آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

جواد الكساسبة يكتب...من الكساسبة إلى الشهيد حسونة

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

كتب المهندس جواد الكساسبة شقيق الشهيد الطيار النقيب معاذ الكساسبة رسالة رثاء إلى الشهيد العقيد إبراهيم حسونة الذي سقطت طائرته بالمفرق الاثنين.

وقال الكساسبة في الرثاء الذي نشره على صفحته الشخصية على الفيس بوك " لقد أخبرنا الغالي معاذ عن همتك العالية و أناقة نفسك و حلاوة طباعك و كرامة أمك، لقد أخبرنا معاذ عن سُمرة جبين أبيك و عن خشونة كف يده".
وتاليا نص الرثاء:

ها نحن اليوم نقف شامخي الرؤوس مرفوعي الهامة والهمة في حضرة شموخك.

نقف نودع قوافل الشهداء في وطننا الغالي فداء للتراب.

نعد الأعداد معاً، الشهيد رقم 2475 معاذ الكساسبة، الشهيد رقم 2476 أبراهيم حسونة، الشهيد رقم 2477.....، و هكذا، وكلما وصلنا عدداً من الأعداد نقف وقفتنا الصامتة على أحدهم.

يا ابراهيم لقد تشرفنا بزيارة سحاب و ربما كانت المرة الأولى التي نزور فيها سحاب مساءاً هل تعلم لماذا؟ لأن هناك داعي قد نادانا من السماء قائلاً يا والدي و يا أخوتي و يا أحبائي لتكونوا من أوائل الزائرين لبيت عرس الشهيد إبراهيم حسونة، هذا الذي نهلت من علمه و معرفته في الطيران ما زاد في علمي و معرفتي وخبرتي و حبي للوطن و حبي للتراب و حبي لأبي و أمي، إبراهيم الذي ما كان يوماً إلا نسرا أردنيا مسلما يذود عن حمى الوطن متسلحاً بإيمانه بربه و بعقيدته و بحبه لتراب الأردن الطهور، هل تعلم يا إبراهيم من كان ذلك الداعي؟ إنه.......... معاذ الذي بكاه العالم و بكته قلوب الأردنيات و أحشاء آبائه الأردنيين و الأمة الإسلامية جمعاء، معاذ الذي ما نام على جمر الضلال، معاذ الذي لم تنحن له هامة ولا رقدت له قامة إلا حين قال أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله و خرجت الروح الطاهرة تنعانق عنان السماء لتقول لربها رب إني جئتك نفساً راضيةً مرضيةً مطمئنةً راضية بقضائك وقدرك، راجيةً رحمتك و الجنة.

يا إبراهيم،
لقد أخبرنا الغالي معاذ عن همتك العالية و أناقة نفسك و حلاوة طباعك و كرامة أمك، لقد أخبرنا معاذ عن سُمرة جبين أبيك و عن خشونة كف يده، لقد أخبرنا معاذ عن صدق إخوتك و صبرهم و إيمانهم بقضاء الله، لقد أخبرنا معاذ عن عفة زوجتك و إخلاصها، لقد أخبرنا معاذ عن دمعة ابنتك و حرقتها، لقد أخبرنا معاذ عن لهفة ابنك و شوقه، يا ابراهيم لقد بكتك أمي بحرقة معاذ، و بشوق معاذ، و بحب معاذ.

يا إبراهيم،
لقد إفتخرنا بك حيا، و بكيناك فقيداً عزيزاً، و افتخرنا بك شهيداً كريماً مكرماً، و ذهبنا الى بيت أهلك مشتاقين ملهوفين محزونين مفتخرين، يحدونا أمل اللقاء بمعاذ في بيت عرس شهادتك.

يا ابراهيم،
لقد إنا نوصيك وصية من أبي و من أمي ومني و من أخوان معاذ و أخوات معاذ، أن تهدي معاذ أحر التحيات و أصدقها و لهفات الشوق باللقاء في جنات الخلد ان شاء الله، و أقول لك يا أخوي تسلم على تلميذك معاذ وتبشره وتقله أنه أمك تدعيلك كل يوم، و أبوك ما كان إلا شهم و كريم بذل دمك رخيص في سبيل تراب الوطن وخلى فوق قلبه حجراً و فوق لسانه صخراً لينطق خيراً حتى يعيش الوطن، وقله إخوانك على العهد باقيين و لأصحابك و أحبابك مخلصين، وخواتك آآآآآآآآآآآآه يا خواتك يتذكرنك بالقران و الدعوات وحنيتك عليهن ربنا يرحمك و يرحم إبراهيم.

و ننتظر قوافل شهداء التراب و شهداء الوطن، يا رب تحفظ هذا البلد آمنا مستقراً، و ارحم شهداءنا الأبرار و اجعلهم منارات هدى نستنير بها كلما ضاقت علينا الدنيا، و أدخلهم فسيح جناتك يا رحمن يا رحيم، و اجعلنا فيمن يدخل جنانك برضوانك عليهم يا رب العالمين.