آخر الأخبار
  عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   الضمان الاجتماعي: صرف رواتب المتقاعدين الإثنين   الصناعة والتجارة توافق على طلبي استحواذ لشركتين محليتين في الطاقة والأسمنت   الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة   يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية   ارتفاع أسعار الذهب محليًا   مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسَّسة المواصفات والمقاييس عبير الزهير إلى التَّقاعد   الحكومة تقر نظام جديد لتنظيم عمل الناطقين الإعلاميين الحكوميين   بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل   الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني بأسعار مخفّضة   الأمانة تنذر عمال: عودوا إلى عملكم أو فصلناكم (أسماء)   الأمن: تأكدوا من الجاهزية الفنية للمركبات قبل القيادة   كتلة هوائية سيبيرية شديدة البرودة تؤثر على المملكة .. وتساقط ثلوج بدون تراكم   الأردن يصدر عملة تذكارية بمناسبة تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم 2026   أبوغزاله: تعطيل العمل الخميس بسبب مباراة المنتخب يضر بالاقتصاد ولا يخدم الوطن   لأول مرة منذ أكثر من قرن .. روسيا تسمح للمسلم بالزواج من أربع نساء   بعد مصادقة "خارجية الكنيست" على قانون يستهدف "الأونروا" .. الاردن يصدر بياناً   الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية سبل تعزيز التعاون   الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا يضم 23 بندا   النائب هايل عياش يطالب بتأجيل أقساط الجامعات الحكومية لحين صدور قبولات المنح والقروض

"احرقوها اعدموها ارموها عالطريق،،شو ما بدكم اعملوا فيها"...5 أبناء تنكروا لأمهم في الزرقاء!!!

{clean_title}
يروي العاملون في وزارة التنمية الاجتماعية، قصة مسنة تنكر أولادها الخمسة لها، وتركوها تصارع الدنيا بمرضها وإنكارهم لها، لينتهي بها المطاف بإحدى دور الرعاية في الأردن.

المسنة البالغة من العمر 58 عاماً، مطلقة، كانت تعيش برفقة أبنائها في منطقة الرصيفة بمحافظة الزرقاء، شمالي العاصمة عمّان.

ويقول العاملون في وزارة التنمية إن المسنة التي تعاني من أمراض عدة، يعيش أبناؤها الخمسة بالضفة الغربية، وتحتاج للرعاية الطبية على الدوام، وجرى بتر ساقها بسبب مرض مزمن.

ورغم أن الأم المسنة تتلقى كامل الاهتمام في إحدى دور الرعاية، إلا أنها تتلوى بالحسرة على الدوام لفعلة أبنائها وانكارهم لها.

وفي يوم إجراء العملية الجراحية التي استدعت بتر ساقها، تواصل العاملون في الوزارة مع أحد أبنائها وهو أصغرهم ويبلغ من العمر 28 عاماً ليحضر العملية فأبلغهم بأنه سيحضرها ووعد بمرافقتها لإكمال لعلاجها.

لكنه لم يحضر، وعند عودة الاتصال به، قال لهم بالحرف الواحد " اعملوا إلا بدكم إياه فيها ,, احرقوها اعدموها ارموها في الشارع،، أنا مسافر عالضفة ".

وسجلت أعداد المسنين في الأردن، ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث يبلغ عددهم أكثر من 400 مسن ومسنة، موزعين على 10 دور رعاية، تقدم كافة الخدمات والاحتياجات الخاصة بهم.

وبحسب محمود الجبور، مدير رعاية الطفل والأسرة في وزارة التنمية، فإن الرقم المعلن متغير، نتيجة اجراءات الدخول والإخراج التي تتغير على الدوام وفق مقتضيات الحاجة وأوضاع المسن.

وأشار الجبور أن لكل مسن ظروف مختلفة وقصة مستقلة بذاتها عن الآخر، لكنه أكد أن سلسلة الإجراءات التي تعمل بها الوزارة تنطبق على جميع المسنين الخاضعين لرعايتها.

وأشار إلى حزمة برامج وخدمات تقدم لهم، عدا عن خدمة المبيت والطعام والشراب.

وتحدث الجبور عن قصص كثيرة تواجهها الوزارة، في حالات التقدم بطلب إدخال الأبناء أهاليهم إلى دور الرعاية، مشيراً إلى أن غالبيتها تحمل أسباباً غير مقنعة وغير إنسانية في غالب الأحيان.

وأضاف ان 145 مسناً يعيشون في دور الرعاية على نفقة وزارة التنمية بشكل كامل، وتبلغ تكلفة المسن الواحد خلال الشهر الواحد 250 دينار كحد أدنى.

وأوضح أن 7% من عدد المسنين الإجمالي ترعاهم وزارة التنمية ولا يحملون رقماً وطناً، مشيراً إلى أن هذا العهد يقطعه الأردن على نفسه بخدمة المحتاجين وعلى كافة صنوفهم.

وأكد الجبور أن 80% من ذوي المسنين المقيمين في دور الرعاية، ممن لديهم أسر وأقارب، لم يقبلوا على زيارتهم نتيجة أعمالهم وانشغالهم، على حد زعمهم حين التواصل معهم وطلب حضورهم لتفقد ذويهم.

ويقول " دائماً ما ندعو أهاليهم لزيارتهم وإن لم يتمكنوا من المجئ نطلب منهم اتصالاً هاتفياً على الأقل ليشعر ذويهم بالسؤال على الأقل، لكن من دون جدوى".

وروى الجبور قصصاً كثيرة لأبناء تخلوا عن أهاليهم، وتناسوا ما قدموه لأجلهم، نذكر من إحداها، قصة شاب طلبت والدته منه أن يأخذها معه للعيش في الخارج، لكنه رفض الأمر وتوجه بها لإحدى دور الرعاية لعدم استعداده للعيش برفقتها في الخارج".

وبالرغم من أن هذه الثقافة لا تزال مرفوضة لدى الغالبية الكبيرة في المجتمع الأردني، يقول الجبور إنه " لو كان هناك حسن علاقة بين الأبناء وأهلهم لما حضر لدور الرعاية مسناً واحداً، وهذه فجوة عميقة تدق ناقوس الخطر.