آخر الأخبار
  لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي   استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة   الصبيحي: 52 ألف موظف حكومي أحيلوا للتقاعد المبكر منذ 2020   دوام الضريبة السبت لتمكين المكلفين من التسديد قبل نهاية العام   ارتفاع الصادرات الأردنية لسوريا إلى 203 ملايين دينار   النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية

حسين هزاع المجالي يوجه رسالة للأردنيين ...

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 بعد أن تم قبول إستقالة وزير الداخلية السابق 'حسين هزاع المجالي'،على أثر سوء التنسيق بين الأجهزة الأمنية،توجه المجالي برسالة شكر للمواطنيين ورفاق السلاح،وعاهد القيادة على أن يبقى جندياً مخلصاً.

وتالياً نص الرسالة:

إلى الأهل والأخوة أبناء هذا الوطن الأبي، المؤمنين به داراً ومستقراً ومسيرة ولواءً، المعتصمين بقيادة عميد آل البيت، ملك الخير، الرائد الذي صدق أهله فصدقوه، وبادلوه الحب والعطاء ولاءً وإخلاصاً جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.

وإلى رفاق العمل والسلاح، الجنود الذين صدقوا ما عاهدوا الله والأردن عليه، في كل ميادين الخدمة والتضحية ونكران الذات، ممّن تشرّفتُ بالخدمة في معيّتهم، وأشعر أني مدينٌ لصبرهم وانضباطيّتهم وأخلاقهم الأصيلة، في كل نجاح تحقق، وفي العبور بالأردن، الغالي، إلى بر الأمان والعزة والكرامة، خلال أصعب السنوات التي عاصرتها منطقتنا، وأحالت بلدانها ومجتمعاتها إلى الدمار والتشريد والترويع. هؤلاء الجنود المجهولون كانوا على قدر ثقة القائد الأعلى، في كل لحظة ومكان، حماة للوطن، ساهرين على أمنه واستقراره، تعاملوا مع آلاف المسيرات والاعتصامات والوقفات، لم يعرفوا طعم الراحة أو النوم، ليهنأ الأردنيون، ويأمنوا على أبنائهم وعائلاتهم ومساكنهم، واثقين أن عيون الرجال الرجال تحفظهم، وان سواعدهم تحميهم، وكانوا مثالاً للصبر الجميل، فلم تُرق قطرة دم واحدة، ولم يهنأ أعداء الأردن بأية لحظة، تشفي حقدهم وغليلهم.

إليهم جميعاً، أتقدّم بشكري وعرفاني وأنا أغادر موقع المسؤولية الرسمية، راضياً مرتاح الضمير، وقد بذلت جهدي، وعملت واجتهدت، وخدمت وطني قيادتي المعطاءة، وسأبقى جنديّاً من جنود الراية الهاشميّة، لن يثنيني التقاعد عن أداء واجبي برّاً بالقسم الذي أقسمته، على خير كتاب، كتاب الله عز وجل، بأن أبقى العمر كله مخلصاً للملك، وفي خدمة الأردن وأهله الكرام.

لقد مّنّ الله عليّ، وأكرمني، منذ الشهور الأولى لولادتي بأن كنت ابن شهيد، وهو شرف عظيم وكبير، وهو أمانة سعيت أن أحملها، لخدمة المبادئ والمُثل التي عاش لها هزاع، ولاقى وجه ربه، لأجلها، ومتمسكاً بها، وما بدل تبديلاً. فالمسؤولية، لمَن هو على عهد الشهداء، ليست مكسباً شخصياً، أو عرضاً من أعراض الدنيا؛ إنما هي مشروع شهادة وهي أمانة وتضحية وخدمة. وهي التزام، بنهج سادتنا ملوك آل البيت، الذين تقدموا الصفوف دائماً، شهداء ومقاتلين وبناةً وأحراراً.

أما من كانت المسؤولية بالنسبة له عرضاً زائلاً ورفاهاً وسلطة ومراوغة وخداعاً؛ فهؤلاء هم العابرون، مهما عمّروا، لن يذكرهم التاريخ إلا بما ذكر أشباههم ونظراءهم، في حواشيه وهوامشه. ويبقى المتن والصدر للشهداء ولمن هم على عهد الشهداء.

لقد أكرمني الله عز وجل، برعاية الحسين العظيم، وقد وجّهني طيب الله ثراه، إلى أشرف ميدان وخير صحب ورفاق، حيث لا مداهنة ولا رياء ولا تصنع، ولا ابتسامات كاذبات مراوغة، في صفوف الجيش العربي المصطفوي، مدرسة الرجولة ومنجم الرجال.. وتشرّفت بخدمة جلالته، على مقربة من مدرسة لا نظير لها في العلوّ والهمة والمُثل، مدرسة آل البيت الأطهار، خلف عميدهم، سليل الدوحة المحمدية.

وأكرمني الله وزادني شرفاً أن كنت، وما زلت وسأبقى، في خدمة مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وريث النهج وحامل اللواء، وحامي الحمى، وتعلمت من سموّ خلقه، وترفّعه عن الصغار والصغائر، وعشقه النبيل للأردن والأردنيين، وشجاعته المشهودة، في كل ميدان سبق وفي كل موقف حق.. وسأبقى جندياً خلف رايته، لن أستقيل أو أتقاعد من ولائي لآل بيت النبوة، ولا من انتمائي للأردن، الغالي، الذي يستحق منا أن نفديه بالمهج والأرواح.

على العهد مع الأردن وقيادته وشعبه، وعلى العهد مع دم هزاع، ومع وقفة حابس في باب الواد، على العهد مع كل أردني وأردنية، وعلى الإخلاص لآل البيت، نتقرّب إلى الله، ونترك لعشاق الدنيا والمغانم وللمراوغين والمخادعين، ما هاجروا إليه، وهجروا له.

حسين هزاع المجالي