لم تكن فجر - اسم مستعار- على دراية بأن تصل إلى حالة من الاكتئاب ، نتيجة لابتعاد صديقاتها في الجامعة عنها ، نتيجة لتصرفاتها الغريبة، وحساسيتها المُفرطة ، وعصبيتها الشديدة ما يحدو بها شتم صديقاتها ، بطريقة غريبة .
فجر ، طالبة تدرس الهندسة في جامعة خاصة ، تعرفت على عدد من الصديقات ، وما أن مرت الأيام ، حتى تفاجأن بصعوبة تفكيرها، وعصبيتها الشديدة ، الامر الذي أدى بهنّ إلى الابتعاد ، نتيجة للمشاكل التي سببتها فجر.
إلا ان صديقة واحدة ، لازمت فجر ، وكانت تتحمل عصبيتها، وحدتها في النقاش ، وكثرة عتابها ، لأن فجر تقطن في إحدى المحافظات النائية ، وكانت تلك الصديقة تتعاطف معها، وتتحمل ما يبدر من فجر من شتائم وصراخ .
وهنا كانت الصاعقة ، فجر بقيت وحيدة، بعد أن تركتها صديقتها الوحيدة، بعد 3 سنوات من علاقة الصداقة التي تربطهما ، نتيجة لعدم اكتراث فجر لظروف صديقتها، وكانت تعاتبها باستمرار بأسلوب جارح ، وشتائم وألفاظ نابية، ما حدا بصديقتها الابتعاد وعدم الرجوع لصديقتها، نتيجة لضغوطات نفسية سببتها فجر لها .
أصيبت فجر بالتعب ، والحسرة ، وبدأت تُشعل البيت بالمشاكل ، نتيجة لابتعاد صديقاتها عنها، وقامت والدتها بالتدخل لحل مشكلة ابنتها دون جدوى، حيث أصيبت فجر بنوبة بكاء هستيرية ، أدى بها إلى إصابتها بإعياء ، ودخولها للمستشفى.
صديقات فجر ، يعلمن ان ضغوطات عائلتها عليها، جعل صديقتهن السابقة ، تتعامل معهن بطريقة جارحة ، نتيجة لاعصابها المتعبة ، بالرغم من أن تحصيلها الدراسي مرتفع ، لكن ظروفا عائلية جعلتها كالنار تحرق ما حولها ، وصدق المثل القائل ' الضغط يولد الإنفجار'.
وما زالت ترقد في المستشفى نتيجة لانهيار عصبي ، وطالبت ذويها بعدم التسجيل للفصل الدراسي الأول في الجامعة ، لسوء نفسيتها ، وعدم وجود صديقات حولها.