال الأسبوع الماضي.
وقالت النقابة إن الطلب على السولار مايزال ضمن معدلاته الطبيعية في مثل هذا الوقت من العام والتي تتراوح بين 5 آلاف و6 آلاف طن يوميا أو أكثر بقليل، فيما يتجاوز الطلب عليها هذا المعدل بشكل لافت في ذروة فصل الشتاء وأيام المنخفضات القوية.