آخر الأخبار
  إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي   استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة

قتله وجلس يشرب القهوة مع اصدقائه في إربد

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 

استيقظت مدينة اربد على سماع خبر مقتل الاستاذ ومربي الاجيال قتيبة محمد محمد اللحام 78 عاما هذه الجريمة اثارت حزن اهالي اربد نظرا لسيرة المغدور المشرفة طوال السنوات التي قضاها والذي نال فيها احترام اهالي اربد جميعا، هذه الجريمة البشعة لا يكاد ان يصدقها العقل لشدة ما تحوي من تفاصيل مؤلمة وقاسية ولما لها من صدى قوي اثار استياء الشارع الاردني. الحاج اللحام بكاه الاردنيون بحزن عميق لانه قتل بدم بارد وبدون ذنب اذنبه، قتل من اجل سرقة سيارة قديمه عفى عليها الزمن. هذه الجريمة دارت احداثها في قرية سحم الكفارات اربد، وفي مزرعة المغدور الذي احبها وكان يقضي ايامه فيها، اللحام احب تراب مزرعته وتوفي فيها. 


المكتب الاعلامي
لقي سبعيني مصرعه على يد شاب عشريني داخل مزرعة المغدور في منطقة سحم الكفارات شمال اربد وقام الجاني بسرقة مركبة (بك اب) الخاصة بالمغدورز والقي القبض على الجاني بعد ساعات من ارتكابه للجريمة. الطب الشرعي د.علي شوتر اكد ان سبب الوفاة كانت نتيجة تعرضه لضربة بالرأس وخنق ادى الى الوفاة. الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدور في اربد واجرت اللقاء مع ابن المغدور والذي كان ما زال بحالة حزن وصدمة على مقتل والده العجوز. قال ابو كنان ابن المغدور الحاج قتيبة اللحام ان والدي يبلغ من العمر 78 عاما وهو رجل عجوز ولا يوجد لديه القوة كالشباب ويمسك بيده عصا عندما يمشي على قدميه ووالدي سيرته الذاتية عطر وجميع رجالات اربد القديمين يعرفونه ويحبونه كونه كان المدرس الوحيد الذي كان يدرس مادة الاحياء قبل اربعين عاما والدي كان مدرسا لمادة الاحياء في المدرسة الثانوية الوحيدة في اربد وكان والدي رمزا من رموز التعليم في اربد. واضاف ابن المغدور والدي كونه كان مربيا ولسنوات طويلة كان يحب ان يصلح بين الناس وكان ايضا عطوف القلب وهذا كان سبب كبير لحادثة مقتله. 



قبل الحادثة
قال ابو كنان قبل الجريمة بشهرين ونصف كان والدي متجها بسيارته الى المزرعة وفي الطريق اوقف سيارته من اجل شراء الخبز ليأخذه معه لعمال المزرعة، وفي هذه الاثناء اوقفه شخص وطلب منه ان يركب معه لايصاله لاحدى المناطق التي كانت بنفس الاتجاه لطريق مزرعة والدي ولان والدي عطوف القلب وافق ان يركب معه، وتبادلا الحديث معا وعلم والدي بان الشاب عاطل عن العمل وطلب منه والدي ان يعمل بالمزرعة ووافق الشاب على ذلك، ولم يدرك والدي ان هذا الشاب يخطط لقتله وسرقته وعند وصول والدي مع الشاب للمزرعة طلب والدي من الشاب ان يذهب مع العمال ويبدأ بقطف ثمار الزيتون، ودخل والدي بيت المزرعة ليرتاح فيه قليلا كون صحته كانت ليست على ما يرام بحكم السن ايضا وكان من طباع والدي ان يترك مفتاح السيارة فيها وايضا عندما فتح باب المنزل ترك المفتاح خارج الباب، حيث غافل الجاني والدي واقفل باب المنزل عليه بالمفتاح واخذ سيارة والدي وهرب من المزرعة، والدي اخذ ينادي ويصرخ وحضر عمي الذي كان متواجدا بالمزرعة وفتح لوالدي الباب وذهب مع والدي ولحقوا بالجاني السارق وعندما هرب منهم ذهبوا واشتكوا بالمركز الامني على الجاني بسرقة السيارة وتابع ابو كنان حديثه للشاهد وقال لقد اتصل بي والدي وابلغني بما حصل معه وعلمت من والدي ان رقم هاتف الجاني موجود معه واخذت رقمه واتصلت به واستدرجته بالترتيب مع رجال البحث الجنائي والقي القبض عليه لكن والدي وبقلبه الطيب تنازل عن حقه الشخصي لان والدة الجاني استعطفته وبكت امامه لهذا والدي قام بالتنازل عن حقه الشخصي وعن القضية ايضا وكانه يعتقد بانه ارتكب الصواب وان الجاني سيقدر موقفه وسينصلح حاله لكن السيء يبقى سيئا. 



