آخر الأخبار
  ولي العهد ينشر صورة للأميرة إيمان.. وهذا ما قاله   لماذا لم يسجل منتخب النشامى في مرمى العراق؟ سلامي يجيب ويوضح ..   انتهاء مباراة الأردن والعراق بالبصرة بـ"التعادل السلبي"   الملك والرئيس الإماراتي يبحثان جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان   السوداني لحسان: مباراة العراق والأردن فرصة لتعزيز العلاقات   العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابتا على مواقفه ومحافظا على أمنه ومدافعا عن أمته   توضيح مهم جدا للعمالة السورية في الاردن   "الارجيلة" تتسبب بإغلاق 35 مقهى في العاصمة عمان! تفاصيل   الملك يفتتح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الاثنين   الملك في برقية لـ عباس: مستمرون بالعمل لإنهاء الظلم على الشعب الفلسطيني   مهم لهؤلاء الطلبة من المتقدمين للمنح والقروض - أسماء   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الاحد   39% من إجمالي عدد المساجد في الأردن تعمل بالطاقة الشمسية   ولي العهد: "فالكم التوفيق يالنشامى"   بمناسبة مرور 70 عاما على العلاقات الأردنية اليابانية .. رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رئيس الوزراء الياباني   الاردن .. زيادة كشفية الطبيب العام بنسبة 100% وزيادة كشفية طبيب الاختصاص بنسبة 50% .. تفاصيل   بيان صادر عن "وزارة التنمية الاجتماعية"   الذكرى الـ89 لميلاد المغفور له الملك الحسين بن طلال   الحكومة تسدد 3 مليار دينار من ديونها في 9 أشهر   الأمير الحسن ينقل رسالة من جلالة الملك لرئيس الوزراء الياباني

"احرقوها اعدموها ارموها عالطريق،،شو ما بدكم اعملوا فيها"...5 أبناء تنكروا لأمهم في الزرقاء!!!

{clean_title}
يروي العاملون في وزارة التنمية الاجتماعية، قصة مسنة تنكر أولادها الخمسة لها، وتركوها تصارع الدنيا بمرضها وإنكارهم لها، لينتهي بها المطاف بإحدى دور الرعاية في الأردن.

المسنة البالغة من العمر 58 عاماً، مطلقة، كانت تعيش برفقة أبنائها في منطقة الرصيفة بمحافظة الزرقاء، شمالي العاصمة عمّان.

ويقول العاملون في وزارة التنمية إن المسنة التي تعاني من أمراض عدة، يعيش أبناؤها الخمسة بالضفة الغربية، وتحتاج للرعاية الطبية على الدوام، وجرى بتر ساقها بسبب مرض مزمن.

ورغم أن الأم المسنة تتلقى كامل الاهتمام في إحدى دور الرعاية، إلا أنها تتلوى بالحسرة على الدوام لفعلة أبنائها وانكارهم لها.

وفي يوم إجراء العملية الجراحية التي استدعت بتر ساقها، تواصل العاملون في الوزارة مع أحد أبنائها وهو أصغرهم ويبلغ من العمر 28 عاماً ليحضر العملية فأبلغهم بأنه سيحضرها ووعد بمرافقتها لإكمال لعلاجها.

لكنه لم يحضر، وعند عودة الاتصال به، قال لهم بالحرف الواحد " اعملوا إلا بدكم إياه فيها ,, احرقوها اعدموها ارموها في الشارع،، أنا مسافر عالضفة ".

وسجلت أعداد المسنين في الأردن، ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث يبلغ عددهم أكثر من 400 مسن ومسنة، موزعين على 10 دور رعاية، تقدم كافة الخدمات والاحتياجات الخاصة بهم.

وبحسب محمود الجبور، مدير رعاية الطفل والأسرة في وزارة التنمية، فإن الرقم المعلن متغير، نتيجة اجراءات الدخول والإخراج التي تتغير على الدوام وفق مقتضيات الحاجة وأوضاع المسن.

وأشار الجبور أن لكل مسن ظروف مختلفة وقصة مستقلة بذاتها عن الآخر، لكنه أكد أن سلسلة الإجراءات التي تعمل بها الوزارة تنطبق على جميع المسنين الخاضعين لرعايتها.

وأشار إلى حزمة برامج وخدمات تقدم لهم، عدا عن خدمة المبيت والطعام والشراب.

وتحدث الجبور عن قصص كثيرة تواجهها الوزارة، في حالات التقدم بطلب إدخال الأبناء أهاليهم إلى دور الرعاية، مشيراً إلى أن غالبيتها تحمل أسباباً غير مقنعة وغير إنسانية في غالب الأحيان.

وأضاف ان 145 مسناً يعيشون في دور الرعاية على نفقة وزارة التنمية بشكل كامل، وتبلغ تكلفة المسن الواحد خلال الشهر الواحد 250 دينار كحد أدنى.

وأوضح أن 7% من عدد المسنين الإجمالي ترعاهم وزارة التنمية ولا يحملون رقماً وطناً، مشيراً إلى أن هذا العهد يقطعه الأردن على نفسه بخدمة المحتاجين وعلى كافة صنوفهم.

وأكد الجبور أن 80% من ذوي المسنين المقيمين في دور الرعاية، ممن لديهم أسر وأقارب، لم يقبلوا على زيارتهم نتيجة أعمالهم وانشغالهم، على حد زعمهم حين التواصل معهم وطلب حضورهم لتفقد ذويهم.

ويقول " دائماً ما ندعو أهاليهم لزيارتهم وإن لم يتمكنوا من المجئ نطلب منهم اتصالاً هاتفياً على الأقل ليشعر ذويهم بالسؤال على الأقل، لكن من دون جدوى".

وروى الجبور قصصاً كثيرة لأبناء تخلوا عن أهاليهم، وتناسوا ما قدموه لأجلهم، نذكر من إحداها، قصة شاب طلبت والدته منه أن يأخذها معه للعيش في الخارج، لكنه رفض الأمر وتوجه بها لإحدى دور الرعاية لعدم استعداده للعيش برفقتها في الخارج".

وبالرغم من أن هذه الثقافة لا تزال مرفوضة لدى الغالبية الكبيرة في المجتمع الأردني، يقول الجبور إنه " لو كان هناك حسن علاقة بين الأبناء وأهلهم لما حضر لدور الرعاية مسناً واحداً، وهذه فجوة عميقة تدق ناقوس الخطر.