آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

الملك يروي هذه من المرات النادرة التي رأيت دموع والدي والسبب !!

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

روى الملك عبدالله الثاني في كتابه فرصتنا الأخيرة عن لحظات بدء الجيش الإسرائيلي بتوجيه ضرباته العسكرية على الأراضي الأردنية عام 1967 وكيف تعامل أفراد القصر مع هذا الحدث .


وروى الملك : 

' من داخل غرفتي تناهى إلي صوت إنفجار مكتوم، ثم تبعه عدد من الإنفجارات، تناولت المنظار من بين اغراضي وأسرعت عبر الرواق نحو النافذة . 

رأيت عموداً أسود من الدخان على مسافة بعيدة ، ثم سمعت انفجاراً آخر ، لكن صوته كان أعلى هذه المرة . 

كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف مواقع المقاتلين الفلسطينيين في ضواحي السلط ،وهي بلدة تقع على على مسافة خمسة عشر ميلاً إلى الشمال الغربي من عمان .

اندفع والدي مسرعاً وأخذ المنظار من يدي . وما إن حركه وأدرك أنه لعبة من ألعابي حتى رماه إلى الأرض ، فاقداً صبره ،وسارع إلى ارتداء بزته العسكرية.

كنت يومها في الخامسة من عمري وكانت المرة الأولى التي أعرف فيها شيئاً عنالحرب . لم يمض أكثر من أربعين دقيقة حتى بدأت أسمع طلقات المدافع المضادة للطيران ، وذلك حين بدأ الجيش الأردني يطلق النار على الطائرات الإسرائيلية .

عندما عاد والدي تلك الليلة كان على درجة كبيرة من الاضطراب واتجه مباشرة إلى غرفة نومه . مع أني كنت طفلاً شعرت بأن ما يحدث كأن أمراًخطيراً جداً لحقت به إلى غرفته فوجدته جالساً على حافة السرير ويداه تحضنان وجهه . وعند دخولي رفع رأسه ملتفتاً صوبي فرأيت عينيه مغرورقتين . تلك من المرات النادرة جداً التي رأيت فيها والدي دامعاً . سألته عما كان يجري وما المشكلة ، وماذا كانت تلك الأصوات ، ولم نرى كل تلك الطائرات تحلق فوق رؤوسنا .

شرح لي بصبر أن الاسرائليين يحاولون قصف المقاتلين الفلسطينين الذين يعيشون في الأردن ، لم أكن أدرك في تلك السن المبكرة معنى المقاتلين أو لماذا كان الإسرائليون يحاولون قتلهم . ولكن كل ما فهمته هو الوضع سيء ، فبدل أن يستهدفوا مواقع عسكرية محددة ، كان الإسرائليون يقصفون تجمعات سكنية مكتظة بالعائلات ويدمرون الطرقات والمنازل .

كثيراً ما كانوا يطلقون ذخائر لا تنفجر في حينها وقد أخبرني والدي عن فتاة صغيرة كانت قد حسبت أن الخطر قد زال فاقتربت من احدى القنابل التي ما لبثت أن انفجرت بها ، سارع والدي لسحبها من بين الركام ، لكن حين أخرجها وجد أن اصابتها بالغة جداً ، كانت قد فقدت إحدى ساقيها ، حملها بين ذراعيه بلطف وأسرع نحو سيارة إسعاف كانت قريبة ، لكن الأجل عاجلها وماتت بين يديه .