الجريمة ولماذا
الجاني كان مصرا على جريمته بدون ان نعرف السبب وبالرغم ان والدي لم يفعل له الا خيرا ولاخر لحظة في حياته الجاني اوقفه ليركب معه وشرح لوالدي ظروفه وطلب منه وظيفة ووالدي قبل ان يعمل عنده وقام الجاني بسرقة مركبته وسامحه والدي بعد السرقة وايضا سامحه والدي في يوم الجريمة وطلب منه العودة ليعمل عنده وكانت النتيجة القتل. 


يوم الجريمة
قال ابو كنان انه يوم الجمعة ذهب والدي لصلاة يوم الجمعة وقال لوالدتي بعد الصلاة سأذهب للسوق لشراء بعض الاغراض التي طلبتها والدتي منه. واكد ابو كنان وعلمنا بعد الحادثة من ا قوال الجاني واعترافه امام الجهات الامنية بان الجاني قام بالاتصال بوالدي وقام باستدراجه بطريقة ما الى مزرعة والدي وقال الجاني باقواله بانه ذهب مع والدي الى المزرعة سويا حيث ان الجاني طلب من والدي ان يسامحه وانه يريد العمل عنده وقام والدي بالعطف وقبل اعتذاره والعمل عنده بالمزرعة. وقام والدي بتوصيله للمزرعه ليتركه بها ليعمل فيها، وعند وصوله للمزرعة دخل الوالد لمنزل المزرعة ليرتاح قليلا من الطريق وفي هذه الاثناء ولان والدي رجل عجوز ويتكىء بالعصا عند مسيره قام الجاني بمغافلته وقام بضربه بضربة قوية على وجهه اوقعته ارضا بعد ان فقد والدي السيطرة على توازنه وافقدته ايضا الوعي وقام بسحبه الى غرفة النوم وقام بخنقه بمخدة بعد ان ملأ فمه بريش المخدة وترك المخدة على وجهه وقام بعدها بسرقة ما لديه من نقود كانت معه بالمحفظة وخرج من المنزل بعد ان اقفل باب المنزل خلفه بالمفتاح وسرق سيارة المرحوم وفر من مكان الحادثة. 



معرفة الاهل بالحادثة
قال ابو كنان بعد ان تأخر والدي بالعودة الى البيت اصيبت امي بالقلق وقامت بالاتصال به ووجدت هاتفه مغلقا واتصلت بعدها بابنائها واحدا واحدا والجميع اخبرها بانه لم يتصل بهم ولم يشاهدوه، وعندما علمت بتأخير والدي وقلق والدتي عليه اتصلت به على الفور وكان هاتفه مغلقا، وذهبت لوالدتي وطمأنتها بانني سأذهب للبحث عنه، وتوجهت على الفور الى المزرعة وانا بالطريق اتصلت بوكيل المزرعة وسألته عن والدي واخبرني بانه لم يتصل به وطلبت منه احضار مفاتيح المزرعة التي معه وان يرافقني للمزرعة وعند وصولنا المزرعة توجهت على الفور الى المنزل الذي في المزرعة وفتحت الباب ودخلت ووجدت ان معطف والدي موضوع على الكرسي وكذلك وضع باكيت السجائر والقداحة على طاولة المطبخ وادركت ان والدي موجود وتوجهت الى غرفة النوم معتقدا انه اراد ان يرتاح قليلا وشاهدت منظرا لن انساه في حياتي وهذا المنظر ادهشني وافزعني واحزنني عندما رأيت وتتبعت بان هناك دماء على الارض وخفت وتتبعت الدماء لغرفة النوم ووجدت والدي غارقا بالدماء، وكان مستلقيا على السرير والمخدة موضوعة على وجهه وعندما رفعت المخدة عن وجهه ابي وجدت فم والدي ممتلئا بالريش وحاولت ايقاظ والدي لكن والدي كان متوفيا. واتصل الوكيل على المزرعة بالجهات الامنية والذين حضروا على الفور وبعد التحقيقات المكثفة القي القبض على الجاني الذي كان فارا من وجه العدالة بعد ان ارتكب جريمته وسرق سيارة والدي وكان معه شخصان داخل السيارة. وقام بتمثيل جريمته فجر ثاني يوم الجريمة وقد اعترف الجاني باقواله بانه قام بسرعة السيارة بعد ارتكابه الجريمة والذهاب لمنزله وتغيير ملابسه وقام بفك نمرة السيارة وتنظيفها وتضليل زجاج السيارة وذهب مع اصدقائه بالسيارة المسروقة لاحتساء القهوة والقي القبض عليه بعد الساعة الواحدة فجرا. وقال ابو كنان تم اخذ عطوة اعتراف حيث وافقت الجاهة على شروط العطوة باعدام الجاني، وعدم توكيل محامي له وطالب اهالي عشيرة اللحام باعدام الجاني باسرع وقت لانهم لن يرضوا الا باعدامه.