لم تتخيَّل ربة منزل مصرية أن يلفظ زوجها أنفاسه الأخيرة داخل قاعة محكمة الأسرة، أثناء مطالبتها لهيئة المحكمة بإقرار دعوى الطلاق للضرر من رفيق دربها.
فوجئت هيئة المحكمة، بتعرض زوج السيدة التي طلبت الطلاق، لأزمة قلبية حادة، أثناء سماع القاضي لأقوال زوجته، وسقط على المقعد فاقدًا للوعي، ونقل إلى مستشفى الإصلاح الإسلامي بمنطقة شبرا مصر على بعد أمتار قلية من المحكمة، ليكتشف الأطباء أنه فارق الحياة.
ورصدت جريدة "الوطن" المصرية التي نشرت الخبر تفاصيل الواقعة منذ بدايتها، حيث كانت الزوجة تصر على الطلاق بحجة أن زوجها بخيل ويتهرب من الإنفاق عليها وأولاده الأربعة، في حين أنه من الأثرياء ولديه معارض أثاث لم تعرفها إلا مؤخرًا، وعقب سقوط زوجها على المقعد غيَّرت الزوجة موقفها تمامًا وانهمرت في البكاء وظلت تردد: "هتتركنا لمين".
وأوقفت المحكمة نظر سير الدعوى عقب تلقيها إخطارًا من مديرية أمن القاهرة بوفاة الزوج إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة.
وكانت الزوجة أقامت دعوة طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بزنانيري دائرة مصر القديمة واستندت في صحيفة الدعوة إلى أن الزوج بخيل ولم يعطها نقودًا للإنفاق على الأسرة، رغم أن لديه معارض أثاث، وأثبتت ذلك في التقرير المقدم للمحكمة.
وحضرت الزوجة أمام هيئة المحكمة وأثناء حديثها عن مبررات الطلاق بقولها: "هل يعقل أن تعيش الزوجة مع رجل يبخل عليها وعلى 4 أطفال ولديه المال وأنها لن تتحمل الحياة معه وتريد الطلاق".
كما حضر شاهدان من أقارب الزوجة وهما "محمود.م" يؤكد أن الزوجة تأخد المال من شقيقها الأكبر وأن الزوج لم يصرف على الأسرة ، وحضر الشاهد الثاني وهي "سمية.م" قالت ذات يوم قام الزوج بطردها.