آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

طلبة التاسع تحدوا حرارة الصحراء وقسوتها خلال تدريبهم

{clean_title}
«زيد جميل» احد طلبة الصف التاسع التحق في برنامج التدريب الوطني في السادس والعشرين من شهر تموز الماضي.
يقول زيد الذي يقطن الرصيفة انني تغيرت كليا وانا لست زيدا الذي كان قبل التحاقه بالتدريب قبل شهر.
ويضيف انا وزملائي واجهنا ظروفا صعبة بعد انتقالنا مباشرة من المنزل الى معسكر شويعر للتدريب في الازرق حيث اختلفت البيئة والعادات الروتينية اليومية و»الدلال» الذي كنت اعيشه يوميا مع اهلي واصدقائي من السهر واللعب على الانترنت والخلوي والنوم لساعات طويلة وتناول الطعام لاكثر من مرة في المنزل.
واضاف ان حياة الرفاهية التي كنت اعيشها انقلبت راسا على عقب بعد دخولي للمعسكر لاواجه تحديا غير مسبوق من ارتفاع لدرجات الحرارة وصلت الى قرابة الخمسين درجة ومشاهدة غيوم من الرمال الحارة والغبار والجفاف والعيش بعيدا عن المنزل والتدريب وغيرها من المؤثرات التي واجهتنا خلال هذا الشهر والتي اكسبتني تدريبا رجوليا كنت احلم ان اعيشه واجتاز هذه الدورة.
اما الطالب عبدالله الصفدي فقال اننا نفتخر باننا صبرنا وتحملنا العمل في هذا البرنامج العسكري والذي من خلاله تغيرت سلوكياتنا وعاداتنا وحتى ان التغيير قد طال اجسادنا.
واضاف الصفدي ان هذا البرنامج قد ساعدنا في التعايش في الظروف الصعبة وبعيدا عن اهلنا والاختلاط بطلبة من مناطق وعشائر مختلفة ربطتنا علاقة الحب والود والمعرفة بيننا حيث تعارفنا وكاننا كنا غرباء في السابق.
واضاف الصفدي الذي يقطن منطقة عين الباشا ان التدريب العسكري الصعب والاستماع للمحاضرات والاختلاط والعمل الجماعي قد غير شخصيتي وعمل على تقويتها ومنها مثلا الرياضة اليومية والتدريب العسكري الجماعي والصحيان المبكر والصبر والتفكير والعمل الجماعي والانتظام في العمل والتدريب.
واضاف ان زملائي الطلبة قد صبروا واجتهدوا ولاول مرة نتعرف على واجبات القوات المسلحة التي نتشرف بتدريبها الينا ومعاملتهم الرجولية ومعرفتنا للعديد من الامور التي اتسمت بالرجولة والصدق والمحبة.
وطالب الصفدي بان يكون البرنامج اجباريا لكافة طلبة التاسع في كل عام من اجل تغيير شخصيتهم التي تعودت على الاستهتتار بالحياة ومتطلبات وطننا وغياب العديد من الافكار والانتماء الحقيقي والعمل الوطني الذي لم نكن نعرف عنه شيئا مؤكدا انه بعد هذا الدورة اختلفت شخصيتاتنا كليا عن سابقتها من التحدث مع الاخرين والثقة في الحديث واحترام المسؤولين وتبادل الثقافات بين مختلف الاطياف والمدن والقرى والمخيمات والبوادي.
احد المعلمين في المعسكر قال ل»للراى» ان المعلمين مروا في ظروف صعبة للغاية وتحملوا صعوبة البعد عن العائلة وتحملوا مسؤولية وطنية غاية في الصعوبة للحفاظ على الطلبة ورفع معنوياتهم وتصبيرهم واقناعهم بالعودة بعد الاجازات الاسبوعية التي يحصلون عليها.
واضاف ان تعاون زملائي المعلمين وتكاتفنا ومحبتنا قد خلقت اجواء العطاء والمعنوية العالية والهمة في خلق علاقة من المحبة والاقناع بيننا من جانب وبين الطلبة من جانب اخر حيث انتجت هذه العلاقة حب الطلبة لهذا البرنامج والتمسك به بالرغم من الظروف الصعبة والقاسية. اضافة للحفاظ على ابنائنا الطلبة وتنمية افكارهم والجلوس معهم وتهدئتهم ومرافقتهم في كل تحركاتهم والتاكد من انهم تناولوا طعامهم والحفاظ على مناماتهم وتامين المصروف الشخصي لهم وتامين الملابس والاشراف على مغادرتهم المعسكر وانتظارهم اثناء قدومهم من مناطق سكناهم.
وطالب المعلم المجتمع المحلي ومديريات التربية والاهالي بتشجيع ابنائهم واعتبارهم «ابطالا» وتكريمهم والاحتفال بهم بعد ان اجتازوا هذا الشهر الذي كان بمثابة امتحان صعب من الصبر والتحمل والابتعاد عن الاهالي والملذات والملهيات المختلفة.
واقترح توزيع شهادات تقدير وثناء على كافة الطلبة الذين اجتازوا هذا البرامج من اجل رفع معنوياتهم واقناع الاخرين بالمشاركة اضافة الى واجب الجمعيات الخيرية والحكام الاداريين بالمساهمة في تكريم هؤلاء «الابطال» ليصبح هذا البرنامج منارة للاقبال والالتحاق به من كافة الطلبة ودعمه من مختلف المؤسسات الرسمية والمجتمعية والخاصة لتاسيس الطلبة على العمل العام وزرع الانتماء فيهم وحبهم لقيادتهم الهاشمية وللقوات المسلحة والتحمل والصبر ليكون جيلا قويا قادرا على مواجهة المستقبل.
هذا البرنامج الذي دشنته وزارة التربية بالتعاون مع القوات المسلحة كان قد بدا بتنفيذه في السادس والعشرين من شهر تموز الماضي ولمدة شهر لطلبة الصف التاسع ( الذكور ) في مدارس الحكومة وبمشاركة ( 4000) طالب تم تدريبهم خلال العطلة الصيفية الحالية.
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات قد قال «أن الوزارة نجحت في اعداد خطة عمل طموحة لتنفيذ البرنامج بالتنسيق مع المؤسسات الوطنية لتهيئة البنية التحتية الملائمة للتوسع بأعداد الطلبة المشاركين في البرنامج سنويا لتصل إلى ( 30 ) ألف طالب عام 2018.