من المعروف أن مهنة عارضات الأزياء تحتاج إلى مقاييس جمالية محددة من حيث الطول والمظهر والعديد من الصفات الجسدية الأخرى، إلا أن فتاة بريطانية استطاعت أن تشق طريقها بنجاح في هذه المهنة على الرغم من مرضها الغريب الذي أفقدها شعرها وجميع أسنانها.
ولدت ميلاني غيدوس (27 عاماً) وهي تعاني من خلل النسيج الأديمي الظاهر، وهي حالة وراثية نادرة تسببت بتشوهات في نمو الأسنان والمسامات والغضاريف والأظافر وحتى العظام الصغيرة، مما يعني أنها نشأت صلعاء دون أسنان.
وتحدثت ميلاني وهي من مقاطعة كونيتيكت لوسائل الإعلام عن بداياتها في عالم الأزياء والموضة، وكيف اضطرت إلى التعامل مع التعليقات الساخرة، وكيف رفضت ارتداء الأسنان الصناعية أثناء ظهورها على خشبة العرض على الرغم من أنها لا تمتلك أي سن في فمها.
وتقول ميلاني: "ربما يشعر الناس براحة أكبر عندما أرتدي هذه الأسنان، ولكنني لا أكون كذلك".
ولا تقتصر معاناة ميلاني على الصلع وفقدان الأسنان، بل لديها شفة مشقوقة وتعاني من الثعلبة التي منعت نمو الشعر في رأسها، كما أن مرضها الغريب أفقدها حواجبها ورموشها وتسبب بإصابتها بعمى جزئي.
وعلى الرغم من أن شغفها في البداية كان بالفنون الجميلة، ودرست في معهد برات بنيويورك، إلا أن ميلاني سرعان ما اختارت طريقها لتكون عارضة أزياء بسبب عشقها لهذه المهنة التي أمنت لها الظهور أمام عدسات الكاميرا دون أن تشعر بالخوف أو الخجل من مرضها.