آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

"حوار موسكو السوري" غير منتج للحلول

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

لا يبدو "حوار موسكو" السوري عشية إطلاقه، منتجا لأي نوع من الحلول، إذ يتمسك طرفا الصراع وحلفاؤهما بتفسيريهما لصيغة الحكم الانتقالي، حسب اتفاق جنيف 2012 إذ ترى موسكو أنها لا تستبعد الرئيس بشار الأسد، بينما يؤكد الغرب أنها تنزع منه كل السلطات.
روسيا المستندة إلى دعم أميركي لحوار موسكو بين الحكومة السورية وخصومها، عبرت عن امتعاضها من صيغة "بمن حضر" إذ وجه وزير الخارجية سيرغي لافروف رسالة تحذير قوية الى أطراف المعارضة، وقال إنها "ستفقد مواقعها في مجمل العملية التفاوضية إذا امتنعت عن الحضور".
وجاء هذا التحذير مع إعلان وزير الخارجية الأميركية جون كيري تأييد المساعي الروسية لجمع الأطراف السورية في محادثات سلام.
وبالتزامن، جدد الرئيس السوري دعوته الدول الغربية إلى "تبادل معلومات" مع حكومته في شأن الحرب على الإرهاب. لكن الوزير كيري رد على ذلك بالقول: "حان الوقت لكي يضع النظام السوري الشعب أولاً، وأن يفكر في عواقب أعماله التي تستقطب المزيد والمزيد من الإرهابيين إلى سورية".
وفي موسكو، فُسّرت لهجة لافروف الحادة وتحذيره المعارضة من مقاطعة "حوار موسكو"، بأنها تعكس خيبة أمل روسية بعد إعلان عدد من أطراف المعارضة البارزة نيتها عدم المشاركة في اللقاء الذي يُفترض أن يعقد بين 26 و29 من الشهر الحالي.
وكانت موسكو أعلنت أنها سترعى لقاءات بين أطراف المعارضة السورية وممثلي النظام في موسكو، ووجهت الدعوة الى 28 شخصية معارضة سورية تنتمي الى تيارات المعارضة المختلفة في الخارج والداخل. وخفضت موسكو لاحقاً سقف التوقعات عندما أعلنت أن اللقاء سينعقد "بمن حضر".
وقالت مصادر دبلوماسية في موسكو، إن اللقاء المزمع تنظيمه سيبدأ باجتماع قوى المعارضة للاتفاق على ورقة عمل مشتركة، على أن تكون الحلقة الثانية جلسة مفاوضات مع ممثلي الحكومة السورية. وأعلنت موسكو أن تنظيم اللقاء يجري على أساس بيان «جنيف1» 2012، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن الرؤية الروسية لتفسير البند الذي يتحدث عن تشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، لا تقوم على سحب صلاحيات الرئيس بشار الأسد، خلافاً للتفسير الغربي للاتفاق.
الى ذلك، أعرب المبعوث الرئاسي الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، عن أمل بلاده في ألا تتجه المعارضة السورية إلى مقاطعة مؤتمر موسكو. وأوضح: «ما زال لديهم متسع من الوقت ليفكروا، وكل شخص حر في اتخاذ القرار الذي يناسبه. قمنا بإرسال الدعوات، وربما نرسل المزيد منها. أرسلنا تقريباً 25 إلى 30 دعوة للمعارضة السورية. وننتظر أن يأتوا في كل الأحوال». واستبعد بوغدانوف أن تكون مواقف بعض قوى المعارضة المتحفظة عن الدعوة الروسية ناجمة عن ضغوط غربية عليها، مشيراً الى أن «كل الزملاء الذين تواصلنا معهم رحبوا بمبادرتنا».
وفي نيويورك، قال دبلوماسي غربي رفيع في مجلس الأمن، إن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «يواجه صعوبة في إقناع دمشق بقبول تجميد القتال في حلب، وهو ما اضطره للعودة الى دمشق في محاولة لإقناع الحكومة السورية بمقاربته». وأرجأ مجلس الأمن إحاطة كانت مقررة لدي ميستورا في ٢٠ الشهر الحالي «إلى وقت لاحق بناء على طلبه»، بحيث «لا يستبق اجتماعات المعارضة في القاهرة في ٢١ الشهر الحالي ومؤتمر موسكو في ٢٦».
