والد أصغر أسير أردني: لم يرتكب إبني أي ذنب حتى يقضي حياته في الزنازين بدلا عن المدارس

كأي والد في العالم, يحلم مهدي صالح حسن سليمان والد الشاب محمد اصغر أسير أردني في سجون الاحتلال أن يكبر أبنه بجواره وأن يعيش في كنف أسرته مثل بقية أقرانه.
الوالد المكلوم بأبنه الاسير في سجون الاحتلال منذ 3 سنوات حين كان عمره 15 عاما يقول لم يرتكب إبني أي ذنب حتى يقضي حياته في الزنازين بدلا عن المدارس».
الوالد الذي يتحدث بحرقة عن ابنه الذي قضى أجمل سنين حياته في سجن مظلم لا لذنب ارتكبه بعد أن اعتقل طفلا وسلب حريته في وقت مبكر من حياته.
الوالد الذي اضرب عن الطعام للضغط على سلطات الاحتلال للسماح له بزيارة ابنه, يقول « بعد أن اضربت عن الطعام استجابت في النهاية سلطات الاحتلال لمطلبي وسمحت لي بزيارة ابني ولكنها كانت زيارة «صماء».و لم يحظ بفرصة الجلوس معه أو تبادل الحديث معه وجها لوجه بل كانت الزيارة دقائق معدودة ومن خلف حاجز زجاجي.
وأضاف الوالد « وعدت سلطات الاحتلال عن طريق وزارة الخارجية بالسماح لي بزيارة ابني والجلوس معه والاستماع اليه وجها لوجه وكنت أحلم أن استطيع لمسه والمسج على جبينه بعد أن تعذر ذلك علي لمدة 3 أعوام.
الشاب محمد الاسير اعتقل خلال زيارته لمنطقة سلفيت قبل أعوام في الضفة الغربية المحتلة، وبعد حدوث اشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال توجهت قوة عسكرية الى منزله حيث يقيم وقامت بالاعتداء عليه بالبنادق والضرب بشكل لم يراع سنه في ذلك الوقت, ليتم اقتياده الى جهة غير معلومة في تلك الليلة الظلماء.
وجهت للشاب الاسير قرابة 25 تهمة وهو الامر الذي يتاقض وسنه كما ان تلك التهم لم تكن منطقية أو مقنعة حيث تم اتهمامه من ضمن لائحة التهم الطويلة الشروع بالقتل.
يضيف والد الطفل أن ابنه تعرض لمعاملة مزرية في سجون الاحتلال بين التعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من الطعام الصحي والشراب ومنع الزيارات وغيرها من الاساليب التي تحاول أن تقتل في ذاته الحياة.
ويقول» لم يتم تعيين محام لابني, وبقيت الجلسات بدون محام ليكون وحيدا في مواجهة محكمة عسكرية وادعاء عام كمن يقف في مواجهة جيش جرار.
ويناشد الاب الحكومة والجهات المعنية ببذل مزيد من الجهود للإفراج عن ابنه واعادته الى وطنه الاردن متمنيا على الحكومة ووزارة الخارجية أن تضغط بكل إمكانياتها على حكومة الاحتلال لاعادته الى اسرته ليكمل ما تبقى من عمره بين أهله وأسرته.
وكانت وزارة الخارجية اكدت انها تتابع عن كثب احوال وقضايا الاسری الاردنييين في سجون الاحتلال الاسرائيلي عبر السفارة الاردنية في تل ابيب وتواصل اتصالاتها لحين تامين الافراج عنهم.
ونظمت عدة زيارات لذويهم كما نجحت الجهود الاردنية خلال السنوات الماضية بالافراج عن العديد منهم.