وصلت الدفعة الاولى من الجرحى اليمنيين لتلقي العلاج في مؤسسات طبية اردنية، بموجب اتفاق ثنائي بين حكومة البلدين.
ونقل الجرحى، البالغ عددهم (83) جريحا، بواسطة أكثر من 20 سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة والدفاع المدني والقطاع الخاص وفق مدير مركز صحي المطار الدكتور محمد العموش.
وقال الدكتور العموش ان عملية اخلاء الجرحى من قبل الكادر الطبي لمركز صحي المطار استمرت لاكثر من (5) ساعات، اضافة الى استدعاء اطباء لفحص الجرحى قبل اخلائهم من الطائرة لمعرفة اوضاعهم الصحية قبل تحريكهم.
من جهته، قال منسق استقبال الجرحى من الحكومة اليمنية، الذي فضل عدم ذكر اسمه،ان الجرحى وصلوا على طائرة الخطوط الجوية اليمنية وتم اجراء الاسعافات الضرورية والاولية لهم على متن الطائرة قبل توزيعهم على سيارات الاسعاف التي حضرت لنقلهم الى جهات ومؤسسات الطبية لم يحددها لتلقي العلاج حسب اصاباتهم.
وثمن للاردن فتح اجوائه ومطاراته ومستشفياته لاستقبال وعلاج المرضى والمصابين اليمنيين في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها اليمن حاليا.
واكد ان هذه الدفعة الاولى من المرضى والجرحى التي تم نقلهم للعلاج من اليمن الى المملكة وفق اتفاق ثنائي تم بين حكومة البلدين.
ولم يوضح المنسق مواعيد وصول الدفعات الاخرى من الجرحى، إذ قال ان هناك تنسيقا مستمرا مع الجهات المسؤولة في البلدين للتعاون في هذا الخصوص اذا استدعت الحاجة.
وكانت بعثة اطباء بلا حدود في اليمن، عبرت، قبل اربعة ايام في مؤتمر صحفي عقد في عمان، عن قلقها حيال الاوضاع الصحية التي يعيشها اليمنيون جراء النزاع المسلح الدائر هنالك الذي حال دون تمكين الطواقم الطبية للقيام بعملها على اكمل وجه.
وكشفت المنظمة تضرر عدد من المرافق الصحية حيث اغلقت ابوابها بسبب صعوبة وصول المواطنين والكوادر الطبية لتلك المنشئات ما شكل تحديا كبيرا لعمل المنظمات الاغاثية والطبية في اليمن.
ودعت المنظمة الى تسهيل وصول الطواقم الطبية والمساعدات الاغاثية لجميع اليمنيين بكل سرعة ممكنة دون اعاقات وكشفت المنظمة انها تعاملت منذ شهر اذار الماضي مع زهاء ( 9095 ) من الجرحى واجرت ( 4303 ) عملية جراحية واسعفت (55577 ) مريض طوارئ من خلال عملها في 8 محافظات.
وقالت المنظمة ان الاستهداف المباشر للمرضى والطواقم الطبية أدى الى نزوح عدد كبير للأطباء والى اغلاق عدد من المراكز الصحية والمستشفيات.