وقال الدبلوماسي: «الحكومة السورية سارعت إلى الترحيب بمقاربة دي مستورا في البداية ولكنها الآن ترفض تجميد القتال في حلب تخوفاً من أن يكون ذلك فرصة للمجموعات المعارضة لاستعادة المبادرة». وحول دوافع موسكو لاستضافة جلسة الحوار بين السوريين قال: «روسيا تعلم أن كلفة دعمها الأسد باتت مرتفعة، وهي تبحث عن مخرج سياسي». وأكد أنه «بالنسبة إلينا لا يمكن أن يتضمن أي حل سياسي إبقاء السلطات الأمنية في يد الأسد».
وفي دمشق، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن نجاح لقاء موسكو يتوقف على ما ستقدمه المعارضة، محددا المواضيع التي سيتم التطرق اليها في الاجتماع المقرر في نهاية الشهر وأبرزها مكافحة الارهاب.
وأضاف ان الموقف الروسي هو دعم سورية في حربها ضد الإرهاب وأن من السابق لأوانه الحكم على إمكانية نجاح خطوة الحوار السوري من خلال اللقاء الذي تدعو إليه موسكو.
وأضاف الأسد في مقابلة مع صحيفة "ليتيرارني نوفيني" التشيكية بما يخص النتائج المتوقعة للقاء موسكو التمهيدي التشاوري بين الحكومة والمعارضة نهاية الشهر الجاري: "إننا ذاهبون إلى روسيا ليس للشروع في الحوار وإنما للاجتماع مع هذه الشخصيات المختلفة لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ، مثل: وحدة سورية، ومكافحة المنظمات الإرهابية، ودعم الجيش ومحاربة الإرهاب، وأشياء من هذا القبيل"، مضيفا "إن من السابق لأوانه الحكم على إمكانية نجاح هذه الخطوة أو فشلها.. رغم ذلك، فإننا ندعم هذه المبادرة الروسية".
من جهته، قال المبعوث الأممي إلى سورية إن هناك اتفاقا على ضرورة التوصل إلى حل للصراع في سورية خلال العام الحالي مشيرا إلى مباحثات مكثفة بين السلطات والمعارضة لوقف القتال بحلب.
وأضاف دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف أنه يأمل أن تكون حلب بادرة حسن نية تسهل التوصل إلى اتفاق سياسي في بقية المناطق السورية. وكشف أن إيران وروسيا توافقان على ضرورة إيحاد حل سياسي للأزمة السورية هذا العام، كما رحب بمبادرتي القاهرة وموسكو لحل الأزمة السورية.
وأكد المبعوث الأممي أن انعدام الثقة بين أطراف النزاع يزيد من صعوبة الأزمة والمطلوب هو القيام بالخطوة الأولى. وأعلن أن هناك وفدا جديدا سيذهب لدمشق لبحث المبادرة حول حلب من جديد.
واعتبر دي ميستورا، أن الأزمة السورية هي الأسوأ في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وأضاف أن القوات الحكومية ومسلحي المعارضة موجودون في حلب، وأن عناصر تنظيم الدولة "داعش" باتوا على بعد 20 ميلاً من المدينة، وقال إنه "يجب ألا يكون هناك أي أجنبي في سورية".
وأشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لديه قلق كبير من تهديدات "داعش"، منوهاً إلى أنه لا يمكن لأي طرف في سورية كسب المعركة.
واعتبر أن سورية عادت خلال الأزمة 40 سنة إلى الوراء، وهي تعيش أسوأ وضع اقتصادي بعد الصومال، كما أن الصراع أدى لمقتل آلاف السوريين وانتشار الأمراض وتهدم المدارس. وقال إن الوضع الإنساني في سورية هو وصمة عار على جبين الإنسانية، والعالم كله مسؤول عنها مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة في باريس هي إحدى نتائج الصراع في سورية.