جراءة نيوز - اخبار الاردن -
رعت سمو الأميره ريم علي في الجامعة الأردنية اليوم افتتاح أعمال المؤتمر السنوي الثاني لإذاعة الجامعة الأردنية والذي عقد بعنوان 'الإعلام الأردني المسموع والوعي المضاد للتطرف والإرهاب'.
وقال رئيس الوزراء الأسبق/رئيس مجلس امناء الجامعة الدكتور عدنان بدران أن الاعلام سلاح حاد في مهاجمة تحديات الارهاب والتطرف مؤكدا ضرورة تفعيل دوره مسموعاومرئيا, ومكتوبا والكترونيا للوصول الى الناس بكل شفافيه ونزاهه ومصداقية.
وأضاف أن اذاعة الجامعة الأردنية كرست جهودها لرفد الشباب والوطن بمعلومات ومعرفة انسانيه وعملت على التعريف بالحضارات الانسانيه واحترام التنوع والاختلاف والتعدديه كمصدر اثراء للحضاره العالميه.
واستعرض بدران قضايا جوهريه يمكن للاعلام تسليط الضوء عليها خصوصا الارهاب والتطرف اضافه الى اعادة الخطاب التربوي بهدف اجراء اصلاحات جذريه لقطاع التعليم بشقيه العام والعالي ومجابهة التحديات الاقتصاديه واعادة قراءة الخطاب الديني بحيث يكون مستنيرا دون تكفير الاخرين.
من جهته أشار رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونه الى ان الاعلاميين هم في مقدمة الركب لكشف حقيقه الارهاب والتحذير من خطره الداهم فهو يتمدد بشروره ويتنامى بوحشيته يوما بعد أخر.
وقال الطراونة إن مجازر القتل والدماء تتجاوز حدودها إدراك وتصور العقل البشري وهي لا يقرها عرف أو دين أو خلق، مؤكدا ضرورة التصدي لهذه الأفعال ومواجهتها بأسلوب عقلاني وفكر تنويري.
وأضاف أن الجامعة التي أنجبت إذاعتها من روحها وفكرها الإنساني المنفتح نحو الآخر ستظل إحدى الروافد الهامة في تقريب المسافات بين الأفراد الذين يمتلكون حقا متساويا في الحياة الحرة الكريمة.
واستذكر الطراونة في كلمته عطاء إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية وبرامجها التي لا تمحوها السنون والتي لا زالت عابقة بأصوات المذيعين والمذيعات تنشر فضاءات الأردن رحيقا فواحا وثقافة أصيلة وفنا رفيعا وأدبا جما وتراثا أردنيا خالدا.
وأعلن رئيس الجامعة عن اشهار نادي محبي إذاعة الجامعة الأردنية ليكون رافدا وداعما لعمل الإذاعة وبرامجها المتنوعة.
ولفتت مديرة الإذاعة هند خليفات إلى أن تحضر الشعوب يغدو المنجز الإعلامي ورفعة مراميه وسمو أدواره مقياسا حقيقيا حين الحديث عن الإذاعات والخطاب الإعلامي المسموع.
وأضافت أننا نتحدث عن أهم وسائل صناعة التعبئة الفكرية والثقافية والجمالية مخاطبة الإعلاميين على أنهم صناع المحتوى والوعي المضاد للتطرف وهم السلاح الحقيقي الذي يهزم الأعداء التكفيريين والمتطرفين.
وكرمت سموها نخبة من القيادات وقدامى الإعلاميين الذين كان لهم دور بارز وبصمات في نهضة قطاع الإعلام الأردني الذي يعتبر من الركائز المهمة في المسيرة الأردنية.
وقدمت فرقة وكورال الجامعة بأداء راق ومتميز فقرات فنية اشتملت على تقديم أغنية ' أردن أرض العزم أغنية الظبى نبت السيوف وحد سيفك ما نبا' إضافة إلى مقطوعات للقدود الحلبية.
وفي الجلسة الأولى للمؤتمر والتي أدارها الدكتور مهند مبيضين قدم العين الدكتور جواد العناني ورقة عمل بعنوان ' الإعلام والربيع العربي'، كما قدم وزير الثقافة الأسبق الدكتور صبري ربيحات ورقة عمل حول ' السلطة والإعلام' فيما سلط رئيس هيئة الإعلام الدكتور أمجد القاضي الضوء على الإعلام المسموع والتشريعات الناظمة' وتحدث مدير البرامج في إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية حاتم الكسواني حول دور المذيع في تشكيل الوعي المضاد للتطرف.
وفي الجلسة الثانية التي أدارها مدير عام وكالة الأنباء الأردنية فيصل الشبول تناول مدير معهد الإعلام الأردني الإذاعات والديمقراطيات المحلية والعين حيدر محمود الإذاعات الأردنية وهوية الدولة والمجتمع وركزت الورقة التي قدمها عميد كلية الصحافة في جامعة الزرقاء الأهلية الدكتور ابراهيم أبو عرقوب على دور الإعلام في مكافحة الإرهاب والتحريض عليه.
وتناولت مضامين البحوث والدراسات المقدمة الدور المحوري للإعلام في مواجهة قوى الظلام والتطرف والإرهاب وأهمية نشر الوعي التنويري لا سيما بين فئة الشباب، مؤكدين على ضرورة تأصيل القيم والأخلاق السليمة المنسجمة مع ثقافتنا وهويتنا الوطنية والعربية والإسلامية.
حضر حفل افتتاح المؤتمر وجلساته عدد من الوزراء السابقين وجمع من أعضاء الهيئات الدبلوماسية في عمان وكبار المسؤولين في الدوائر والمؤسسات الإعلامية وحشد من طلبة الجامعة ومندوبي وسائل الإعلام المختلفة