آخر الأخبار
  بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي   استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة   الصبيحي: 52 ألف موظف حكومي أحيلوا للتقاعد المبكر منذ 2020   دوام الضريبة السبت لتمكين المكلفين من التسديد قبل نهاية العام   ارتفاع الصادرات الأردنية لسوريا إلى 203 ملايين دينار   النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية   إنخفاض فاتورة الأردن النفطية إلى 2.173 مليار دينار خلال 10 أشهر   نمو الصادرات الوطنية بنسبة 7.6% خلال 10 أشهر   حسان في مطرانية اللاتين: بهذا الحِمى الطاهر تجتمعُ القلوبُ على المحبةِ والإيمان   الأردنيون تحدثوا 7.3 مليار دقيقة هاتفية في 3 أشهر   القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر   سوريا تلقي القبض على مهرّب مخدرات إلى الأردن

الملك : هذا هو سر نجاح الأردن

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

أجرت مراسلة شبكة (سي أن بي سي) الاقتصادية الأمريكية في الشرق الأوسط، هادلي جامبل، مقابلة تلفزيونية مع جلالة الملك عبدالله الثاني، فيما يلي الجزء الأول منها كما بثته المحطة الخميس.

هادلي غامبل: الإرهابيون في العراق وسوريا يحققون مكاسب على الأرض، فهل يمكنك طمأنة المستثمرين أن الأردن آمن؟ وهل ستستمر الأزمات في هذين البلدين؟ جلالة الملك عبدالله الثاني: أعتقد أن لدينا تاريخا على مدى عقود أثبت الأردن خلاله دائما قدرته على الحفاظ على استقراره في الإقليم، بغض النظر عن طبيعة الأزمات التي تمر بها المنطقة، وعليك أن تتذكري أنه مع كل ما جرى ويجري من حولنا، كان أداء الأردن مميزا، ومن ذلك أن اقتصادنا نما بنسبة تجاوزت 3 بالمئة في العامين الماضيين، ونحن نتوقع أن يبلغ معدل النمو 4 بالمئة خلال السنتين أو الثلاث القادمة، ومن الشواهد كذلك أن احتياطياتنا في البنك المركزي هي الأعلى تاريخيا.

وعندما ننظر إلى المنطقة، وتحديدا سوريا والعراق كما ذكرت، نجد أن العراق كان دائما سوقا قويا بالنسبة لنا، وأعتقد أن الحكومة العراقية، وبالتعاون مع قوات التحالف، سيفتحون الطريق بين عمان وبغداد هذا الصيف، ما سيفتح أبواب هذا السوق القوي أمام الأردن من جديد.

أعتقد أن أولئك الساعين للاستثمار في الأردن لن يستثمروا لأن السوق العراقي سيكون مفتوحا أمامهم فقط، لن يقف الأمر عند ذلك، لأنهم سيستفيدون من اتفاقيات التجارة بيننا وبين دول مجلس التعاون الخليجي، وهو سوق آخر مشرع الأبواب أمامهم، لقد امتد نطاق مساعينا دائما خارج المنطقة، فالمستثمر لا يبحث عن فرصته ضمن حدود الأردن وحسب، إذ أن لدينا اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة وكندا، وسوف يتبعها اتفاقية مع المكسيك لاحقا، لذلك فإن نطاق الاستثمار سيكون مفتوحا للمهتمين بالقارة الأمريكية أيضا، وبالإضافة إلى ذلك، فقد نشطنا في مساعينا باتجاه آسيا، ونتحدث هنا عن الهند وما وراءها.

ونظرا لعملية التطوير التي تشهدها موانئ العقبة، فإن المحطة التالية هي القرن الأفريقي، حيث سننظر في كيفية تطوير العلاقات التجارية مع بلدان شرق أفريقيا، وعليه فإن الفرص وافرة، وهذا ما يجعل المستثمرين يطرقون أبواب الأردن.

هادلي غامبل: اسمح لي أن نتطرق إلى التحديات الداخلية، حيث يشكل اللاجئون إليكم 20 بالمئة من السكان، ولديكم أيضا أزمة مياه، وتتعاملون مع حقيقة أنكم تستوردون كل احتياجاتكم من الطاقة، ما الذي تقومون به لحل هذه المشاكل؟ جلالة الملك عبدالله الثاني: بالنسبة للتحدي الناشئ عن وجود لاجئين يشكلون 20 بالمئة من السكان، فإننا لا نحصل على ما يكفي من الدعم من المجتمع الدولي، وأعتقد أن معظم الناس لا يدركون أن 85 بالمئة من اللاجئين لا يعيشون في مخيمات اللاجئين، بل خارجها في الواقع، ما يشكل عبئا على الاقتصاد الأردني، فما يقرب من 25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي يوجه للتعامل مع عبء رعاية اللاجئين، وهذا تحد يفوق طاقتنا.

أما بالنسبة لاحتياجاتنا من الطاقة، فإن سبب المشكلة التي نواجهها هو انقطاع إمدادات الغاز الذي كنا نحصل عليه من مصر، ولذلك كان علينا أن نتحرك بسرعة، وهذا هو سر الأردن دائما، وهو قدرته على التكيف مع جميع التحديات التي تواجهه، وهذا سبب تدفق استثمارات كبيرة في مجال الطاقة البديلة.

هادلي غامبل: هل مفاد رسالتك للمستثمرين هو: لا تدعوا الفوضى في المنطقة تحط من عزيمتكم؟ جلالة الملك عبدالله الثاني: حسنا، أؤكد دائما أن الأردن لا يستسلم للمشاكل في المنطقة كذريعة لتعطيل مسيرة التقدم، سواء في الإصلاح الاقتصادي أو السياسي، وأقول دائما أن أعمالنا تسير كالمعتاد، وعلينا أن لا نتخلى عن طموحاتنا، وفي الواقع، عندما تبرز الأزمات، نجد أن هذا هو الوقت المناسب لدفع عجلة التقدم إلى الأمام.

هادلي غامبل: ما هي المزايا التي توفرونها لرجال الأعمال الرياديين وللمستثمرين عندما يأتون إلى الأردن؟ لماذا عليهم أن يختاروا الأردن بدلا من دبي، على سبيل المثال؟ جلالة الملك عبدالله الثاني: سر نجاح الأردن هو الاستثمار في رأس المال البشري، وهو أهم صادراتنا، وتتمحور رؤيتي بعيدة المدى بكاملها حول إعادة تلك القوة إلى الأردن، حيث أن المواهب الأردنية تحظى باحترام العديد من البلدان في المنطقة وتعمل هناك، هذا هو رأسمالنا، وأعتقد أن هذا ما يميزنا عن الدول الأخرى.

فعندما تنظرين إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تعلمين أن 70-75 بالمئة من المحتوى العربي على الشبكة هو في الواقع صادر من الأردن، وبلدنا من أفضل عشر دول لإنشاء الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا. وعندما تنظرين أيضا إلى السياحة الطبية، فنحن في المرتبة الخامسة عالميا، والفضل يعود في كل هذا إلى المواهب الأردنية، وما يميز الأردن عن البلدان الأخرى، في اعتقادي، هو أنها مواهب محلية غير مستوردة.

لذلك عندما يأتي رجال الأعمال من الخارج للاستثمار في الأردن، يجدون لهم في المملكة شركاء من الشباب، وهم شركاء قادرون وبارعون جدا في التكنولوجيا ويمكن الاستثمار معهم، أعتقد أن هذا ما يميز الأردن عن العديد من دول المنطقة.