آخر الأخبار
  وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته   بيان صادر عن "ميليشيا ياسر ابو شباب" حول مقتله؛ لا صحة للأنباء حول استشهاده على يد الحركة بل قُتل أثناء فضه لنزاع عشائري   وزير المياه: قطاع المياه بالأردن "ليس له مثيل عالميًا" .. و"لا يوجد أي دولة توفر خدمة المياه لمواطنيها أسبوعيًا“   بني مصطفى: التزام وطني راسخ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة… وجمعية رعاية الطفل الخيرية نموذج تطوعي متميز في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة   حارس النشامى: الجماهير جعلت اللاعبين يشعرون وكأنهم في عمان   من "إدارة التنفيذ القضائي" للأردنيين .. تفاصيل   العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد بالشفاء للخلايلة والطراونة   الاردن يسترد 100 مليون دينار من خلال مكافحة الفساد   المستشار مهند الخطيب يكشف أعداد المتقديمن للبعثات والقروض للعام الجامعي 2025-2026   هذا ما ستشهده سماء المملكة غداً الجمعة

"احرقوها اعدموها ارموها عالطريق،،شو ما بدكم اعملوا فيها"...5 أبناء تنكروا لأمهم في الزرقاء!!!

{clean_title}
يروي العاملون في وزارة التنمية الاجتماعية، قصة مسنة تنكر أولادها الخمسة لها، وتركوها تصارع الدنيا بمرضها وإنكارهم لها، لينتهي بها المطاف بإحدى دور الرعاية في الأردن.

المسنة البالغة من العمر 58 عاماً، مطلقة، كانت تعيش برفقة أبنائها في منطقة الرصيفة بمحافظة الزرقاء، شمالي العاصمة عمّان.

ويقول العاملون في وزارة التنمية إن المسنة التي تعاني من أمراض عدة، يعيش أبناؤها الخمسة بالضفة الغربية، وتحتاج للرعاية الطبية على الدوام، وجرى بتر ساقها بسبب مرض مزمن.

ورغم أن الأم المسنة تتلقى كامل الاهتمام في إحدى دور الرعاية، إلا أنها تتلوى بالحسرة على الدوام لفعلة أبنائها وانكارهم لها.

وفي يوم إجراء العملية الجراحية التي استدعت بتر ساقها، تواصل العاملون في الوزارة مع أحد أبنائها وهو أصغرهم ويبلغ من العمر 28 عاماً ليحضر العملية فأبلغهم بأنه سيحضرها ووعد بمرافقتها لإكمال لعلاجها.

لكنه لم يحضر، وعند عودة الاتصال به، قال لهم بالحرف الواحد " اعملوا إلا بدكم إياه فيها ,, احرقوها اعدموها ارموها في الشارع،، أنا مسافر عالضفة ".

وسجلت أعداد المسنين في الأردن، ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث يبلغ عددهم أكثر من 400 مسن ومسنة، موزعين على 10 دور رعاية، تقدم كافة الخدمات والاحتياجات الخاصة بهم.

وبحسب محمود الجبور، مدير رعاية الطفل والأسرة في وزارة التنمية، فإن الرقم المعلن متغير، نتيجة اجراءات الدخول والإخراج التي تتغير على الدوام وفق مقتضيات الحاجة وأوضاع المسن.

وأشار الجبور أن لكل مسن ظروف مختلفة وقصة مستقلة بذاتها عن الآخر، لكنه أكد أن سلسلة الإجراءات التي تعمل بها الوزارة تنطبق على جميع المسنين الخاضعين لرعايتها.

وأشار إلى حزمة برامج وخدمات تقدم لهم، عدا عن خدمة المبيت والطعام والشراب.

وتحدث الجبور عن قصص كثيرة تواجهها الوزارة، في حالات التقدم بطلب إدخال الأبناء أهاليهم إلى دور الرعاية، مشيراً إلى أن غالبيتها تحمل أسباباً غير مقنعة وغير إنسانية في غالب الأحيان.

وأضاف ان 145 مسناً يعيشون في دور الرعاية على نفقة وزارة التنمية بشكل كامل، وتبلغ تكلفة المسن الواحد خلال الشهر الواحد 250 دينار كحد أدنى.

وأوضح أن 7% من عدد المسنين الإجمالي ترعاهم وزارة التنمية ولا يحملون رقماً وطناً، مشيراً إلى أن هذا العهد يقطعه الأردن على نفسه بخدمة المحتاجين وعلى كافة صنوفهم.

وأكد الجبور أن 80% من ذوي المسنين المقيمين في دور الرعاية، ممن لديهم أسر وأقارب، لم يقبلوا على زيارتهم نتيجة أعمالهم وانشغالهم، على حد زعمهم حين التواصل معهم وطلب حضورهم لتفقد ذويهم.

ويقول " دائماً ما ندعو أهاليهم لزيارتهم وإن لم يتمكنوا من المجئ نطلب منهم اتصالاً هاتفياً على الأقل ليشعر ذويهم بالسؤال على الأقل، لكن من دون جدوى".

وروى الجبور قصصاً كثيرة لأبناء تخلوا عن أهاليهم، وتناسوا ما قدموه لأجلهم، نذكر من إحداها، قصة شاب طلبت والدته منه أن يأخذها معه للعيش في الخارج، لكنه رفض الأمر وتوجه بها لإحدى دور الرعاية لعدم استعداده للعيش برفقتها في الخارج".

وبالرغم من أن هذه الثقافة لا تزال مرفوضة لدى الغالبية الكبيرة في المجتمع الأردني، يقول الجبور إنه " لو كان هناك حسن علاقة بين الأبناء وأهلهم لما حضر لدور الرعاية مسناً واحداً، وهذه فجوة عميقة تدق ناقوس الخطر.