آخر الأخبار
  بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي   استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة   الصبيحي: 52 ألف موظف حكومي أحيلوا للتقاعد المبكر منذ 2020   دوام الضريبة السبت لتمكين المكلفين من التسديد قبل نهاية العام   ارتفاع الصادرات الأردنية لسوريا إلى 203 ملايين دينار   النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية   إنخفاض فاتورة الأردن النفطية إلى 2.173 مليار دينار خلال 10 أشهر   نمو الصادرات الوطنية بنسبة 7.6% خلال 10 أشهر   حسان في مطرانية اللاتين: بهذا الحِمى الطاهر تجتمعُ القلوبُ على المحبةِ والإيمان   الأردنيون تحدثوا 7.3 مليار دقيقة هاتفية في 3 أشهر   القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر   سوريا تلقي القبض على مهرّب مخدرات إلى الأردن   محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية   ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟   بالفيديو امام وزير الداخلية ضرورة ملحة للتدخل في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان

جلالة الملك فجّر بين النخبة حوارا وكلاماً وتحليلاً وتنبؤاً..واحتفظ وحده بما سينبيء المستقبل لـ"عوض الله"

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

عاد رئيس الديوان الملكي الاسبق د.باسم عوض الله الى عمان بعد ان سلّم رسالة خطية الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من جلالة الملك عبدالله الثاني وسلّم اخرى شفهية لولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف ووضع جلالته بصورة رد الاشقاء عليها الثلاثاء .

السؤال الذي ظل مفتوحا منذ ان بثت وكالة الانباء الرسمية السعودية {و ا س} خبر استقبال رئيس التشريفات الملكية السعودية لعوض الله في المطار بصورة رسمية بالغة الحفاوة ، وبث التلفاز الرسمي للقاء خادم الحرمين له والاشارة - ربما دون قصد - الى تسمية الوزير الاسبق عوض الله ب"دولة السيد".. وبث خبر مماثل عن استقبال ولي العهد السعودي للرجل بنفس الوتيرة والتقدير.. السؤال الذي ظل مفتوحا هو : لماذا عوض الله وهل يعني ظهوره عودته الى الاضواء مجددا عبر الديوان او الحكومة او غيرهما .. ام هي مجرد بالون اختبار فقط .. أم تؤخذ القصة بمجملها في سياقها {رسالة من ملك الى شقيقه بواسطة شخصية نابهة ومؤتمنة} ..؟

الاشارة الاولى في الامر ان العلاقة الاردنية السعودية الاردنية في خير ، وانها في تقدم ولا خلافات بين المملكتين الجارتين كما كانت تنوه صحافة عربية وصالونات سياسية محلية ، ولعل الاستقبال بهذه الحفاوة دليل عافية وتقدير سعودي للاردن ومبعوث جلالة الملك الذي حمل رسالة لم يكشف المصدر فحواها باستثناء "تعلقت بالعلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين".. وبحضور رفيع المستوى من الجانب السعودي (السفير الاردني في السعودية لم يحضر) ، مع الاخذ بعين الاعتبار ان الجانب الاردني لم يبث خبرا على الاطلاق والتزم الصمت ازاء النبأ السعودي الذي اعتبر كشفا للامر.

الاشارة الثانية تعلقت باختيار سيد البلاد لعوض الله تحديداً لحمل الرسالة وهو الذي لا يحمل أي صفة رسمية ما أغاظ بعض الذين يظنون ظنّ الثقة بانفسهم اكثر من غيرهم ، ما فاجأهم وجعلهم ربما ايضا يتحسسون رؤوسهم ويعتقدون ان عودة عوض الله بعد نجاحاته في المنتدى الاقتصادي بالبحر الميت واعجاب الحضور بطلاقة لسانه وحيويته وكلماته المتواترة وخاصة امام جلالة الملك وجلالة الملك وسمو ولي العهد وزعماء آخرين اضافة الى تصريحاته الملفتة للحكومة ووقوفه برهة من الزمن مع رئيسها الذي شكره كل الشكر على الاطراء والاشادة.

الاشارة الثالثة تعلقت حسب معلقين وناشطين على مواقع التواصل الاخباري والاجتماعي ان ثقة الملك بالرجل لم تتزحزح رغم خروجه قبل غريمه محمد الذهبي من المشهد ذات مساء اردني ، فراح عوض الله الى الرياض ينعم بعلاقة وعمل مع الاشقاء فيما بقي الآخر قابعاً في السجن حتى اللحظة.

الاشارات الاخرى لعلها تنحصر في توقعات القادم من الايام لكن امامنا حقائق التالية .. 

تربط عوض الله صداقات شخصية وثيقة ومتميزة تصل للصداقة مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف لا يعرف تفاصيل دقتها الا صديق مشترك لهما قال انها السبب الرئيس لاختيار جلالة الملك لرئيس ديوانه الاسبق نقل الرسالة الملكية ،وقد تطوى الصفحة الى هذا الحد ولن تكون للقصة حلقات اخرى تحديدا اذا علمنا ان الرجل لعب دورا مهما خلال فترات متفاوتة سابقة في تنمية العلاقات الاردنية السعودية سياسيا واقتصاديا وربما انه حمل رسائل شفوية دون ان تعلن ابان الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز ، وهاهو يستمر في تكليفه لكن الجديد ان سياسة الحكم السعودي الجديد اعطتها هالة اعلامية من اجل سياستها وشعبها دون الالتفات الى أثرها البالغ على النفس الشعبية والنخبوية المحليةالمتعطشة للتغيير ومعرفة التفاصيل حتى شكل خط الرسالة ونوعه أكوفي ام رقعي ام نسخي .

الكاظمون الغيظ غير العافين عن الناس (بمعنى العوف بالعامية وليس العفو) شاهدناهم بأُم أعيننا على شاشة التلفاز بعد الرسالة والخبر خاصة في عيد الاستقلال بالقصر العامر كيف كانوا حمائم يسطّرون الولاء والقبلات تلو اليافطات والبسمات والكلمات علّ وعسى أن يكون ذلك شفيعا ..

جلالة الملك اللاعب الحكيم والمعلم الفنان ، فجّر بين النخبة حوارا وكلاماً وتحليلاً وتنبؤاً ، وأعطاهم مساحة وربما درساً للذهاب والاياب الى أبعد ما تكون الحقيقة ربما ، لكنه بقي يحتفظ وحده كالعادة بما سينبيء المستقبل لعوض الله وغيره من طلاب البقاء في أرائكهم الى الابد وفي كل الازمنة والامكنة أو المتحلقين والحالقين رؤوسهم ليستعدوا الى العودة او الظهور على السطح من جديد وسط صمت ولانقل فشل المحافظين القدامى والجدد في خطابهم ومواقعهم ولغتهم ومكانتهم ومجمل تحمل الناس لبقائهم ..

لننتظر ونرى ماهو القادم وبعدها نحلل ونحرم ؟