
جراءة نيوز - اخبار الاردن
في شهر الرحمة والغفران «رمضان» يحاول الجميع التقرب من الله زلفى بشتى الطرق والوسائل بحثا عن حسنات تريح بها قلوبهم الظمأى برضى الله عز وجل، والسير على نهج نبيه وسلفه الصالحين.
ويتخلل الشهر الفضيل طقوس ايمانية من صلاة وصيام وتقديم الزكاة ومساعدة للقربى والمساكين.
الا ان هنالك من يسعى الى استغلاله لربح سريع سهل ويستخدمونه كوسيلة لجني المكاسب، وهم يستعطفونك بكلمات مليئة بالرحمة والدعاء بالخير والمودة في سبيل حفنة قروش تمن بها عليهم، رغم فيعان شبابهم وزهرة عمرهم وقمة عطائهم ذكورا واناثا واطفالا وقصر، ويستسهلون مهنة الاستجداء التي تنتعش في الشهر الفضيل بخاصة.
اذ يلتفون عليك بوسائل وطرقا مختلفة، تشحن عواطفك نحوهم، فيحملوا الاطفال الرضع والذي لانعلم ان كانوا ابناءهم ام لا، ويتذرعون احيانا بحجة المرض والعجز طالبين منك العون بدعوة الاجر والثواب.
الامر أثار جدلا واسعا في المجتمع بظهور اناس يستغلون الشهر الفضيل لجني اكبر قدر ممكن من المال، في حين ان الدين شدد على ضرورة التحري من صدقاتك وتحديد اولوياتك في تقديمها لمستحقيها.
وقالت منى عليان « ربة منزل « انها تذهب يوميا الى السوق لشراء متطلبات منزلها لتجد كما هائلا من الاطفال والسيدات يطلبن منها ماتستطيع تقديمه لهم من مساعدة وان كانت بحفنة قليلة من القروش، الامر الذي يدعوها بالاستياء الشديد من هذه الظاهرة التي تظهر معالمها في الشهر الفضيل بكثرة.
وبينت عليان ان هذه الظاهرة لم تقتصر على الاردنيين فقط بل طالت الاخوة القاطنين في البلاد بحثا عن ممر امن، الا انهم وقعوا ضحية الفقر، والجهل واستغلال البعض لظروفهم السيئة.
محمد صالح « موظف» يرى المشهد من جانب اخر، فانه يصف اسلوبهم بالعمل المنظم المنسق، الذي يستغله بعض اصحاب النفوس الضعيفة في البحث عن الكسب السهل السريع، والذين يعتمدون فيه على اطفال ونساء تقطعت بهم السبل في ايجاد رغيف الخبز.
ويقول صالح: انه كثيرا ما يلاحظ اسلوبهم كما وصفه بالمدروس اذ تجدهم يجلسون بالقرب من مكب النفايات ويحملون اطفالا رضع لا يملكون الحول ولا القوة سوى انهم وقعوا فريسة جشع بعضهم، ويملكون ذات الاساليب والمفردات.
ويؤكد صالح: ان هنالك الكثير من الاسر المتعففة التي تستحق العون والمساعدة على غرار الذين يستسهلون الجدية لكسب قوتهم.
عرفات راضي» صاحب محل» يقول: انه لا ضرر من تقديم المساعدة لمحتاجيها وان يتكافل المجتمع ويساعد بعضه الاخر، سواء اكان بشهر رمضان ام غيره من شهور السنة.
ويرى راضي ان تفاقم حدة الفقر والبطالة وارتفاع الاسعار ساهم بشكل كبير بظهور متكسبين بطرق ملتوية في سبيل سد الحاجة التي لا نعلم مداها ونحن ننعم بالعيش وسط اسرنا وذوينا واطفالنا.
وتخالفه الرأي ميسون محمود « موظفة» انه مهما ضاقت السبل فان كرامة الانسان فوق كل اعتبار، وان انتشار الاطفال والنساء في الشهر الفضيل ماهو الا فقر للكرامة لا للمال على حد قولها.
وترى محمود اذا ما لاحظنا ان اغلبهم من الاطفال والنساء الشابات اللواتي يملكن القدرة على العمل بعزة وكرامة دون تذليل نفسها امام بضع دنانير او اقل من ذلك بكثير، لافتا ان الامر قد يتطور لدى البعض ليصل بهم الى سلوكيات لا اخلاقية من كثرة بقائهم في الشارع لفترات طويلة، الامر الذي ينافي تعاليم الدين وخصوصية الشهر الفضيل.
في حين ان الجهات المعنية والامنية المشرفة على عمل هؤلاء لم تغفل عن الامر وتحذر باستمرار من الوقوع بمصائدهم التي تنال من جيوب البسطاء والمقتدرين، الا ان الظاهرة لازالت في الانتشار والتي تتطلب موقفا جادا لانهاء مظاهرها التي انتشرت في المجتمع وتتسبب بانهيار منظومته الاخلاقية والدينية.
أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات
ما وراء ارتفاع الذهب في الأردن؟ إليكم أسباب القفزة التاريخية
صندوق النقد عن الأردن: إطار يبقي مستويات الدين الخارجي في حدود معتدلة
ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية محليًا
وفاة مؤذن المسجد النبوي الشيخ فيصل النعمان
أجواء باردة نسبيا حتى الخميس وفرصة لتساقط الأمطار الجمعة
الجامعة الأردنيّة تحتلّ المركز الرابع عربيًّا والأولى محليًّا في تصنيف الجامعات العربيّة 2025
العقبة تحصد جائزة «أفضل وجهة شاطئية – الفئة الدولية» ضمن جوائز Travel + Leisure India’s Best Awards 2025