جراءة نيوز - اخبار الاردن -
ما أصعبها من لحظات ، هذه الجملة التي كررتها يارا - اسم وهمي - حينما وجدت طفلها ذي الثمانية أعوام على جهازه 'الآيباد' يتصفح مواقعا إباحية ، والصدفة قادت إليه .
لقد انشغلت يارا بتحضير الغداء لوليمة غداء شقيقها كان قد عاد إلى الأردن ، بعد آداء مناسكك العمرة ، وما بين متابعة طفلتها - 4 أعوام - ، وترتيب المنزل ، وتحضير الغداء ، انشغلت عن متابعة بكرها سامي - اسم وهمي - ، فدخل إلى غرفته بعد ان عاد من مدرسته ، وكالعادة بدأ بالإنشغال بجهازه 'الآيباد ' .
وتسارع الوقت أمام يارا ، ورأت أنها تريد أن تطعم طفلتها وابنها سامي قبل مجيء زوجها من عمله ، وعائلة شقيقها ، فنادت على سامي مرارا ، ولكنها لم يأبه لنداء والدته ، وما كان منها إلا التوجه إلى غرفة ولدها ، لتجده يُخبئ الجهاز خلف ظهره ، وقالت له : كسرت جهازك ، فأجابها ببراءة ' لا والله ما كسرتو ، ولكنها أصرت أن تكشف سبب خوف طفلها منها ، متسائلة في قرار نفسها عن السبب الذي جعلت سامي يخبئ جهازه بهذه الطريقة ؟!.
والمفاجأة ، أن شاهدت ما لم تحمد عقباه ، مشاهد إباحية يراها الطفل ومنذ ساعات ، والام منشغلة في المطبخ ، ولم تفتقد طفلها إلا بهدف إطعامه ، وكانت الصدمة أن رأت مشاهد مخلة بالآداب ، مستهجنة كيفية وصول ابنها إليها ، فسحبت منه الجهاز ، وقد أوسعته ضربا ، وطفلتها تبكي ، قائلة له : كيف حصلت عليها احكي ، ولم تجد إجابة شافية ، إلا انه أجاب والدته : فتحت عليه لحالو هيك صار .
نعم ، صدمة ، أمام فرحتها بقدوم شقيقها ، واستغلت هذا الموقف لتقول له : ما في 'آيباد ' بس دراسة ، ويبدو أن يارا لم تكن تظن أن طفلها سيقع فريسة تلك المواقع الإباحية ، فساعات والطفل مع نفسه ، أي انه مستمتع ، ولم يخبر والدته عن تلك المشاهد ، تحسبا من توبيخه ، وهذا يعني أنه من الحري متابعة ومراقبة سلوكيات أبنائنا حفاظا على أخلاقياتهم .
وكانت أحد المحطات الفضائية عرضت ، مشاهد لطفلين يقلدان مشاهد إباحية ، الأمر الذي أثار الرأي العام .