آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

والد قيس للقضاء ونشطاء يطالبون منح الأمهات حق التدخلات الطبية لأبنائهن

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

عادت قضية الرضيع قيس الذي قضى نحبه أواخر شهر آذار (سبتمبر) الماضي جراء امتناع والده عن الموافقة على إجراء تداخل جراحي له لتتفاعل مجددا، بعد أن أحال مدعي عام الزرقاء والد قيس الى محكمة جزاء بداية الزرقاء، فيما يسعى المجلس الوطني لشؤون الأسرة إلى إطلاق حملة كسب دعم وتأييد لتعديل التشريعات بما يبيح للأم إعطاء الموافقة على إجراء تدخلات طبية وجراحية للأبناء في حال غياب الأب أو رفضه، في حين أطلقت مجموعة من الأمهات أمس عريضة إلكترونية تحت عنوان "حياة ابني مسؤوليتي".
وتأتي العريضة التي أطلقتها ريم الجازي وتسعى لرفعها إلى مجلس النواب، للتأكيد على ضرورة تسهيل الاجراءات المتعلقة بتوفير الرعاية الصحية للطفل، والمساواة بين الاب والأم فيما يخص إعطاء الموافقة على اجراء التدخلات الطبية والجراحية للأبناء القاصرين.
من جهته يعقد المجلس الوطني لشؤون الأسرة بداية الشهر المقبل، جلسة حوارية تضم كافة الاطراف الرسمية المعنية لمراجعة التشريعات المتعلقة بالوصاية الصحية على الأبناء، وإعطاء الأم الحق في اتخاذ القرار، بما يضمن مصلحة الطفل الفضلى، بحسب مساعد الامين العام للمجلس محمد مقدادي.
وقال مقدادي لـ"الغد" إن المجلس شكل قبل نحو خمسة أشهر لجنة مشتركة مع وزارة العدل لتعديل التشريع بما يضمن اعطاء حق مساو للأم في اتخاذ القرار، خصوصا في حالات غياب الأب أو امتناعه عن توفير الرعاية الطبية.
وشكلت اللجنة بعد اجتماع للفريق الوطني لحماية الأسرة من العنف الذي عقد إثر وفاة الطفل القيس نهاية آذار (مارس) الماضي، والذي كان يبلغ من العمر أسبوعا واحدا، بعد أن "رفض الأب الموافقة على إجراء تدخل جراحي ضروري لمعالجة تشوهات خلقية في الجهاز الهضمي له".
وكانت قضية الطفل قيس التي نشرتها "الغد"، شهدت تفاعلا شعبيا واهتماما كبيرا من قبل ناشطين في حقوق الإنسان، لما اعتبروه حينها أن "القوانين الاردنية تعطي أفضلية الولاية للأب على حق الحياة الأصيل للطفل، ما يعكس انتهاكا جسيما وواضحا لحق الطفل في الحياة والرعاية الصحية".
وبين مقدادي أن "اللجنة طرحت خيارات عدة، للتعامل مع المسألة من الناحية القانونية، كما طلبت استشارات من جهات قانونية وشرعية"، لافتا الى أن المسألة لا تتعلق ببند قانوني واحد بل تحتاج لتعديل قانون ونظام إذ إن جزءا منها مرتبط بقانون العقوبات، وقانون الاحوال الشخصية، والقانون المدني وتعليمات وزارة الصحة ودستور نقابة الأطباء".
وينص قانون العقوبات بحسب المادة 62: "لا يعد الفعل الذي يجيزه القانون جريمة في العمليات الجراحية والعلاجات الطبية المنطبقة على أصول الفن، شرط إجرائها برضا العليل أو رضا ممثليه الشرعيين أو في حالات الضرورة الماسة".
فيما تعرف المادة 123 من القانون المدني الولي، بأنه الأب أو وصي أبيه، أو الجد، أو وصي جده أو المحكمة، فيما لا تعترف ذات المادة بأي وصاية للأم في حالة غياب الأب.
كما تشترط المادة 18 من الدستور الطبي موافقة ولي الأمر على إجراء أي تدخل جراحي للأبناء القاصرين أو فاقدي الأهلية.
وتشكل هذه التشريعات عبئا على الأمهات خصوصا في حالات الطلاق، أو عندما تكون إقامة الأب في مكان مغاير للأم، خصوصا أن الجد في كثير من الأحوال يكون متوفيا أو كبيرا أو عاجزا، فضلاً عن أن العم كذلك يصعب الوصول إليه، الأمر الذي يتسبب في تأخير اتخاذ القرار الطبي اللازم.
ووفقا للإجراءات المتبعة في المستشفيات، وبحسب تعليمات وزارة الصحة، فإنه في حال تعذر الحصول على موافقة من الولي الشرعي، يتم تحويل اللجوء إلى المدعي العام لتكون بذلك الدولة هي الولية على الطفل وبالتالي أخذ الموافقة.
فيما تعتبر منظمات حقوقية أن هذا الإجراء "يخالف المصلحة الفضلى للطفل لجهة تأجيل اتخاذ إجراء طبي، وإنكار دور الأم بصفتها راعيا أساسا للطفل".
الى ذلك احال مدعي عام الزرقاء والد الطفل قيس الى محكمة جزاء بداية الزرقاء، بتهمة "ترك قاصر دون رعاية ما عرض حياته للخطر والموت لاحقا"، بحسب محامي والدة الطفل قيس، خالد أبو صافية.