قصة القلم الذي وقع به حكم الإعدام بحق "صدام حسين"..لمن أهداه القاضي ..ولماذا..؟!!
قال رئيس تشخيص مصلحة النظام في إيران، أية الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إن قاضي محكمة الرئيس العراقي صدام حسين، أهداه القلم الذي وقع به حكم إعدامه، معتبراً ذلك دليلاً على انتصار الشعب الإيراني.
ونقل موقع "سحام نيوز” الإصلاحي عن رفسنجاني قوله خلال كلمة له أمام حشد من المقاتلين الإيرانيين الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية (1980 – 1988): "بعد تنفيذ حكم الإعدام، جاء قاضي المحكمة إلى إيران، وأهداني ذلك القلم الذي وقع به على قرار حكم الإعدام، وأحتفظ به اليوم في متحف رئاسة الجمهورية الإيرانية، كدليل على انتصار الشعب الإيراني”.
وتطرق رفسنجاني إلى زيارته إلى العراق بعد الغزو الأمريكي برفقة بعض قادة حرب الخليج الأولى عن الجانب الإيراني، وقال: "لقد ارتفع علم إيران في قصر صدام حسين، وأنشد النشيد الوطني الإيراني، والتقى ممثلون عن القوات البرية والبحرية والجوية العراقية مع قادة الحرب الإيرانيين”.
وأضاف رفسنجاني الذي كان يشغل منصب رئيس الجمهورية بعد انتهاء الحرب، إن إيران انتصرت في الحرب، مشيداً بما سماه صمود الشعب الإيراني وتضحياته، وقال: "بعد شهرين أو ثلاثة من قبولنا للقرار الأممي، قال لي الإمام روح الله الخميني أنه على الرغم من أن كأس السم كان مراً بالنسبة لي في ذلك اليوم، إلا أنه اليوم حلو المذاق”.
وأعرب رفسنجاني عن اعتقاده بأن "إيران بلغت قدراً كبيراً من العظمة في التاريخ، الأمر الذي جعل الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) يخاطب منافسيه قائلاً، لقد احتللتم العراق وقدمتموه بأيديكم إلى إيران، واليوم يتمتع الشعب الإيراني، بعلاقات متينة مع الشعب والمسؤولين في العراق، وبكل هذه الأموال والقتلى من الجنود الأمريكيين، لم تحصدوا سوى الكراهية”.
ونفذ حكم الإعدام فجر يوم 30 ديسمبر 2006م في بغداد الموافق العاشر من ذي الحجة الموافق لأول أيام عيد الأضحى، وتمت عملية الإعدام في مقر الشعبة الخامسة في منطقة الكاظمية.