آخر الأخبار
  بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي   استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة   الصبيحي: 52 ألف موظف حكومي أحيلوا للتقاعد المبكر منذ 2020   دوام الضريبة السبت لتمكين المكلفين من التسديد قبل نهاية العام   ارتفاع الصادرات الأردنية لسوريا إلى 203 ملايين دينار   النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية   إنخفاض فاتورة الأردن النفطية إلى 2.173 مليار دينار خلال 10 أشهر   نمو الصادرات الوطنية بنسبة 7.6% خلال 10 أشهر   حسان في مطرانية اللاتين: بهذا الحِمى الطاهر تجتمعُ القلوبُ على المحبةِ والإيمان   الأردنيون تحدثوا 7.3 مليار دقيقة هاتفية في 3 أشهر   القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر   سوريا تلقي القبض على مهرّب مخدرات إلى الأردن   محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية   ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟   بالفيديو امام وزير الداخلية ضرورة ملحة للتدخل في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان

شكوى بحق السفيرة الأميركية امام النائب العام

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

فيما لم تتوقف بعد تداعيات وردود الفعل على ما تسرب من أنباء عن إقامة حفل للمثليين جنسيا في عمان، بادر محام أردني إلى تسجيل دعوى أمام النائب العام، ضد السفيرة الأميركية في عمان أليس ويلز، والتي ذكرت الأنباء أنها حضرت الحفل "غير المرخص" رسميا، إضافة إلى وزارة التنمية الاجتماعية، و"الجمعية" التي تبنت تنظيم الحفل.
وأثارت أنباء تنظيم الحفل في أحد مقاهي عمان، استياء واستنكارا واسعا، عبر عنه بوضوح في مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال التعليقات عبر المواقع الإخبارية الإلكترونية، باعتباره حفلا "يدعو للشذوذ ويخالف الأعراف والقيم العربية والإسلامية".
وفي وقت رفضت فيه السفارة الأميركية، ردا على سؤال، التعليق على ما ذكر عن مشاركة السفيرة الأميركية بالحفل المذكور، نفت وزارة التنمية الاجتماعية أن تكون الجهة المنظمة للحفل "جمعية عون (AWN)""، هي جمعية مرخصة. كما نفت مصادر أمنية أن يكون هناك ترخيص بإقامة الاحتفال المذكور قد منح لأي أحد.
وقال المحامي طارق أبو الراغب  أمس، إنه تقدم بشكوى ضد السفيرة الأميركية وضد وزارة التنمية الاجتماعية، وجمعية "عون" لدى النائب العام الدكتور ناصر السلامات.
وبين انه اتهم في شكواه السفيرة بـ"تجاوز حدود صلاحيات عملها في المملكة، والذي ينظمه القانون الدولي وفق اتفاقية جنيف". واتهمت الشكوى السفيرة بـ"الحض على الفجور من خلال رعايتها ودعمها لاجتماع غير قانوني، كون محافظ العاصمة خالد ابو زيد لم يشعر بالاجتماع"، وفقا لأبو الراغب.
وجاء في موضوع الشكوى، "أن هنالك مخالفة للنظام العام والدستور، من خلال إقامة اجتماع للمطالبة بحقوق المثليين والشواذ بالأردن بحضور السفيرة الأميركية".
فيما نفى مصدر مطلع في "التنمية الاجتماعية" نفيا قاطعا وجود اسم جمعية خاصة بالمثليين أو الشواذ جنسيا في سجلات الوزارة، لافتا إلى أنه سبق وأن تقدمت العام 2010 مجموعة من "المثليين" لتأسيس جمعية خاصة بهم، إلا أن الوزارة رفضت استقبال الطلب، كون مذهب الدولة، وفقا للدستور، هو الإسلام، وأن أهداف هذه الجمعية "تتنافى مع القيم الإسلامية الفضلى وعادات وتقاليد المجتمع الأردني".
وأكد المصدر أن الوزارة متمسكة بموقفها، و"لم ولن تسمح بترخيص مثل هذه الجمعية".
واستند أبو الراغب، في شكواه، إلى مواد في الدستور الأردني، تنص على أن "الاسلام دين الدولة"، وعلى ان "الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، يحفظ القانون كيانها الشرعي ويقوي أواصرها وقيمها"، وغيرها من النصوص.
وجاء في نص الشكوى، انه "وبعد استعراض هذه المواد بالدستور، نجد أن هذا الاجتماع الذي عقد بعمان للمطالبة بحقوق للمثليين (الشواذ)، فيه انتهاك صارخ لدستور دولة، دينها الإسلام"، و"اكتفي بأن الإسلام قد حرم أي علاقة جنسية خارج إطار الزواج، وقد شدد بأحكامه على العلاقات الشاذة بهذا الخصوص (...)".
وطالب أبو الراغب في شكواه باتخاذ المقتضى القانوني، حسب الأعراف الدبلوماسية والقانونية، بحق السفيرة الأميركية، "نظرا لتجاوزها حدود عملها، والقيام بدعم وترويج عمل يعتبر جريمة بالقانون الأردني ومخالفة للدستور الأردني" بحسب نص الشكوى.
كما طالب بـ"الإيعاز لمن يلزم للتحقق من سجل الجمعيات، للتأكد من وجود جمعية "عون"، لدى وزارة التنمية، والعمل على شطبها لمخالفاتها المتعددة سواء دستوريا أو قانونيا، مع تحويل كل أفرادها ومنتسبيها للقضاء، وفي حال عدم وجود اسمها تحويل من ادعوا قيامها لمحكمة أمن الدولة لأنها تصبح صاحبة الاختصاص".
إلى ذلك، تشير آخر الإحصائيات لدى وزارة الصحة، والخاصة بالعام 2012، إلى أن عدد المثليين جنسيا، والمسجلين لديها، ممن خضعوا لبرامج توعوية، هو 150 شخصا.
بيد أن مصادر أمنية، تقول إن قيود الشواذ أو المثليين، ربما تتجاوز الألف شخص، مشيرة إلى أن هنالك حملات أمنية ضدهم، حيث يتم أحيانا اعتقالهم وإرسالهم إلى محافظة العاصمة، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، كما أن إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، تقوم بعزلهم منعا من احتكاكهم بباقي النزلاء.